مرايا – قال وزير الثقافة ووزير الشباب الدكتور محمد أبو رمان ان وزارة الشباب تعمل على تعزيز المراكز الشبابية في الزرقاء التي توفر مساحات آمنة للشباب ليقرروا الأنشطة والفعاليات التي يعتزمون تقديمها .
وبين الوزير خلال الندوة التي نظمتها جمعية الحكمة الخيرية بالزرقاء مساء أمس بعنوان “الشباب …هموم الحاضر وآمال المستقبل”، ان وظيفة الوزارة تقديم الخدمات وتوفير البيئة الحاضنة للشباب، مشيرا الى ان تعزيز المراكز الشبابية يتطلب تعاون البلديات في المحافظة ومجلس محافظة الزرقاء اللامركزية.
وأوضح ان نصيب محافظة الزرقاء ذات الكثافة السكانية العالية، قليل من المراكز الشبابية، حيث يوجد إجحاف واضح بحقها من حيث توفير المراكز الشبابية الملائمة، مؤكدا ان وزارة الشباب ستعمل على إعطاء المحافظة حقها في هذا المجال.
واضاف، أنه سيكون هناك مؤتمر وطني للشباب العام القادم، لعرض الفرص الاستثمارية والتحديات ورؤية الشباب لعام 2020، موضحا ادراكه لغضب واحتقان الشباب بسبب فرص العمل المحدودة وشبح البطالة الذي يخيم على رؤوس الأردنيين بوجود 500 ألف عاطل عن العمل.
وتابع ان العالم العربي يمر بمرحلة انتقالية تتطلب تعزيز الوعي واليقظة، لافتا الى ان نسبة النجاح في العمل الريادي على المستوى العالمي منخفضة لا تتجاوز2 بالمائة، اذ يتم العمل على أساس الاعتراف بالمشاكل والتحديات من أجل إيجاد حلول مجدية.
وأكد أبو رمان، ان الشباب الأردني تجاوز ثقافة العيب، والشباب يعملون في مهن عديدة الآن، حيث يتعين تعزيز البرامج التدريبية التأهيلية للشباب لتحفيزهم للتوجه الى القطاع السياحي والزراعي والخدمات، كما يجب التركيز على العمل الثقافي والفني ورعاية المواهب الإبداعية لهم.
من جهته قال النائب فيصل الأعور، ان جمعية الحكمة تعتبر جمعية ريادية ومتقدمة، حيث ان مستوى حوار الشباب يؤشر على الفكر الواعي المستنير والتفكير المتقدم.
وأكد مدير مديرية شباب الزرقاء أحمد الحسن، أن المديرية تعمل جاهدة على تعزيز البرامج الشبابية والتوسع بالمراكز الشبابية وإتاحة المجال لمشاركة أكبر عدد ممكن من الشباب في البرامج والأنشطة التي تنظمها المديرية .
وبين رئيس الجمعية نايف حسين أبو عاصي، ان الجمعية عملت منذ تأسيسها على احتلال مركز رائد برفد المجتمع بالطاقات والموارد المؤهلة، حيث عقدت العديد من البرامج التأهيلية ودورات وبرامج في مجال تكنولوجيا المعلومات إيمانا بأهمية مواكبة التطورات لتحقيق التنمية بمفهومها الشامل.
واستمع الوزير أبو رمان والحضور الى مطالب واحتياجات الشباب التي تمثلت في: ضرورة توفير فرص عمل وأهمية الابتعاد عن تغول بعض العادات والأعراف الطاغية على الدين، ونبذ الجانب السلبي للعشائرية ومحاربة الواسطة، إضافة الى ضرورة وجود تشريعات وقوانين تركز على تعزيز حرية التعبير عن الرأي وتطبيق مبادئ الدولة المدنية وتطبيق القانون على الجميع.