مرايا – سمحت حكومة الاحتلال اليوم السبت، بشكلٍ جزئي لعشرات المسيحيين بمغادرة قطاع غزة للاحتفال برأس السنة الميلادية.

وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية عبر موقعها الإلكتروني، إنّ منسق الارتباط في الحكومة الإسرائيلية “ركن أبو كميل”، سمح بمغادرة 100 مسيحي من غزة، فوق سن الـ(45) عاماً، إلى الأردن وليس الضفة الغربية، للاحتفال برأس السنة.

وأضافت الصحيفة العبرية، أنّ “أبو كميل” وافق لـ(100) مسيحي من أصل 951 مسيحي من غزة، قدموا لإقامة عطلة رأس السنة في بيت لحم والقدس، وحضور قداس عيد الميلاد واللقاء مع أسرهم. في عيد الميلاد.

وأشارت، إلى أنّه في السنوات السابقة، حصل ما بين 300 إلى 500 مسيحي فلسطيني على تصريح لمغادرة قطاع غزة لعيد الميلاد، بعضهم إلى الأردن والعشرات إلى بيت لحم والضفة الغربية.

وكانت سلطات الاحتلال قالت يوم الخميس، إنّ المسيحيين في قطاع غزة لن يُسمح لهم بزيارة المدن المقدسة مثل بيت لحم والقدس للاحتفال بعيد الميلاد المجيد هذا العام.

وقالت متحدثة باسم مكتب الارتباط العسكري الصهيوني مع الفلسطينيين، إن مسيحيي غزة يمكنهم الحصول على إذن بالسفر للخارج لكن لن يُسمح لأي منهم بدخول إسرائيل والضفة الغربية المحتلة حيث توجد الكثير من المواقع المقدسة.

وتضع سلطات الاحتلال قيودا صارمة على التنقلات إلى خارج قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إذ تعتبرها منظمة إرهابية.

وقالت المتحدثة، إن بناء على “توجيهات أمنية” سيُسمح لسكان غزة بالسفر للخارج عبر جسر اللنبي (جسر الملك حسين) الحدودي مع الأردن لكنهم لن يزوروا مدنا في مناطق الاحتلال والضفة الغربية.

وقرار هذا العام تغير عن النهج المعتاد. وسمحت إسرائيل العام الماضي لنحو 700 مسيحي من غزة بالسفر إلى القدس، وبيت لحم والناصرة، ومدن مقدسة أخرى تجتذب الآلاف من الزوار في كل موسم لعطلات عيد الميلاد.

وقالت جيشاه–مسلك، وهي جماعة إسرائيلية معنية بالدفاع عن حقوق التنقل، إن الحظر يشير إلى “تشديد القيود على التنقل بين شطري الأراضي الفلسطينية” ووصفته بأنه “يعمق سياسة الفصل الإسرائيلية” بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

ودافعت إسرائيل من قبل عن القيود التي تفرضها على تحركات سكان غزة وسفرهم للضفة الغربية وقالت إن الكثير منهم يبقون بصورة غير قانونية عند منحهم تصاريح قصيرة الأمد.