مرايا – مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، رعى وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس فلاح العموش، حفل توزيع جوائز جائزة المعماري الريادي لعام 2019، أمس الاربعاء، في عمان، بحضور وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس مثنى الغرايبة، ونقيب المهندسين الاردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، ونقيب المقاولين المهندس أحمد اليعقوب وعضو مجلس النقابة رئيس شعبة الهندسة المعمارية المهندس أحمد صيام، ورئيس الجائزة المهندس شاكر خليف وبمشاركة واسعة من المعماريين.

وأكد العموش أن إطلاق الجائزة يعبر عن ذهنية متفتحة لفتح الآفاق أكثر أمام إبداعات المهندس الأردني ووضع إستراتيجية لريادة الأعمال في القطاع الهندسي، الذي وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها من أعداد الخريجين والتدريب والتسويق، فإنه لا زال يثبت حضوره وتميزه في أسواق العمل المحلية والإقليمية و حتى الدولية، مبينا أن فكرة ريادة الأعمال غدت ضرورة ملحة وليست ترفا لمن يريد أن يحافظ على حضوره وفرصته، من خلال كسر الجمود، وتوظيف شغف المعماريين وعلمهم في خدمة محيطهم وتسخير جهودهم نحو أفكار إبداعية خلاقه ومبتكرة تضمن لهم تحقيق طموحاتهم والحصول على الفرص التي يستحقونها.

ولفت إلى ان الجائزة التي تهدف إلى تعزيز ثقافة الريادة في المجتمع المعماري من شأنها الدفع نحو خلق أفكار إبداعية تساعد بإيجاد حلول مبتكرة، وتفتح نوافذ جديدة لمجالات العمل المعماري بعيدا عن العمل الاستشاري، خاصة أن الأردن كغيره من دول العالم يسعى جاهدا إلى دعم السياسات التي تشجع على الإبداع والابتكار في شتى المناحي والمجالات.

بدوره، وأكد نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي أن النقابة حاضرة في كل ملفات الوطن، وأن موضوع الريادة يكتسب اهمية كبرى تحديدا في الازمات الاقتصادية التي يعيشها الوطن، مبينا أنه وفي الوقت الذي ينكب الكثيرون فيه من أجل تحفيز النمو في القطاع الاقتصادي وانعكاساته على تحفيز النمو في قطاع الانشاءات وغيرها، تتفرد مجموعات متناثرة من أجل دعم المشاريع الريادية، وتساهم في استبدال شعار البحث عن فرص عمل الى خلق فرص عمل.

ولفت إلى انه بالاصرار والتحدي والمثابرة ودعم الشباب الذين يمتلكون الافكار العديدة، فإن تلك الافكار ستتحول الى برامج ومشاريع وخطط عمل، رغم كافة الظروف المحيطة، وأن الوطن قريب من الجميع، وكل الاحداث التي يمر بها أكدت أن كافة ابنائه اسرة واحدة، وأن الامكانية متاحة ليكون الاردن أفضل مما هو عليه بتضاعف الجهود والتنسيق والتشبيك المشترك.

ولفت المهندس الزعبي أن النقابة اعلنت عام 2019 عاما للريادة، وبذلت جهودا في ذلك المجال ووجهت بعض استثمارات الصندوق لدعم المشاريع الريادية لتدعيم فرص العمل للرياديين، إضافة إلى سعيها للبحث عن اسواق خارجية كافريقيا والمانيا، متأملا أن تصل النقابة الى مرحلة تصدر فيها الخدمات الهندسية وليس الخبرات، إضافة إلى الوصول الى شراكات حقيقية بين القطاعين العام والخاص لاستثمار الموجودات بحدها الاقصى.

وقال رئيس لجنة تحكيم الجائزة الدكتور كامل محادين، إن الشباب الجدد بهممهم وطاقاتهم يقودون مرحلة جديدة من العمل، لافتا إلى أن هناك مساهمة طيبة في العمل الريادي خلال المرحلة السابقة، وقد تم تشكيل لجنة التحكيم للجائزة بمشاركة جهود مجموعة من الزملاء الذين قاموا بحصر اعداد المشاركين التي تفوق اعدادهم الـ37 مشاركا ومشاركة، عبر اجتماعات ولقاءات عديدة.

وبين أن اللجنة اعتمدت على اسس وعلامات لاختيار الفائزين في الجائزة، مؤكدا أن كل المتقدمين للجائزة مميزون ويستحقون الفوز.

ودعا الدكتور محادين كافة المعماريين الرياديين لأن يكونوا مبدعين خاصة وان الابداع يكون بهمة الشباب، موجها شكره وتبريكه لكل من شارك في الجائزة.

من جانبه، أكد عضو مجلس النقابة رئيس شعبة الهندسة المعمارية المهندس أحمد صيام، أنه لابد من تسليط الضوء على موضوع الجائزة، كونها أصبحت ضرورة لا محالة للتغلب على المشكلات التي نعيشها، خاصة وأن العالم اخذ بالتغير والتطور بشكل خلق حاجات جديدة يجب أن يقوم المبدعون بتحويلها الى قصص ونجاحات.

ودعا المهندس صيام وزير الاشعال العامة الى ضرورة اتاحة المجال لطرح المسابقات المعمارية لبعض المشاريع العامة التي ترتأيها الوزارة، خاصة وأن المسابقات المعمارية تعتبر فرصة لرفع مستوى المجتمع المعماري واتاحة التنافس والفرص لظهور كفاءات جديدة، إضافة إلى اشاعة الروح الايجابية في المجتمع المعماري والهندسي بشكل عام.

وفي نهاية الحفل، تم توزيع الجوائز على المعماريين الفائزين في جائزة المعماري الريادي لعام 2019.