مرايا – مع زيادة في نمو السكاني في الاردن ، فأن المتضرر الأكبر في هذه الظاهرة هي فئة الشباب حيث ان البطالة قد اجتاحت هذه الفئه و قيدت فعاليته و انتاجه .
حيث حذّر المرصد العمالي الأردني من استمرار تفاقم مشكلة البطالة بين الشباب في الأردن التي تعد من بين أعلى المعدلات في العالم. جاء ذلك في ورقة تقدير موقف أصدرها المرصد العمالي الأردني التابع لمركز الفينيق للدراسات الاقتصادية (مستقل) بمناسبة اليوم العالمي للشباب تحت عنوان “الشباب الأردني: ما زالت الأحلام كبيرة والخيارات المستقبلية محدودة”.
حيث أن طموحات وأحلام الشباب في الأردن كبيرة، إلا أنها تصطدم بمعوقات وعراقيل غير محدودة أدت الى تضييق الخيارات المستقبلية أمامهم، موضحة أن نسبة الشباب في الأردن ما بين (15 -34) عاما تبلغ (36.2 بالمائة) من مجمل السكان. وكانت البطالة أحد أبرز أسباب الاحتجاجات الشعبية الساخطة التي شهدها الأردن خلال الفترات الماضية.
وأكد المرصد العمالي أن معدلات البطالة بين الشباب في الأردن خلال عام 2018 تعد من بين أعلى النسب في العالم، حيث تبلغ 48.7 بالمائة و38.5 بالمائة للفئتين العمريتين (15-19) عاما، و(20-24) عاماً على التوالي حسب تقرير العمالة والبطالة الأخير الصادر عن دائرة الإحصاءات العامة للربع الأول من عام 2019، ولغير الجالسين على مقاعد الدراسة.
وأشار المرصد إلى أن البطالة تبلغ في المنطقة العربية خلال ذات العام 26.1 بالمائة، وعلى المستوى العالمي بلغت 13.2 بالمائة.
ويعزو المرصد العمالي ذلك إلى مجموعة من الأسباب تبدأ بضعف السياسات الاقتصادية التي تم تطبيقها في الأردن والتي أدت الى إضعاف قدرات العديد من القطاعات الاقتصادية على توليد فرص عمل جديدة، في إطار بيئة إقليمية مضطربة أمنيا وسياسيا.
وأوضحت الورقة أن قطاعات واسعة من الشباب الأردني يعانون من عدم توفر بيئة وشروط عمل لائقة عند التحاقهم في سوق العمل، وهي ظروف صادمة لغالبية طالبي الوظائف الجدد في غالبية القطاعات الاقتصادية والتي يشكل الانخفاض الملموس في مستويات الأجور أبرز سماتها، إذ إن 66.1 بالمائة من العاملين المسجلين في المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي تبلغ أجورهم الشهرية 500 دينار (دولار = 0.709 دينار) أو أقل، و29.6 بالمائة رواتبهم الشهرية تبلغ 300 دينار أو أقل.