مرايا – بدأت وزارة العمل، السبت،بإجراء مقابلات لنحو 300 باحث عن وظيفة في تخصصات مختلفة؛ تمهيدا لاختيار 200 فني من محافظات جنوبي الأردن، ضمن اتفاقية وقعت، الشهر الماضي، مع شركة مناجم الفوسفات.

وأوضح وزير العمل، نضال البطاينة، “تنفيذا لاتفاقية مع شركة مناجم الفوسفات الأردنية … بدأت السبت إجراءات المقابلات لنحو 300 باحث عن عمل في تخصصات: الكيمياء والميكانيك والكهرباء والتعدين والسلامة البيئية، بهدف اختيار 120 فنيا من محافظات الجنوب كافة للتدريب، ولمدة 3 سنوات تنتهي بالتشغيل، وحسب احتياجات الشركة في جميع مواقعها وشركاتها الحليفة والتابعة والمملوكة لها”.

وأضاف البطاينة في حفل افتتاح حملة التدريب لخريجي الدبلوم الذي أقيم في موقع مجمع الفوسفات الصناعي جنوب مدينة العقبة، أن توقيع الاتفاقية يأتي “ترجمة للتوجيهات الملكية السامية بهدف الاهتمام بالشباب الأردني لمواجهة التحديات الاقتصادية، وتوفير فرص عمل لائقة وكريمة لهم بما يساهم في تخفيض نسب ومعدلات البطالة … الأولوية الرئيسية للحكومة هي تمكين وتشغيل الأردنيين بالتنسيق مع القطاع الخاص”.

وذكر أن “المرحلة المقبلة هي مرحلة تشغيل وليست توظيف، وآن الآوان لتعزيز ثقافة التشغيل لدى الشباب الأردني، عبر إيجاد بيئة عمل جاذبة ومستقرة في القطاع الخاص، وفي الوقت نفسه الاستثمار في تدريب المتقدمين للوظائف في القطاعات الإنتاجية والخدمية والصناعية، بحيث يكون التدريب عالي الجودة وموجه للاحتياجات الفعلية لهذه القطاعات من خلال برامج الإرشاد الوظيفي والحملات التوعوية”.

“وزارة العمل تقوم الآن بتوقيع اتفاقيات مع القطاع الخاص، لغايات تدريب باحثين عن عمل، على أن ينتهي التدريب بالتشغيل”، وفقا للوزير الذي قال، إن “التدريب والتمكين يعد استثمارا عالي القيمة للمتدربين لإكسابهم مهارات تؤهلهم لدخول سوق العمل”.

وقال، إن ملف البطالة التي وصلت نسبتها إلى 19.2%، “من أهم الملفات للدولة الأردنية، وإن الوزارة اتخذت إجراءات بهدف تنظيم سوق العمل الأردني من خلال إصدار تصاريح جديدة، وإغلاق 28 مهنة لغير الأردنين ليشتغل فيها الأردنيون”.

رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات، محمد الذنيبات، قال، إن “هذه الخطوة من جانب الشركة تأتي ضمن استراتيجيتها في مجال المسؤولية الاجتماعية الهادفة للمساهمة في التخفيف والحد من ظاهرتي الفقر والبطالة، عبر خلق وظائف مُستدامة للشباب تحقيقا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة”.

الذنيبات أكد “استعداد الشركة للتعاون مع وزارة العمل في دعم برامج تطرحها لتعزيز ريادة الأعمال، وتأهيل الباحثين عن العمل، وإنجاح برامج التعليم المهني والتشغيل الوطني”.

وبين أن “الشركة تتحمل مسؤوليتها تجاه المجتمع المحلي حيث تبرعت ببناء مدينة رياضية في منطقة عوجان في الرصيفة بقيمة مليون دينار، وصيانة مدارس على مستوى المملكة بكلفة 250 ألف دينار، وإنشاء وإدامة 3 مصانع في محافظة معان بكلفة 400 ألف دينار تدفع سنويا على مدار 5 سنوات، بشرط أن توظف هذه المصانع 70 عاملا من أبناء المحافظة، إضافة إلى دعم الشركة للجمعيات والمؤسسات التطوعية الذي يزيد عن مليوني دينار”.

“الاتفاقية بين الشركة والوزارة تنص على تنفيذ برنامج لتدريب وتشغيل 200 فني أردني بتخصصات الكيمياء والميكانيك والكهرباء والتعدين والسلامة البيئية، بمؤهل علمي لتدريبهم في جميع مواقع الشركة، على أن يتم تسجيلهم في مؤسسة الضمان الاجتماعي خلال 45 يوما، ويلتحق المتدربون الذين أنهوا متطلبات التدريب بنجاح للعمل ضمن فرق الشركة ومنحهم راتبا مقداره 300 دينار شهريا، بالإضافة إلى حزمة من الامتيازات والحوافز”، وفق الذنيبات.