مرايا – قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتورمحي الدين توق ان خطة واستراتيجية تنمية الموارد البشرية في قطاع التعليم العالي دخلت حيز التنفيذ الفعلي بجملة من الاجراءات تهدف الى النهوض بمخرجاته وموائمته مع متطلبات سوق العمل الى جانب زيادة حجم تاثيره على مختلف جوانب التنمية الشمولية والمستدامة التي يجب ان تشكل الجامعات بما تملكة من مقومات رافعته الاساسية.

واضاف توق خلال حضوره اليوم الاحد في كلية اربد الجامعية توقيع اتفاقية تعاون بين شركة المدن الصناعية وجامعة البلقاء التطبيقية ان احد اهم ركائز استراتيجية تنمية الموارد البشرية خلق شراكات فعالة ومنتجه مع القطاع الخاص تخدم خطط التحول نحو التعليم المهني والتقني التطبيقي الذي تنعكس اثاره الايجابية على الطرفين وعلى مجمل خطط التنمية.

واكد اهمية هذه الشراكات بتوفير منصات تدريبية من شانها توفير وخلق فرص عمل وتشغيل للطلبة في القطاع الخاص الذي يشكل الامل بفتح افاقت التنمية ومواجهة التحديات المتصلة بالفقر والبطالة ويخدم عملية التحول نحو اطر ومفاهيم جديدة للتعليم العالي ترتكز على مواكبة مستجدات التعليم التقني التطبيقي.

واشار توق الى اهمية الجهود التي تبذلها جامعة البلقاء التطبيقية في مجال نشر التعليم التقني والتطبيقي من خلال شراكتها التي تقوم بها مع القطاع الخاص لا سيما ان الشركات الاردنية لها دور فاعل في توفير فرص عمل بعد التخرج وتدريب الطلبة على الجانب التطبيقي للمهارات التي يدرسها الطلبة.

وشدد على ضرورة استمرارية النهج التشاركي ما بين الجامعات والقطاع الخاص مبينا اننا نتوجه حاليا نحو الدبلوم التقني التطبيقي ويتجسد هذا الامر من خلال الخطة الوطنية لتنمية الموارد البشرية والهادفة لتجويد التعليم وتوجيهه نحو التخصصات التطبيقية التي يحتاجها سوق العمل وتحقيق الاهداف الوطنية والمطلوبة لافتا الى ان توقيع هذه الاتفاقية هو تطبيق حقيقي لخطط التطوير .

وقال رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور عبدالله سرور الزعبي أن الجامعة انفقت على تطوير البنية التحتية خلال الثلاثة سنوات الماضية 33 مليون دينار و ركزت على نقل التكنولوجيا وتحديث المختبرات والمشاغل الهندسية ومشاريع البنية التحتية وبناء القدرات للهيئتين التدريسية والادارية والعاملين بالجامعة ودعمٍ للبحث العملي.

واضاف ان الجامعة قامت بتغيير الخطط الدراسية بتنسيق معالقطاع الخاص فاصبحت 65% من خطط الجامعة تركز على المهارات يحتاجها سوق العمل .

وكشف عن توجه لتحويل كلية اربد الجامعية لتقنية تطبيقية مختصة في بعض التخصصات كالأزياء بما يخدم مدينة الحسن الصناعية مشيرا الى وجود خطة متكاملة للبدء في التوسع بالتخصصات التي تحقق هذا التوجه.

ولفت الزعبي الى ان الجامعة بدات في هيكلة الكليات بوجود اربع كليات تقنية منها كلية الحصن باربد لافتا الى اننا ندرس احتياجات كل محافظة ضمن بيئتها وجغرافيتها ووفقا لاعداد الطلبة والبنية التحتية والصناعات الموجودة فيها.

واضاف انه توجد اولوية الان باعادة هيكلة كلية عجلون بما يتضمن إقامة مباني للقاعات التدريسية ومختبرات حديثة مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية وقاعات تدريسية إضافة لإنشاء مسرح لإقامة الفعاليات والنشاطات المختلفة واستحداث تخصصات جديدة.

واشار الدكتور الزعبي الى وجود ارادة ملكية بانشاء كلية تقنية في جرش لتكون متخصصة بترميم الاثار لتدريب أبناء المنطقة وتزويدهم بالمهارات اللازمة لدخول سوق العمل علاوة على وجود توجه لهيكلة كلية الزرقاء لتصبح مختصة بالعلوم الصحية المساندة.

واكد ان الجامعة مستمرة في تلبية احتياجات المجتمعات المحلية من خلال التركيز على بنية المنطقة نفسها ودراسة احتياجات سوق العمل حتى لا تصبح طاردة وتكون جاذبة بحيث لا يترك ابنائنا الطلبة مناطقهم ويتوجهوا للعاصمة واربد فالهدف هو خلق تعليم تقني تطبيقي يتوائم مع بيئة الطلبة بحيث يعملوا بنفس منطقتهم.

واضاف الدكتور الزعبي ان جامعة البلقاء تتميز بشراكتها مع القطاع الخاص في كافة ارجاء المملكة نظرا لانتشار كلياتها الجامعية في جميع المحافظات وهي تقوم بمأسسة هذه الشراكة من خلال اتفاقيات وبروتوكولات تاخذ احتياجات واهتمامات الطرفين لان المخرجات تصب في النهاية بالصالح الوطني لافتا الى ان الجامعة انفقت خلال السنواتالثلاث الماضية 33 مليون دينار لتطوير بنيتها التحتية في كافة الاتجاهات وبما يتسق مع خططها بالتحول نحوالتعليم التقني التطبيقي.

وقال عميد كلية اربد الجامعية الدكتور مصطفى عيروط ان الايمان بان المهارة قبل الشهادة هي التي تعطي فرصة عمل ولا يمكن اكتسابها من الجامعة دون التشاركية مع ارباب العمل ونسعى لمنح الطلبة الفرصة بتلقي المعرفة داخل اسوار الجامعة والمهارة الرئيسة بمواقع العمل من خلال دمجهم بشكل حقيقي مع مؤسسات القطاعين العام والخاص مؤكدا ان اتفاقية التدريب سيكون لها دور ايجابي كبير على الطلبة.

وقال مدير عام شركة المدن الصناعية عمر جويعد ان اتفاقية تدريب الطلبة في الشركات والمصانع جزء اساسي من التكاملية والتشاركية بين كافة القطاعات بما يتيح الفرصة امام اصحاب العمل للاطلاع على كفاءات ومؤهلات وخبرات طلبة في مجال التعليم التقني والتطبيقي وهو احد اهداف الاستراتيجية الوطنية لتعزيز مسيرتنا نحو التقدم والبناء.

وتنص الاتفاقية على الاستفادة من خبرات الشركات الصناعية داخل المدن الصناعية لتطوير الخطط الدراسية للبرامج المختلفة واقامة ايام وظيفية تسهم في تشغيل الخريجين وتطوير وانشاء المختبرات والمشاغل الخاصة وتسهيل الزيارات العلمية للطلبة على المصانع وانتداب خبراء من الشركات الصناعية لاعطاء محاضرات وتدريب الطلبة .

الى ذلك افتتح توق المعرض الانتاجي الرابع في الكلية بمشاركة عدد من شركات القطاع الخاص للمنتجات الغذائية والصناعية والاشغال اليدوية والذي اشتمل على معروضات ومنتجات الطلبة من الرسومات والتصاميم المختلفة للازياء والحرف اليدوية والفنية.