مرايا – ازدحمت مراكز تجارية في عمّان بالمتسوقين الجمعة، إثر إعلان بعض المتاجر تخفيضاً لأسعار بضائعها بنسب تراوحت بين 30% إلى 60%، وهي تخفيضات درج اعتمادها فيما يعرف “بالجمعة البيضاء”.
وتأتي تسمية “الجمعة البيضاء” في الدول العربية، تأثرا بما يعرف في الدول الأوروبية وأميركا الشمالية “بالجمعة السوداء”، وهو اليوم الذي يستغله المتسوقون لشراء هدايا عطلة “عيد الشكر” و”عيد الميلاد”، إذ تشهد الأسواق حركة نشطة إثر تخفيضات في الأسعار تعتمدها المتاجر لجذب المتسوقين.
واكتظت المتاجر في عمان بالرجال والنساء والأطفال، فيما ملأ زبائن عربات تسوقهم ببضائع مختلفة، وتجمع آخرون في طوابير عند صناديق الدفع (الكاشير).
ويقول زيد جميعان، الذي كان يتسوق داخل متجر للإلكترونيات، “حصلنا على أسعار منخفضة بتفاوت، والناس مقبلة على شراء البضائع”.
“الأسعار انخفضت، وتشجيع الناس على الشراء أمر جيد لتنشيط الأسواق، البضائع التي كانت تعتبر غالية، الآن أصبحت في متناول اليد نسبيا”، يضيف جميعان.
وشهدت بعض الشوارع المحيطة بالمراكز التجارية ازدحاماً لسيارات المتسوقين، الأمر الذي أضطر شرطة السير للتواجد بكثافة لتنظيم حركة المرور.
ووفقا لنقابة تجار الالبسة والاقمشة والاحذية، بدأت “المحلات والعلامات التجارية بنشر الإعلانات والتسويق للخصومات والعروض لمدة 3 أيام وهي الخميس والجمعة والسبت، مما شجع المواطنين للقدوم للأسواق وشراء ما يروه مناسباً لهم”.
فاطمة أحمد، وهي متسوقة قدمت للتبضع في وقت مبكر، لم تكن متحمسة لتخفيضات الأسعار، وتقول، “لم نجد عروضا حقيقية كما توقعنا، وبعض البضائع لم تشملها العروض.”
وتضيف ان “أكثر البضائع التي جذبت المتسوقين هي الأجهزة الكهربائية، خصوصاً شاشات التلفاز، ووصلت نسب الخصومات في بعض المحلات إلى 60%”.
نقيب تجار الألبسة والأقمشة والأحذية، منير ديه، قال  إن الأسواق التجارية والمولات “شهدت حركة كثيفة، حيث بدأ المواطنون بالتوافد منذ الخميس واستمر ذلك الى الجمعة، نظراً لأن مجموعة كبيرة من المحلات والمراكز التجارية قدمت خصومات بنسب مختلفة”.
“نتوقع نتائج جيدة بعد 3 أيام، سنقوم الأحد بقياس نجاح هذه الحملة التسويقية ومدى استفادة التجار منها”، بحسب ديه.
وبدا أن اكتظاظ المتسوقين امتد إلى المطاعم ومحلات بيع الحلويات.
“لا خصومات أسعار لدينا، لكن أعتقد أن التسوق فتح شهية الناس،” بحسب ما قال أحد الباعة .