مرايا – قال مساعد الأمين العام للرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور عدنان إسحاق ان وزارة الصحة اولت موضوع استخدام الرصاص وتاثيراته الصحية اهتماما خاصا بموجب قانون الصحة العامة رقم (54 ) لسنة 2001 ووضع برامج توعوية للحد من مخاطر استخدامه مركباته في الكثير من القطاع.
جاء ذلك خلال كلمة القاها اليوم مندوبا عن وزير الصحة خلال اطلاق الاسبوع العالمي للتخلص من الرصاص في الطلاء المحتوي على الرصاص، تحت شعار ” احْظًروا الطلاء المحتوي على رصاص” بالتعاون مع المركز الإقليمي لصحة البيئة /منظمة الصحة العالمية وجمعية البيئة الأردنية وبمشاركة العديد من الجهات المعنية في برامج توعية.
وبين الدكتور اسحاق بان الوزارة تجري فحوصات دورية لرصد تركيز مادة الرصاص في الاغبرة العالقة الكلية في الهواء الخارجي والتربة والمياه في مناطق مختلفة منذ 1994، بالتوازي مع الجانب التشريعي والرقابي، في مناطق مختلفة من العاصمة عمان، بالاضافة الى اجراء فحوصات مخبرية لتحديد مستوى تركيزه في الدم، مشيرا الى ضرورة رفع الوعي لدى المجتمع المحلي والوصول إلى أردن خال من مخاطر مادة الرصاص واستخداماته المتعددة.
وبين ان التعرض لمادة الرصاص يسبب مشاكل صحية على لاسيما على نمو الاطفال، كونها مادة سامة تتراكم في الجسم وتضر بتطوير النظم العصبية للاجنة والاطفال، مما يؤدي الى انخفاض معدل الذكاء والاضطراب السلوكي لديهم حسب الفحوصات التي اجريت لقياس مستوى تركيز الرصاص في الدم.
وبين الدكتور باسل اليوسفي مدير المركز الإقليمي لصحة البيئة المكتب لإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية أن المملكة الاردنية الهاشمية كانت من الدول السباقة في وضع كافة الاجراءات لمنع استخدام الرصاص في الدهان.
واكد ضرورة تظافر جهود الحكومة والقطاع الصناعي لاصدار مواصفة قياسية تحدد مستويات الرصاص عند الحد الذي توصي به منظمة الصحة العالمية والبالغ 90 جزء لكل مليون، حسب ما تشير اله البيانات المتوافره حتى تاريخ شهر 10 من العام 2018، ملزمة قانوناً بشأن الدهانات الحاوية على الرصاص.
وقدم المهندس مازن ملكاوي من المركز الإقليمي لصحة البيئة في منظمة الصحة العالمية محاضرة علمية حول الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن التعرض للرصاص في العالم والجهود اللازمة لحظر إضافة الرصاص الى الطلاء المنزلي.
وبين مدير مديرية صحة البيئة المهندس صلاح الحياري في محاضرة القاها حول إجراءات وزارة الصحة للوقاية من مخاطر الرصاص من حيث البحوث والدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع، والجانب التنظيمي والتشريعي والجانب الرقابي للوصول الى الهدف من الوقاية.
وركز المشاركون خلال المحاضرات، على الجهود التي تبذلها الجهات المعنية من اجل وقاية الأطفال من التسمم بالرصاص والحث على مزيد من العمل من اجل التخلص من الطلاء المحتوي على الرصاص، واطلاق حملات توعية حول إصدار المواصفات القياسية الأردنية الخاصة بالدهانات ودورهم الرقابي على الدهان المحلي والمستورد، والمشاريع المنفذة حديثاً والمشاريع القائمة والعمل مع المصانع الاردنية للحد من مخاطر المواد الكيماوية وايجاد بدائل اقل ضررا على الصحة والبيئة، من خلال مشروع التخلص من مركبات الرصاص في الدهان وتقديم الدعم الفني والتوعية لها، وزيارات ميدانية لتعريف الطلاب والمجتمع المحلي بأهمية الوقاية من التسمم بالرصاص.