مرايا – حرص جلالة الملك عبدالله الثاني أن يكون في مقدمة مودعي قافلة حجاج بيت الله الحرام المخصصة لأسر الشهداء من القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، تقديرا من جلالته للتضحيات التي قدمها الشهداء في سبيل الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.

وأثناء الحفل، الذي أقيم لوداع قافلة الحجاج في الديوان الملكي الهاشمي اليوم الأحد، فاجأ جلالة الملك أسر الشهداء بحضوره، حيث تبادل جلالته الحديث مع الأسر، متمنيا لهم في رحلتهم الإيمانية حجا مبرورا وسعيا مشكورا، وأن يتقبل الله طاعاتهم ويعيدهم إلى عائلاتهم سالمين غانمين.

ووجه جلالة الملك المعنيين في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بتقديم التسهيلات للحجاج الأردنيين، لتمكينهم من تأدية مناسك الحج بكل يسر وسهولة. يشار إلى أن بعثة حجاج أسر الشهداء تنطلق سنويا من الديوان الملكي الهاشمي ويكون في وداعها مندوباً عن جلالة الملك، رئيس الديوان الملكي الهاشمي. وكان رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي ألقى كلمة في الحفل قال فيها إنه وتجسيدا لسنة هاشمية حميدة، وبتوجيهات من جلالة الملك، نودع اليوم قافلة جديدة من حجاج بيت الله الحرام من أسر الشهداء الأبرار، الذين هم نبراس الأمة ونورها الساطع، وسطروا أشرف وأروع البطولات دفاعا عن وطنهم وأمتهم ورسالتها الإنسانية العظيمة.

وأضاف أن قافلة حجاج بيت الله الحرام المخصصة لأسر الشهداء تعد شاهدا حيا على مكارم الهاشميين التي تجسد تواصلهم المستمر مع أبناء أسرتهم الأردنية الواحدة، وحرصهم الكبير على بناء المستقبل الأفضل لجميع أبناء وبنات هذا الحمى العربي الهاشمي بقيادة عميد آل البيت الأطهار وراعي مسيرة العطاء والإنجاز جلالة الملك عبدالله الثاني. وتحدث إمام الحضرة الهاشمية الشيخ غالب الربابعة في كلمته عن المعاني الجليلة والقيم العظيمة للحج الذي هو من أعظم شعائر الإسلام، حيث يلتقي المسلمون فيه على تباعد ديارهم واختلاف أجناسهم وتغاير ألوانهم ولغاتهم، يتعارفون ويتآلفون حول أعز بيت وأقدس مكان، تجمعهم طاعة الله وعبادته.

وقال إننا في هذا الحمى العربي خصنا الله عز وجل بقيادة هاشمية حكيمة، تحمل رايات النهضة وترفع صروح البناء، صناع خير، ونبع عطاء موصول لشعبهم وأمتهم، يسخرون جهدهم في بناء ونماء وطنهم.

وتابع إن جلالة الملك يولي شهداء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وأسرهم اهتماما خاصا، ويتلقون من جلالته الرعاية المستمرة مما يترك أثرا إيجابيا في نفوس تلك الأسر.

وعبر عدد من أسر الشهداء عن تقديرهم لجلالة الملك على اهتمامه بتمكينهم من تأدية فريضة الحج، معتبرين أن حرص جلالته على وداعهم قبيل توجههم إلى الديار المقدسة يجسد التقدير الكبير الذي يكنه لأسر الشهداء وتضحيات أبنائهم. وأعربوا عن اعتزازهم وفخرهم بقيادة جلالة الملك ومواقفه الإنسانية النبيلة تجاه أبناء الأردن كافة، وأسر الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل الدفاع عن الوطن، ليبقى آمنا مستقرا، مثمنين اهتمام جلالته وإيعازه للمعنيين بتقديم أفضل الخدمات والتسهيلات لهم في رحلتهم الإيمانية.