مرايا – تنتشر في عدد من بلدان العالم كهوف جميلة تقع في جوف الأرض، وتمتاز بمناظرها الطبيعية الخلابة وتلازم الأحجار والمياه داخلها؛ مما يجعلها قبلة للسائحين والراغبين في اكتشاف خفايا الطبيعة وأسرارها.
وأوضحت الكاتبة باولا فراوليخ في مقال بمجلة نيوزويك الأميركية أن الطبيعة البدائية للكهوف تمتلك جاذبية خاصة، وقالت إنها تتمتع بسر غامض. قبل أن تستعرض أجملها وأشهرها:
كهف الماموث (الولايات المتحدة)
هو أطول كهف في العالم، ويقع تحت وادي النهر الأخضر، ويبلغ طول ممراته 643 كيلومترا، إلا أنه لم يكتشف بشكل كامل بعد. ويمثل الكهف موطنا للعديد من الحيوانات التي تعيش تحت الأرض، مثل الأسماك التي لا تمتلك عيونا، وسلمندرات الكهوف، وقريدس الكهف الأبيض.
الكهف الأزرق (إيطاليا)
يتجاوز طول هذا الكهف ستين مترا وعرضه 25 مترا، وكان الإمبراطور الروماني تيبيريوس يستخدمه سابقا للسباحة.
ويمثل الضوء الذي ينساب إليه من الفتحة الصغيرة في الخارج وانعكاسه على المياه الصافية ثم انكساره لبلوغ القاع الرملية بعمق يتجاوز 149 مترا؛ مصدر توهجه الفريد باللون الأزرق.
مغارة الشموع (فلسطين)
تعرف هذه المغارة باسم محمية مغارة سوريك الطبيعية، وتعد مرجعا مهما لتاريخ المناخ في منطقة البحر الأبيض المتوسط من خلال الأعمدة الهابطة ذات الكثافة العالية المكتشفة في الكهف.
الكهف الكريستالي (جزر برمودا)
تعد زيارة هذا الكهف تجربة سحرية تحت الأرض تشكلت في العصر الحديث، غير أن البشر وجدوها منذ نحو مئة عام فقط، ويشع سقفها بالبلورات الكريستالية والحجارة الكلسية، وتقبع بحيرة تحت مياهه العذبة والمالحة التي يتجاوز عمقها 18 مترا.
كهف الكريستال (المكسيك)
أوضحت الكاتبة أن هذا الكهف يبدو مثل ملاذ “سوبرمان”، ويحتوي على عدد كبير من الكريستالات الطبيعية التي عُثر عليها، ويصل طول بعضها إلى 11.8 متراـ وبسمك 3.9 أمتار.
ورغم جمال هذه التحفة الطبيعية، فإن اكتشافها كان محدودا للغاية بسبب العديد من الصعوبات اللوجستية، مثل ارتفاع الحرارة بسبب تواجده على فتحة بركانية وسد البلورات الكريستالية للممرات.
كهف فينغال (أسكتلندا)
يقع هذا الكهف داخل جزيرة غير مأهولة في أسكتلندا في أرخبيل الجزر الداخلية، ويتكون بشكل رئيسي من أعمدة صخور البازلت النارية سداسية الشكل، التي تشكلت بفعل تدفق الحمم في العصر الباليوسيني.
واشتهر الكهف بعد أن ورد اسمه في إحدى قصائد القرن 18 وظهوره في العديد من الأعمال الفنية والأدبية لعدة قرون.
كهوف ويتومو المتوهجة (نيوزيلندا)
تشكل نظام كهوف وايتومو منذ ثلاثين مليون سنة، وتشتمل على العديد من الجوانب الفريدة، مثل منطقة حجرية ضخمة تحت الأرض تعرف باسم “الكاتدرائية”.
ويمثل غلوورم غروتو أبرز كهوف المنطقة، ويمكن لزواره السير داخل نهره الذي ينساب تحت الأرض، والاستمتاع بالديدان اللماعة التي تزين سقفه كما لو أنها نجوم براقة.
كهف شاندونغ (فيتنام)
يعد هذا الكهف الأكبر في العالم، بارتفاعه الذي يتجاوز 198 مترا وطوله البالغ 6.5 كيلومتر، إلى جانب الأعمدة الصاعدة التي يصل طول بعضها إلى 69.7 مترا.
وعثر على هذا الكهف رجل فيتنامي سنة 1991 قبل أن ينال شهرته العالمية سنة 2009.
كهف سكوكجان (سلوفينيا)
يندرج هذا الكهف ضمن قائمة منظمة اليونسكو للمواقع الأثرية، ويضم أحد أكبر الممرات في العالم، ويمثل موطنا للبشر منذ عصور ما قبل التاريخ، ويجمع العديد على أن هذا الكهف هو أحد أجمل الكهوف في العالم، ويضم بين ممراته صواعد وهوابط تجعل الزائر يشعر كما لو أنه في فيلم خيال علمي.
كهوف الرخام (تشيلي)
تقع هذه الكهوف المعزولة في بحيرة كاريرا العامة في قلب منطقة باتاغونيا في تشيلي، ولا يمكن الوصول إليها سوى باستخدام القوارب.
وتعكس أعمدة سوداء وبيضاء ألوان المياه ذات اللونين الأزرق السماوي والفيزوري للبحيرة التي تتغير حسب فصول السنة.
كهف قصبة المزمار (الصين)
يقع هذا الكهف شمال مدينة غويلين، ويعرف باسم “قصر الفنون الطبيعية”، ويزخر بالنقوش التي تعود إلى عهد سلالة تانغ الحاكمة.
كهف سكافتافيل الجليدي (إيسلندا)
أفادت الكاتبة بأن الكهوف الجليدية تعد ظاهرة طبيعية في إيسلندا، وقالت إنها تشبه في شكلها كهوف فيلم “فروزين” الشهير.
وتشهد هذه الكهوف تغييرات كثيرة، حيث يذوب الثلج في الصيف كاشفا عن ممرات جديدة، وتتجمد في الشتاء، وتحتوي بعض ممراتها على جدران رفيعة للغاية بشكل يمكن الزائرين من مشاهدة الشلالات المتجمدة تحت الأرض من خلال الجليد.