مرايا – تشهد شوارع الزرقاء انتشارا ملحوظا للمتسولين خاصة النساء والاطفال الذين ينتشرون في انحاء متفرقة من المدينة وفي الزرقاء الجديدة تحديدا، وعلى الاشارات الضوئية الرئيسة، تزامنا مع عودة المغتربين وحركة التسوق في ساعات المساء.

ويتجمع العشرات من النساء والاطفال على الاشارات الضوئية لطلب المال، في حين ان بعضهم يمتهن مسح زجاج السيارات بطرق كإحدى طرق التسول.

ويرى عضو مجلس محافظة الزرقاء عبد الكريم ابو جودة ان انتشار المتسولين في الزرقاء اصبح ظاهرة مقلقة للمجتمع خاصة على الإشارات الضوئية. وأكد ضرورة محاربة الظاهرة من خلال الجولات المكثفة والدورية لرجال الشرطة وموظفي التنمية الاجتماعية، مشيرا إلى أن بقاء الوضع على ما هو يساهم في ازدياد اعداد المتسولين.

وطالب خالد طاهر «اردني مغترب» الجهات المختصة عدم التعاون مع هذه الفئة التي بدات تنتشر بطريقة غير مسبوقة ومؤذية للاهالي خاصة زوار مدينة الزرقاء.

وبين انهم يتجمعون على الاشارات الضوئية ويتسببون بازعاج اصحاب السيارات، لافتا إلى أن بعضهم اطفال لا تتجاوز اعمارهم اربع سنوات مستغربا غياب الجهات المعنية.

وبين مدير التنمية في الزرقاء رائد الكفاوين ان مديرية التنمية الاجتماعية وبالتعاون مع محافظة الزرقاء والأجهزة ازالت مجموعة من الخيم العشوائية التي نصبت قرب منطقة الحرفيين في الزرقاء الجديدة، وجرى ترحيل قاطنيها الى المناطق التي أتوا منها.

وبين ان الإجراء يأتي بعد تزايد شكاوى المواطنين منهم، لاسيما النساء والأطفال، الذين يمتهنون التسول عند الإشارات الضوئية ويستخدمون وسائل ضغط وإلحاح على سائقي المركبات ويلقون أنفسهم عليها، ما يشكل خطرا عليهم.

ودعا المواطنين الى تحكيم العقل وعدم التعاطي مع المتسولين، لافتا إلى ان صندوق المعونة الوطنية يخصص رواتب شهرية للأسر والأيتام والمحتاجين.

وضبطت مديرية التنمية الشهر الماضي عددا من المتسولين بحوزتهم اموال، وضبطت متسولا بحوزته 323 دينارا في الزرقاء، وتبين انه يملك سيارة من فئة النقل المشترك موديل 1999، وبعد التحري تبين انه من اصحاب الاسبقيات. كما ضبطت فرق مكافحة التسول متسولة في منطقة وسط البلد بحوزتها 790 دینارا وهي منتفعة من خدمات صندوق المعونة الوطنیة، وبحقها ثلاث اسبقیات.

يذكر ان ادارة مكافحة التسول التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية نفذت مبادرة وطنية بعنوان «معا ضد التسول» لرفع الوعي لدى المواطنين وزيادة معرفتهم بأضرار التسول وما يحمل في طياته من مخاطر واضرار من الممكن انتشارها في المجتمع وخصوصا بين فئتي الاحداث واليافعين ممن لا يملكون الوعي الكافي واللازم لمواجهة هذه المخاطر.

وبلغ عدد المتسولین والمتسولات الذین تم ضبطهم منذ بدایة العام حتى نهایة الشهر الماضي نحو 2000 متسول ومتسولة

الرأي