مرايا – أعرب هيثم الشبول عن سعادته البالغة، بتسلم مهمة المدير الفني للفيصلي لأول مرة، بعدما عمل معه في سنوات مضت، كمساعد لعدة مدربين.
وأكد الشبول أن الموافقة على قبول المهمة لم يكن بالقرار السهل، بيد أن الضغط الجماهيري الكبير وغير المتوقع دفعه لقبول المهمة، ورد شيء من الجميل للنادي الذي تربُى به، وعرف من خلاله لاعباً ومدرباً.
وتاليا نص الحوار:
*لماذا لم تتردد في قبول المهمة رغم صعوبة الظروف؟
تدريب الفيصلي محطة مهمة ومضيئة في مسيرة أي مدرب، فالجميع يعلم تاريخ هذا النادي وإنجازاته وجماهيريته الكبيرة.
قبول المهمة استناداً للظروف الصعبة التي تمر بها الكرة الأردنية جراء جائحة كورونا، مسؤولية كبيرة بلا شك، خاصة أن الحصول على المركز الثاني مع الفيصلي هو إخفاق، لكن سنجتهد لإحراز الألقاب.
أقولها بصراحة، لم أتعرض لموقف في حياتي كالذي تعرضتُ له قبل أيام، حيث انهالت عليّ الاتصالات والرسائل من عشاق الفيصلي، لقبول المهمة، وفي النهاية وافقت من أجلهم، ومن أجل إسعادهم، ولرد شيء من الجميل لهذا الصرح الشامخ.
هناك من يشكك في قدرة الفيصلي على تحقيق البطولات هذا الموسم.. ما تعليقك؟
هل كان يتصور أحد أن يستقر الفيصلي بالمركز السادس في الموسم الماضي، ثم ينطلق ويحرز اللقب؟، هذا الشيء لا تفعله إلا الفرق الكبيرة، لذلك سنجتهد من أجل حصد الألقاب، ونحن نعي بالوقت ذاته أن هناك منافسين يطمحون أيضاً لما نطمح إليه.
لاعبو الفيصلي ليسوا من اختياراتك.. فهل يشكل ذلك تحدياً آخر لك؟
سبق وأن كنت ضمن الأجهزة التدريبية للفيصلي في سنوات ماضية، ومعظم من يتواجدون مع الفيصلي حالياً أشرفت على تدريباتهم عام 2016، وهم بنظري من أفضل لاعبي الكرة الأردنية، أنا مطمئن جداً من هذا الجانب.
لنتحدث عن المحترفيّن لوكاس ودومنيك مندي.. هل تراجع مستواهما برأيك؟
لوكاس ودومنيك مندي سبق لهما اللعب مع الفيصلي وساهما معه في إحراز عدة بطولات محلية.
لوكاس لاعب مجتهد وسبق له التتويج بلقب هداف الدوري الأردني، نأمل له العودة القوية، ودومنيك أعرفه جيداً من خلال تواجده معي سابقاً في الدوري العراقي، وهو من اللاعبين الجيدين.
سنجتهد في سبيل رفع جاهزيتهما، وأعتقد أنهما بتواجد صيصا والعرسان والرواشدة والزوي سيكون لدينا فريق قوي.
ما آخر الأخبار الخاصة بالليبي أكرم الزوي؟
الزوي لاعب مهم وسبق له التتويج بلقب هداف الدوري الأردني، قبل يومين تواصل معه عضو مجلس الإدارة سامر الحوراني وتحدثت أنا معه.
هناك جهود كبيرة تبذلها إدارة الفيصلي في سبيل تأمين عودته والالتحاق بالفريق بأسرع وقت ممكن، وقد يخضع حال عودته لفترة الحجر التي تمتد لـ 14 يوماً.
هل استضافة الفيصلي لمجموعته الآسيوية تعزز من فرصته بالتأهل؟
الفيصلي لعب مباراتين وجمع نقطة واحدة فقط، وأمامه مباراتان مع الكويت الكويتي، الأمور صعبة بكل تأكيد، أتمنى أن نحظى باستضافة ما تبقى من لقاءات في أرضنا، فهذا سيعطينا جرعة معنوية مهمة للدفاع عن حظوظنا بشكل أفضل.
عندما جلستُ مع إدارة الفيصلي.. ما الاتفاق الذي دار بينكما بشأن طموحات الفريق؟
الإدارة ركزت على أهمية المحافظة على لقبي الدوري وكأس الأردن والتمسك بالأمل المتبقي في كأس الاتحاد الآسيوي.
كذلك أظهرت الإدارة جدية في البحث عن الحلول بما يخص الأمور المالية للاعبين فهي نقطة مهمة للحفاظ على الاستقرار الذهني لهم، وبما يعزز من قوة حضورهم في المباريات الرسمية.
هل فترة الإعداد لاستئناف بطولة الدوري كافية؟
غير كافية على الإطلاق، عادة تمتد فترات الراحة لدى اللاعبين 40 يوماً ونعدهم بشهرين، لكن فترة الراحة في الظروف الراهنة كانت استثنائية وبلغت عاماً كاملاً ، ثمانية شهور من العام الماضي، وأربعة شهور إثر جائحة كورونا.
أسوأ قرار في مسيرة كرة القدم الأردنية كان بتوقف المسابقات لثمانية شهور، حيث خسر اللاعبون من أعمار عطائهم في الملاعب موسماً كاملاً ذهبت هباء منثوراً، وهذه نقطة مهمة يجب الالتفات إليها جيداً.
لماذا اخترت وسيم البزور وعبد الرؤوف الكتة ضمن الجهاز التدريبي؟
اقتربت من البزور خلال مشاركة الشرطة العراقي وشباب الأردن في بطولة الأندية العربية، حيث شاهدته عن كثب خلال قيادته لفريقه برفقة الكابتن محمود الحديد.
ومن خلال تواصلي مع البزور وما طرحه من أسئلة ونقاشات متبادلة في تلك الفترة، شعرت بأنه مدرب مثقف ومجتهد، ووجدتُ بتواجده ضمن الجهاز التدريبي مكسباً.
أما سبب اختياري لمدرب الحراس الكتة، فهو رفيق دربي كما يعرف الجميع، حيث عملت معه لأكثر من عشرة سنوات، وهو مدرب قدير ويتمتع بكفاءة عالية.
هل تعافى صيصا ومعتز ياسين من الإصابة؟
الحمد لله فقد تعافيا تماماً، ونعول عليهما وعلى جميع اللاعبين كثيراً في المرحلة المقبلة.
كورة