مرايا – أعلنت مليشيا الحشد الشعبي العراقية، مساء الخميس، تنصيب عبد العزيز المحمدواي الشهير بأبو حميد والـ”خال” رئيسًا لها خلفًا لأبو مهدي المهندس الذي قتل برفقة قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني مطلع يناير الماضي بضربة أمريكية قرب مطار العاصمة بغداد.
ومن المعروف أن أبو حميد قيادي كبير في صفوف منظمة “بدر” الإيرانية، وكان مطلوبًا من نظام الرئيس العراقي الشهيد الراحل صدام حسين، حيث كان من قيادات الداخل العراقي خلال فترة ما قبل عام 2003.
كما كان أبو حميد مقربًا من مليشيا عصائب أهل الحق العراقية، وكان مسئولًا في مليشيات كتائب حزب الله ثم انفصل عنها إبان اندلاع أزمة فدية الصيادين القطريين.
عاد أبو حميد إلى المليشيات مرة أخرى أثناء المظاهرات بأمر مباشر من سليماني، كما عمل كعنصر استخباراتي في منظمة “بدر” التي يتزعمها هادي العامري.
وأفادت وسائل إعلام عراقية بأن أبو حميد كان حلقة التنسيق الأمنية بين الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في لبنان والفصائل العراقية، وأنه كان يحظى بوجود على الأرض في اليمن، حيث ذهب سراً إلى العاصمة صنعاء والتقى هناك قيادات بارزة في مليشيا الحوثي.
كما ارتبط بصلات قوية مع المعارضة البحرينية الشيعية ونظم زيارات سرية لها إلى العراق وسوريا ولبنان.
ويعتبر الـ”خال” أحد المسؤولين الرئيسيين عن أحداث العنف التي وقعت خلال المظاهرات التي شهدها العراق مؤخرًا، والتي أسفرت عن وقوع آلاف الجرحى والقتلى، خاصة مجزرتي السنك والخلاني.
وبعد الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد، انتشرت صور لشعارات كتبت على سور المبنى، بينها صورة لشعار “الخال مر من هنا” على أحد جدران السفارة، في إشارة إلى أنه أشرف على العملية.