مرايا – أظهر “برومو” نشره الصحفي الفلسطيني تامر المسحال مقدّم برنامج “ما خفي أعظم” عبر قناة الجزيرة، ما تبدو أنها مقاطع فيديو لاشتباكات خاضتها كتائب القسام مع القوة الإسرائيلية الخاصة في عملية “حد السيف” بـ11 نوفمبر 2018.

ويعرض برومو التحقيق الاستقصائي مشاهد جديدة من المعدات اللوجستية التي سيطرت عليها القسام بعد كشفها القوة الخاصة الإسرائيلية.

وظهر في المقطع، الذي بلغ طوله 29 ثانية فقط، رجلين ملثّمين من القسام وهما يحملان مُعدات تشبه التي نشرت لها الكتائب صورًا إبان إفشال عملية الاحتلال.

وفي نهاية المقطع يظهر تصوير لما يبدو أنه اشتباكات عنيفة بين مقاتلي القسام والوحدة الخاصة الإسرائيلية في أزقة خانيونس.

وقال المسحال إن البرنامج سيُعرض “قريبًا”.

وكان المتحدث باسم القسام “أبو عبيدة” وعد بكشف بعض تفاصيل عملية “حد السيف” وحيثياتها وما حققته من إنجاز خلال أسابيع قليلة، وذلك في كلمة له بالذكرى الأولى للعملية في 11 نوفمبر.

وقال إن “ما تحصلت عليه القسام من معلومات وأحراز ومعطيات مختلفة يمثل كنزًا استخباريًا حقيقيًا، وضربة غير مسبوقة لاستخبارات العدو وقوات نخبته الخاصة والسرية”.

وأضاف أن “ما بحوزتنا لم يكن للاحتلال في أسوء كوابيسه أن يتخيل وقوعه بين أيدينا، وإن المقاومة توظّف هذا الذخر الأمني والاستخباري لصالحها في معركة العقول وصراع الأدمغة بينها وبين الاحتلال”.

وتوعد “أبو عبيدة” الاحتلال بأن ما لدى القسام “سيكون له أثر عملياتي واضح في المعارك المقبلة”.

وأكد أن “على قيادة العدو أن تقلق كثيرًا مما بين أيدينا وأن تترقب ملياً أثره ونتائجه”.

وأحبطت كتائب القسام آنذاك عملية لقوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى القطاع، وكانت تهدف إلى زراعة منظومة تجسس للتنصت على شبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة.

وخاض مقاتلو “القسام” اشتباكًا مع القوة الإسرائيلية المتسلّلة؛ أسفر عن مقتل قائدها وإصابة جندي آخر على الأقل، قبل أن تتمكن المقاتلات الإسرائيلية من إخلاء القوة وإنقاذ باقي أعضائها باستخدام غطاء ناري كثيف وقصف جوّي عنيف للمنطقة، فيما استشهد عدد من المقاومين خلال العملية، أبرزهم القائد الميداني في الكتائب نور بركة.