جمعية “تجلى” للموسيقى والفنون تساهم في اشراك المجتمع المحلي والشباب في الحراك الثقافي الفني الذي يُحدثه المهرجان

مرايا – تنظم جمعية تجلّى للموسيقى والفنون وبدعم من مهرجان جرش للثقافة والفنون الساعة السابعة مساء يوم الخميس 25 من تموز عرضاً موسيقياً متنوعاَ فيما أصبح يشتهر بـ”موسيقى الشرفات” وذلك ضمن سلسلة من الفعاليات والعروض الموسيقية صممت خصيصاً لأبناء وأهالي المحافظة لهذا العام. تعتمد فكرة العرض على تقديم عروض موسيقية غنائية في ثلاثة مواقع متقابلة وبشكل متتالي وبإيقاع موسيقي غنائي مدروس ومتوازن. يتنقل العرض في كل مرة من ساحة البانوراما المقابلة لبلدية جرش الكبرى إلى أسطح محال الأسواق الشعبية المحاذية لها، ومن ثم على شرفات مبنى البلدية نفسه بالتناوب.

ينطلق عرض موسيقى الشرفات من خلال عرض غنائي يقدمه كورال أطفال “أنا صوتي”، وهو مشروع غنائي موسيقي يعمل على تأسيس كورال غنائي يرتكز على الموروث الشعبي بقالب معاصر وجديد ويقدمه الأطفال في عدد من المحافظات الأردنية. كما ويشارك عدد من الموسيقيين الأردنيين من على الشرفات في عرض موسيقى القرب والايقاع وموسيقى كلاسيكية شرقية يضم فرقة حليم للموسيقى الشرقية، والموسيقي أحمد سلامة على آلة القربة ومجموعة أخرى من العازفين والمغنين.

وتفردت جمعية تجلّى بهذا النوع من العروض الموسيقية منذ عام 2015 والمرتكزة على عنصر المفاجأة عند تنفيذ العرض ولكنه في الوقت نفسه يقدم الطابع الموسيقي الأصيل الذي يألفه الجمهور الأردني ومن مخزونه الثقافي في إطار معاصر وتقديمه جنبا إلى جنب مع الموسيقى الكلاسيكية العالمية والعربية.

وأكدت السيدة رسل الناصر مؤسس الجمعية والمشرفة الإبداعية للعروض على: “أن تصميم العروض ليوم الخميس، وأسوة بباقي الفعاليات والورش التي تم تصميمها من قبل الجمعية في مدينة جرش، ينبثق من فكرة أصيلة تهدف إلى اشراك المجتمع والشباب في الحراك الثقافي الفني الذي يُحدثه المهرجان، وبذلك ترتكز هذه الفعاليات بشكل رئيس على مشاركة شباب وأبناء المحافظة مع عائلاتهم في بيئة فنية تضمن مشاركة جميع الفئات”. 

وأضافت: “لقد استلهمنا في تنفيذ هذا العرض بشكل رئيسي على تطوير علاقة المجتمع بالثقافة والفنون وموروثهم الشعبي بوصفه المخزون الأقرب إليهم وبذلك نوظف فضاءات ومساحات جديدة في المهرجان تربط الفنانين بالمواطنين كافة.”

بالتزامن مع انطلاقة عروض شرفات جرش سيكون شباب المحافظة بالتعاون مع وزارة الشباب ومركز شباب جرش، قد أكملوا رسم جدارية بمساحة تقارب الخمسة وأربعين متراً مربعاً في أحد الشوارع الحيوية في مدينة جرش ومستوحاة من وتطريز الأزياء التقليدية ورموز جرشية وأردنية أخرى. ومن خلال الشراكة مع 15 مشاركاً من شباب المحافظة ومركز شباب جرش، سيقوم الشباب بوضع بصمتهم الفنية في جدارية من تصميمهم وتنفيذهم. وسيعمل الشباب ممن تتراوح أعمارهم من 15 ولغاية 18 عاماً قبل البدء بالرسم بطريقة تشاركية ضمن ورشة عمل ستستمر خمسة أيام ناقش فيها المشاركون فكرة ومضمون وتصميم الجدارية مع الفنان حمزة أبو عياش قبل البدء بالتنفيذ من قبلهم.

وضمن سلسلة الفعاليات التي تنفذها جمعية تجلّى، وبالتعاون جمعية سيدات جرش ، من المتوقع مشاركة أكثر من ١٢ مدرباً ومدربةً و٢٨٠ طفلاً وشاباً من فئات عمرية مختلفة في ورش الرسم والأعمال اليدوية وقراءات قصصية وعرض مسرح الدمى بمشاركة أهاليهم. 

يقدم برنامج الفعاليات، الذي قامت جمعية “تجلى” بتصميمه وتنفيذه، منذ الإنطلاقة الرسمية للمهرجان يومياً مجموعة من الورش العمل والعروض الموسيقية والقراءات القصصية وورشات موسيقية مستوحاة من الموروث الشعبي بالتعاون مع مركز شباب جرش وجمعية سيدات جرش. 

وخلال السنوات الماضية قامت تجلى بتنظيم وتطوير أكثر من ثلاثين عرضاَ ضمن “عروض موسيقى الشرفات” والتي شكلت حضوراً ريادياً متميزاً في المشهد الموسيقي من على شرفات مدن وقرى أردنية وفي وشوارعها وعلى أدراجها بمشاركة أكثر من 120 فناناً وفنانةً أردنية. 

ومن خلال مشروع “تشبيك” قامت الجمعية برصد الاحتياجات الثقافية والفرص المتاحة في أغلب محافظات المملكة ومن ثم تأسيس شبكة من الفنانين والموسيقيين والمؤسسات الثقافية بهدف تعزيز التعاون بينهم، وخلق حلقة وصل بينهم وبين مجتمعاتهم، وتصميم برامج تدريبية تهدف إلى بناء قدرات الشباب العاملين في القطاع في مجال الإدارة الثقافية والفنية.