مرايا – اكدت الهيئة المستقلة للانتخاب انها كجهة مشرفة على ادارة العملية الانتخابية تعمل كل ما في وسعها وتتلمس كل طريق يسهل على الناخبين الوصول الى مراكز الاقتراع والادلاء باصواتهم خصوصا فئة الاشخاص المعوقين.

وقال نائب رئيس الهيئة الدكتور زهير ابو فارس خلال لقائه امس مجموعة من الصم في نادي الامير علي للصم باربد بحضور امين عام الهيئة عواد الكرادشة ومديرالعلميات في الهيئة ناصر الحباشنة ان الهيئة تحرص على لقاء كافة الفئات والشرائح المجتمعية للوقوف على ابرز مطالبها بما يتصل بتوفير بيئة صديقة لهم في مراكز الاقتراع وحولها.

وكشف ابو فارس عن توجه الهيئة بتخصيص مركزاقتراع نموذجي في كل دائرة انتخابية يعنى بتوفير كافة متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة بما يمكنهم من ممارسة دورهم في المشاركة السياسية سواء كان انتخابا او ترشيحا بكل يسر وسهولة.

ودعا ابو فارس مؤسسات المجتمع المدني والجهات المعنية بالتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة باعاقاتهم المختلفة للاسهام بانتاج قاعدة بيانات معرفة تحدد اماكن سكناهم واعدادهم ونوع الاعاقة المصابين بها لتوفير مراكز اقتراع نموذجية وصديقة لهم قياسا على هذه المحددات وبما يكفل مشاركة مريحة تعالج اختلالات ظهرت خلال الانتخابات السابقة.

ونوه ابو فارس ان مراكز الاقتراع سيوجد بها اشخاص مؤهلون للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من خبراء في لغة الاشارة وغيرهم من الفرق العاملة في الانتخابات ولم يستبعد فكرة تعيين اشخاص منهم في فرق المتطوعين الذي من المتوقع ان يزيد عددهم على 60 الف متطوع مؤكدا ان ابرز التحديات التي تواجه الهيئة في هذا الجانب هي عدم توفر قاعدة بيانات ومعلومات كافية عنهم ليتسنى وضع الخطط والبرامج الكفيلة بتوفير اجواء مثالية لمشاركتهم.

واكد بو فارس ان الهيئة تدافع عن حقوق الناخبين وتحافظ على مخرجات العملية الانتخابية بكل حيادية ونزاهة وشفافية ولا سلطان عليها الا القانون وهي تعمل مع كافة الشركاء لضمان تحقيق هذه المعايير ورفع مستوى ادارة العملية الانتخابية الى اعلى المستويات العالمية كهيئة مستقلة.

كما اكد ابو فارس اهمية مشاركة الاشخاص ذوي الاعاقة بالعملية الانتخابية واحداث الاثر بصنع القرار سواء بترشح ممثلين عنهم في مختلف المجالس المنتخبة او باختيار من يمثلهم لاسيما وانهم يشكلون رقما صعبا في الهيئة العامة ويصل عددهم الى حوالي 700 الف ناخب يمكن لهم ان يلعبوا دورا حاسما وبارزا في تشكيلة المجالس القادمة قياسا على تحقيق مطالبهم.

ولفت الى ان الهيئة تعمل مع المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين ووحدة حقوق الانسان في مجلس الوزراء لتذليل كافة العقبات امامهم وتوفير مراكز فرز واقتراع نموذجية تراعي احتياجاتهم وظروفهم وتجنيد عدد كاف من المتطوعين القادرين على خدمتهم.

واتسقت مداخلات الكرادشة والحباشنة مع ما ذهب اليه ابو فارس بان هذه الشرائح من شانها ان تلعب دورا حاسما في العلمية الانتخابية وتمارس دورها الانتخابي بكل فعالية ومشاركة واسعة حتى يتسنى لها ان تكون اكثر تاثيرا في صنع القرار وتبني المرشحين لمطالبهم واكدا على العمل بجهود حثيثة للوصول الى قاعدة بيانات معقولة تمكن ادارة العملية الانتخابية من اخذ مطالبهم واحتياجاتهم على نحو واقعي يلمس اثره الجميع ويعزز مشاركة الاشخاص المعوقين بالعملية الانتخابية.

ولفتا الى ان جميع مراكز الفرز والاقتراع سيوجد بها متطوعون متخصصون بلغة الاشارة وغيرها من الخبرات في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة في كافة مراحل العملية الانتخابية.

وتركزت مداخلات ومطالب عدد من الصم من اعضاء النادي حول ضرورة الالتفات الى احتياجاتهم وظروفهم الخاصة في مراكزالفرز والاقتراع وطالب عدد منهم بتخصيص عدد من مقاعد مجلس النواب والمجالس الاخرى ككوتا للاشخاص المعوقين.