مرايا – كتبت أولغا ساموفالوفا، في “فزغلياد”، حول انحياز وكالة الطاقة الدولية للولايات المتحدة، والشك في التوقعات التي تطرحها.
وجاء في المقال: تطرح وكالة الطاقة الدولية (IEA) توقعات قاتمة بالنسبة لروسيا، على الأقل فيما يتعلق بأهم سوق للغاز الروسي. تؤكد الوكالة أن بلادنا (روسيا) ستفقد الصدارة في توريد الخام، وستحل الولايات المتحدة مكانها. إلا أن المحللين الروس ينظرون بعين الشك إلى هذه التوقعات.
فأولاً، خبراء الوكالة الدولية للطاقة يتبعون مستهلكي النفط والغاز، وتوقعاتهم عادة ترضي المستهلكين- كما يقول كبير الباحثين في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية والخبير الرائد في الصندوق القومي لأمن الطاقة ستانيسلاف ميتراخوفيتش- وثانياً، رأي هذه الوكالة، كقاعدة عامة، يأتي معاكسا لرأي أوبك+. وفي الواقع، تم إنشاء وكالة الطاقة الدولية بعد أزمة الطاقة سنة 1973 كقوة موازنة لأوبك. وعلى الرغم من أنها وكالة دولية، فإن الولايات المتحدة هي المستفيدة منها. ونتيجة لذلك، يدفعون، في توقعاتهم، الولايات المتحدة أكثر فأكثر إلى صدارة العالم في إمدادات النفط والغاز.
هناك شكوك كبيرة في أن تتمكن الولايات المتحدة من تجاوز روسيا بحلول العام 2025. فلا يخطط لتصدير الغاز عبر خطوط الأنابيب من الولايات المتحدة؛ إنما هم يراهنون على تصدير الغاز الطبيعي المسال.
هناك حرب على البقاء في سوق الغاز. ومع ذلك، فروسيا تتمتع بعدد من المزايا على منافسيها: أولاً، بالتكلفة المنخفضة لإنتاج الغاز؛ ثانيا، يصل الغاز الروسي إلى العملاء بشكل رئيس من خلال الأنابيب، وهذه أرخص طريقة للتسليم.
وفي الصدد، يرى مدير مجموعة المؤشرات الاجمالية “أكرا”، فاسيلي تانوركوف، أن الحديث إذا دار فقط عن تصدير الغاز الطبيعي المسال، فيمكن للولايات المتحدة في هذا المجال التضييق على المنافسين حقا. في البداية، أستراليا، ثم قطر. و “لا يمكن عرقلة ذلك إلا عبر انخفاض أسعار النفط والغاز لمدة طويلة جدا، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى مراجعة كبيرة لخطط تطوير الغاز الطبيعي المسال وتخفيض طويل الأجل في إنتاج النفط والغاز الأمريكي”.