مرايا – – سلمت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية/ رئيسة لجنة إدارة صندوق الطاقة المتجددة المهندسة هالة زواتي لوزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي اليوم الأربعاء ملفات 134 مدرسة من مختلف محافظات المملكة زودتها وزارة الطاقة بالطاقة المتجددة ووسائل ترشيد الطاقة.
وقالت زواتي في تصريح صحفي خلال حفل التسليم ان مشروع المدارس يأتي ضمن برنامج تدفئة المدارس الذي ينفذه الصندوق في اطار المبادرة الملكية السامية لتدفئة المدارس، مؤكدة أهمية البرنامج في توفير بيئة صفية وتعليمة ملائمة للطلبة.
وشمل المشروع لغاية الان وفق المهندسة زواتي 134 مدرسة موزعة على مختلف محافظات المملكة، بتكلفة إجمالية بلغت 9 ملايين دينار، مول صندوق الطاقة المتجددة 50% منها والباقي تم بالشراكه مع مؤسسات أخرى، وتقديم الدعم له من جهات ومنظمات مانحة دولية.
وأكدت أهمية البرنامج الذي ينفذ بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وفق خطط سنوية للوصول الى 2600 مدرسة حكومية مستهدفة خلال السنوات المقبلة، ضمن جهد وطني شامل تنخرط فيه مؤسسات القطاعين العام والخاص ومبادرات دولية.
وعن التوزيع الجغرافي للمدارس التي شملها البرنامج لغاية الان قالت زواتي، انه شمل أقاليم المملكة الثلاث، حيث تم مراعاة المناطق الأكثر برودة وحرارة وإستفاد منه 68 الف طالب وطالبة في مختلف المراحل التعليمية وأعضاء الهيئات التدريسية في هذه المدارس.
وعرضت زواتي خطة المشروع لعام 2020 وقالت، ان الصندوق يستهدف إنجاز أعمال ترشيد وحفظ الطاقة والطاقة المتجددة 30 مدرسة جديدة خلال عام 2020، ضمن خطته السنوية، حيث تشمل هذه المدارس مختلف محافظات المملكة.
وأعربت الوزيرة زواتي عن اعتزازها بالعمل الحثيث الذي ينفذه صندوق الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة لإنجاح المبادرة الملكية السامية لتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلبة في مختلف محافظات المملكة.
وقالت “مستمرون في صندوق الطاقة بالعمل وتقديم الدعم لكل ما يساهم في تحسين بيئة الحياة والعمل والتعليم في مختلف قطاعاتنا من منازل ومدارس وبيوت عبادة ومصانع وفنادق وغيرها”، مشيدة بجهود العاملين على المشروع والجهات الداعمة له.
من جانبه قال وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي ان المشروع يحقق جملة من الأهداف الوطنية والتربوية من حيث ترشيد استهلاك الطاقة وتوفير البيئة التعليمية الامنة والجاذبة والمحفزة للطلبة الامر الذي يعزز انتماء الطالب لمدرسته ويرفع من مستوى تحصيله العلمي وهذا ما أكدته التجارب التربوية التي تجريها الوزارة.
واكد انسجام المشروع مع التوجيهات الملكية السامية وصولا لتخريج أجيال كفؤة من الموارد البشرية المنافسة لافتا الى ان وزارة التربية والتعليم قطعت اشواطا كبيرة في مجال توفير البيئة التعليمية الامنة وان هذا المشروع يشكل نقلة نوعية وستنعكس اثاره إيجابا على العملية التعليمية مستقبلا.
كما اكد سعي الوزارة لجعل جميع المدارس مستقبلا ضمن هذه المواصفات من الجودة في توفير الطاقة والتدفئة والتكييف وتوفير المياه الساخنة للطلبة لافتا الى ان المشروع يخفض فاتورة الكهرباء ويوفر مبالغ كبيرة توجه الى مجالات أخرى تسهم في تطوير المدرسة والمجتمع المحلي.
وأعرب الدكتور النعيمي عن شكره لوزارة الطاقة وصندوق الطاقة المتجددة ولكوادر وزارة التربية والتعليم والجهات الداعمة والشريكة في تنفيذ المشروع مؤكدا حرص الوزارة على استدامة ونجاح هذا المشروع من خلال المتابعة والتعامل السليم والصيانة اللازمة باعتبارها موارد وطنية تستحق الاهتمام.
بدوره قال المدير التنفيذي لصندوق الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة الدكتور رسمي حمزة ان البرنامج شمل تركيب حوالي 46 الف وحدة إنارة ليد عالية الجودة، و 3330 وحدة تكييف، وتركيب 134 نظام خلايا شمسية بقدرة 2.7) ( ميغاوات بحيث تغطي كامل حاجة هذه المدارس من إستهلاكات الكهرباء.
وتوقع ان تحقق هذه المعدات وفرا سنويا على وزارة التربية والتعليم بما يقارب 667 الف دينار على فواتير الكهرباء، وما ياقرب 50 الف دينار سنويا على فاتورة المحروقات لهذه المدارس، كما أسهمت الطاقة الكهربائية المولدة وفق حمزة في تخيفيض إنبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بمقدار 1700 طن، وهو الأمر الذي يساهم في تحقيق إلتزامات ومساهمات الأردن في إنبعاثات الكربون وقضايا التغير المناخي.
وكان صندوق الطاقة قد حصل على جائزة افضل مشروع ينفذ على الأسطح من جمعية شركات الطاقة المتجددة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا MESIA عن مشروع المدارس واستلم الجائزة ضمن حفل سنوي خاص في ابوظبي العام الماضي.