مرايا – دعت الملكية الأردنية، مساء الاثنين، المسافرين من هونغ كونغ إلى عمّان إلى تفقد حالة رحلاتهم المقررة يومي 12 و13 آب/أغسطس، بسبب الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها المطار.
وطالبت في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية بـ”فيسبوك”: “أعزائنا المسافرين من هونغ كونغ إلى عمان وباقي أنحاء العالم.. نود إعلامكم عن وجود بعض التغييرات في جدول الرحلات المنطلقة من مطار هونغ كونغ الدولي خلال يومي 12 و13 آب بسبب الاحتجاجات الشعبية في المطار. ننصحكم بتفقد حالة رحلاتكم بانتظام لمعرفة آخر المستجدات”.
إلى ذلك، اتخذ مطار هونغ كونغ الدولي اليوم الاثنين قراراً نادراً للغاية بإلغائه جميع الرحلات بعدما اجتاح آلاف المتظاهرين الداعمين للديموقراطية باحة وصول المسافرين احتجاجاً على أعمال العنف التي يتهمون الشرطة بها، بينما صعدت بكين لهجتها وقالت إنّها ترى في هذا الحراك “مؤشرات إرهاب”، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأشارت السلطات في وقت لاحق إلى أنّها تعمل على إعادة فتح المطار بحلول السادسة من صباح الثلاثاء (الإثنين 22,00 بتوقيت غرينتش)، في حين أنّ مئات المتظاهرين كانوا لا يزالون في باحة الوصول من دون ظهور أي إشارة عن نيتهم للمغادرة.
وجاء إغلاق ثامن مطار في العالم (74 مليون مسافر عام 2018) قبل وقت قليل من تصعيد اللهجة الصينية إزاء المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية.
وفصلت عشر دقائق بين القرارين ما يؤشر إلى تصعيد جديد في هذه الأزمة السياسية التي انطلقت في بداية حزيران/يونيو، وهي الأخطر في هذه المدينة الكبيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي منذ استعادة الصين لها عام 1997.
من جهة أخرى، دعا مسؤول بارز في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين “جميع الأطراف” إلى تجنب العنف. وقال طالباً عدم الكشف عن اسمه “من الأفضل للمجتمعات احترام الآراء السياسية المتنوعة والسماح بالتعبير عنها بحرية وسلام”.
وقال المتحدث باسم المجلس الصيني لشؤون هونغ كونغ وماكاو يانغ غوانغ، في مؤتمر صحافي في بكين، “استخدم المتظاهرون المتطرفون في هونغ كونغ مراراً أدوات شديدة الخطورة للهجوم على عناصر الشرطة، ما يشكل أساساً جريمة عنيفة وخطيرة، لكن أيضاً يعدّ أول المؤشرات على إرهاب متصاعد”.