مرايا – عقدت لجنة الصحة والبيئة النيابية، اليوم الأحد اجتماعا برئاسة الدكتور عيسى الخشاشنة، لمتابعة ملف الحرائق في الغابات والمناطق الحرجية والحد منها.

وقال الخشاشنة إن اجتماع اليوم جاء مكملا وتابعا لاجتماع عقد سابقا لوضع خطة من قبل الوزارات والجهات المعنية لمتابعة هذا الملف، مضيفا ان الاجتماع ناقش كذلك الخطة المقترحة قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى التي وضعتها تلك الوزارات والجهات بناء على طلب من “الصحة النيابية”.

وتابع الخشاشنة أنه وبناء على ذلك تم تكليفهم بتشكيل لجنة تضم كلا من وزارات الإدارة المحلية والبيئة والأشغال العامة والإسكان والزراعة والمديرية العامة للدفاع المدني للعمل فورا على تنفيذ تلك الخطة التي اقرت خلال الاجتماع بعد اجراء التعديلات اللازمة عليها.

وحضر الاجتماع مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون التدريب والعمليات العميد أيمن المدانات والأمناء العامين لوزارات الداخلية رائد العدوان والبيئة احمد القطارنة والاشغال عمار الغرايبة والزراعة محمود الجمعاني والادارة المحلية بلال المومني ومساعد امين عام وزارة الزراعة للحراج علي ابو حمور.

ودعا الخشاشنة، إلى مناقشة التوصيات الخاصة بخطة الحكومة في التعامل مع ظاهرة حرائق الغابات لتفعيل خطوط النار في المناطق الحرجية والغابات للحد من انتشار الحرائق فيها، فضلا عن السرعة في التخفيف من انتشارها بالمناطق المجاورة.

وطالب بتزويد الغابات والمناطق الحرجية بأنظمة مراقبة تعمل بالطاقة الشمسية للتخفيف من فاتورة الطاقة ومراقبتها والحد من الحرائق فيها، داعيا في الوقت نفسه إلى عقد اجتماع دوري للجنة للاطلاع على النتائج التي وصلت اليها.

النواب مرزوق الدعجة وحياة المسيمي ومحمد العياصرة وجودت الدرابسة ثمنوا الدور الذي يقوم به جهاز الدفاع المدني في الحد من تلك الحرائق في الغاباتن مؤكدين أهمية التخلص من الأعشاب قبل جفافها للحد من وقوع الحرائق.

إلى ذلك، اكد مدانات ان الحرائق تتسبب بخسائر كبيرة، فضلا عن تعرض مرتبات الجهاز للخطورة اثناء قيامهم بعملهم تحديدا في المناطق الوعرة التي لا يمكن لآليات مديرية الدفاع الوصول اليها، مشيرا لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني برفد الجهاز بطائرة لإطفاء الحرائق وهي الاولى من نوعها في الدول العربية قادرة على حمل 15 طنا من الماء.

بدوره، قال ابو حمور ان لدى وزارة الزراعة خطة سنوية شاملة ولا تقتصر على الحرائق فقط وانما تنسحب على الحرائق الكوارث الطبيعية التي من الممكن وقوعها، مضيفا ان تلك الخطة تشمل غرفة عمليات للتقليل من حدة تلك الظروف وخسائرها.

ولفت الى ان الخطة تشمل كذلك ازالة الاعشاب من جوانب الطرقات خارج حدود التنظيم وفتح خطوط النار وبناء ابراج مراقبة وتزويد الكوادر الموجودة هناك بأجهزة اتصال لاسلكية فضلا عن خزانات مياه اضافية.

وعزا ابو حمور انتشار الحرائق مؤخرا لوجود اعشاب جافة منتشرة بشكل كبير بالإضافة الى عدم تمكن المزارعين ومالكي الاراضي من حرثها والحد منها بسبب الظروف الجوية، لافتا الى ان الوزارة تقوم بحملات توعوية للتخلص من الاعشاب الجافة لمنع حدوث الحراق فضلا عن تزويد الغابات والاحراش بأنظمة مراقبة وكاميرات بالطقة الشمسية للمناطق التي لا تصلها الكهرباء.

من ناحيته، طالب الجمعاني من البلديات بضرورة القيام بحملات لإزالة الاعشاب من محيط المناطق التابعة لها فضلا على ضرورة ان يكون هناك مراكز للدفاع المدني في الغابات الكبيرة للسيطرة عليها والحيلولة دون انتشارها.

من جهته، قال المومني ان الوزارة اصدرت في بداية فصل الصيف تعميما لكل البلديات بإزالة الاعشاب في المناطق داخل التنظيم، وان لدى “الادارة المحلية” كوادر وآليات لهذا الغرض، الا ان بعض البلديات لا تمتلك تلك المعدات، حيث تم الطلب منهم التعاون واللجوء للقطاع الخاص.

من جانبه، أكد القطارنة أكد أهمية الجانب التوعوي في مقاومة الحرائق، داعيا وزارة التخطيط والتعاون الدولي أن تركز في محادثاتها مع الدول المانحة على تخصيص جزء من المنح لدعم الجهات المعنية بالحد من الحرائق الغابات.

فيما قال العدوان “ان معظم الحرائق سببها حطابين”، لكنه أضاف أنه يجب علينا الاعتراف بوجود تغير مناخي.

الغرايبة، قال إن وزارة الأشغال أجرت مباحثات مع منظمة العمل الدولية لتخصيص مبلغ 8.5 مليون دولار أميركي كعطاء لإزالة الاعشاب على جوانب الطرق.