مرايا – تواصل واشنطن خوض “حربها” ضدّ حزب الله، بأشكال مختلفة، من بينها رسالة بعث بها 241 عضواً في الكونغرس الأميركي، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في 18 نوفمبر الحالي، تدعوه إلى أن يقود مبادرة دولية للحدّ من قدرة حزب الله.
وأشارت الرسالة التي خطها أعضاء ديمقراطيون وجمهوريون، إلى أنه بعد 13 سنة من صدور القرار 1701، لا يزال حزب الله يبني قدراته تحت أنف اليونيفيل والمجتمع الدولي، في جنوب لبنان.
كما أعربت الرسالة الموجّهة إلى غوتيريس، عن قلق أعضاء من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، الذين وقعوها حيال الخروقات المتكررة للقرار 1701، المتعلق بجنوب لبنان، والذي يدعو الحكومة اللبنانية إلى بسط سيطرتها على كلّ أراضي لبنان ونزع سلاح الأطراف المسلحة كافة، بحيث لا يبقى أيّ سلاح إلّا في يد الشرعية.
وتابعت لافتة إلى أنه “بعد مرور 13 سنة على الاتفاق باءت المحاولات اللبنانية لتنفيذه بالفشل، وعلى العكس استطاع حزب الله تحت أنف اليونيفيل والمجتمع الدولي، أن يبني قدرة قتالية مميتة.”
صواريخ دقيقة ومصانع في لبنان
إلى ذلك، تابعت الرسالة قائلة: “تسعى إيران حالياً إلى زيادة هذا الخطر من خلال إرسال صواريخ دقيقة إلى حزب الله، وبناء مصانع في لبنان تستفيد منها هذه المنظمة الإرهابية. وأشارت إلى أن “حزب الله صرف عشرات ملايين الدولارات لتطوير منظومة هجومية تحت الأرض (الأنفاق). والسنة الماضية، استطاعت إسرائيل أن تكتشف 6 أنفاق تمتد من الجنوب اللبناني نحو إسرائيل. لقد بنى الحزب هذه الأنفاق حتى يتمكّن مسلّحوه الإرهابيون من الدخول إلى البلدات الإسرائيلية، لخطف وقتل المدنيين.”
كما اعتبر أعضاء الكونغرس أن القدرات التي بناها حزب الله تشكّل خطراً على السيادة اللبنانية. وأشاروا إلى أنه “على السلطات اللبنانية أن تعالج هذا التحدي الذي يشكله حزب الله، بسرعة فائقة”.