مرايا – – تشهد حمامات وادي بن حماد المعدنية حركة سياحية علاجية وترفيهية نشطة من داخل محافظة الكرك والمحافظات الاخرى للاستجمام والاستطباب بعد رفع حظر سابق لمواجهة كورونا.
وتقع حمامات وادي بن حماد التي تمتاز بسحر وجمال موقعها الطبيعي وغزارة المياه المعدنية والعذبة، شمال غرب الكرك وعلى بعد حوالي 31 كيلو مترا عن مركز المدينة، وعلى ارتفاع حوالي 45 مترا عن سطح البحر ويمكن الوصول اليها عبر طريق بلدة بتير او طريق بلدة دمنه ضمن طرق وعرة ما يعيق وصول الزوار اليها بسهولة.
ورغم تحديات الطريق يحرص العشرات من المواطنين على قضاء اوقاتهم بها لسحر المكان وطبيعته الخلابة بحسب رئيس جمعية وادي بن حماد للبيئة سعدالله المعايطة .
وقال المعايطة، ان منطقة وادي بن حماد تعد من العجائب الطبيعية، ومتنفسا طبيعيا وملاذا صحيا للباحثين عن العلاج والاستجمام والمغامرة والتخييم، مشيرا الى جداول المياه الحارة التي تنساب من بين الصخور، والمناظر الخلابة التي تبعث على الانبهار والاندهاش، اضافة الى شلالات المياه العذبة المتدفقة من اعالي الجبال، وكذلك بساتين العنب والزيتون واشجار النخيل التي تزيد من جمال وسحر المنطقة ما يجعلها معلما سياحيا طبيعيا .
واوضح ان الطريق الواصل اليها من منطقة بتير وبطول حوالي 12 كيلومترا بحاجة الى توسعة وتعبيد ووضع شواخص مرورية تحذيرية ولوحات ارشادية لتمكين المواطنين من الوصول اليها بسهولة .
بدوره، قال العميد المتقاعد سالم العمرو من بلدة دمنة، انه رغم توفر كل المقومات الطبيعية السياحية للحمامات الا انها بحاجة الى اعادة تأهيل وتطوير للبنية التحتية وتوفير الخدمات الضرورية خصوصا إعادة تأهيل الطريق كونها طريقا جبلية شديدة الانحدار ويعتبر الوصول اليها مغامرة، اضافة لحاجتها للإنارة، لافتا الى ان غالبية الزوار يلجأوون الى استخدام وسائط نقل على مرحلتين للوصول اليها باستخدام مركبات عالية او سيرا على الاقدام من اقرب نقطة تصل المركبة اليها.
واشار الى أن صعوبة الوصول للمكان تشكل عقبة امام الزوار للمكوث فترات طويلة لا سيما بعد ساعات غروب الشمس.
من جانبه، اكد مدير أشغال الكرك المهندس رائد الخطاطبة ان الطريق بحاجة الى صيانة وإعادة تأهيل ودراسة الطبيعة الطوبوغرافية والجيولوجية لتحديد مساره، موضحا ان هناك دراسات ومخاطبات لتوفير التمويل لتعبيد الجزء المتبقي من الطريق والبالغ طوله خمسة كيلومترات. بترا