مرايا – دعا صحافي إسرائيلي مخضرم إلى عدم الاستهانة بسلاح الإشارة التابع لكتائب الشهيد عز الدين القسام، في أعقاب فشل العملية الخاصة في خانيونس قبل أكثر من عام.

وقال الصحافي الإسرائيلي يوني بن مناحم الذي خدم سابقًا ضابطًا في شعبة الاستخبارات “أمان” إنه لا يتوجب الاستهانة بسلاح الإشارة التابع للقسام، والذي يمتلك نظام اتصال خاص وآمن، في محاولة للتهرب من جهود الاستخبارات الإسرائيلية للتنصت على اتصالاته.

ومع ذلك، دعا “بن مناحم” أيضًا إلى عدم الاستهانة بالاستخبارات الإسرائيلية وقدراتها التكنولوجية المتطورة، لافتًا إلى أن الحديث يدور عن صراع أدمغة استخباراتيًا وتكنولوجيًا أدى في النهاية إلى فشل العملية في خانيونس.

ونوه “بن مناحم” إلى أن انكشاف القوة في خانيونس لم يكن بفعل معلومات مسبقة وصلت القسام، ولكنها عبارة عن تراكم أخطاء و”حظ سيئ” لأفراد القوة، مشيرًا إلى مواصلة الوحدة عملياتها خارج خطوط العدو حتى بعد فشل تلك العملية، وذلك بعد استخلاص العبر.

وبين “بن مناحم” أن الرقابة الإسرائيلية لا زالت تحظر نشر التفاصيل الكاملة لتلك العملية، مؤكدا أن وسائل الإعلام العبرية ملتزمة الى حد ما بالقرار، ما يصعب على حركة حماس جمع معلومات عبر وسائل التواصل.

وقال إنه من غير المستبعد أن الهدف النهائي لحماس من وراء برنامج “ما خفي أعظم ” الذي بثته الجزيرة حول عملية خانيونس، هو استقاء معلومات جديدة حول تلك العملية من طبيعة ردود الإسرائيليين على البرنامج، عبر وسائل التواصل وغيرها.

وبثت قناة “الجزيرة” مؤخرا مقاطع فيديو “حصرية” تضمنت تفاصيل تعرض لأول مرة حول تسلل وحدة من الجيش الإسرائيلي شرق خان يونس في نوفمبر 2018.

ونشرت القناة أدلة وصور ووثائق ضمن تحقيق جديد لبرنامج “ما خفي أعظم” لمراسل القناة تامر المسحال بعنوان (أربعون دقيقة)، وعرض تفاصيل اشتباك عناصر المقاومة مع الوحدة المتسللة والتي أودت بحياة قائد الوحدة واستشهاد القيادي بالكتائب نور بركة وستة آخرين.

وتضمنت الحلقة مقابلات مع عناصر من كتائب القسام الذين اكتشفوا الوحدة المتسللة واشتبكوا معها، كما كشفت أن الهدف الرئيس للقوة الخاصة كان اختراق منظومة الاتصالات الخاصة بكتائب القسام.