مرايا – رصد – عيلتنا فقيرة وإلي 9 إخوان وخوات تركت المدرسة وأنا عمري 14 سنة تقريباً وإشتغلت مع أبوي، بدنا نحمل ونسند هالعيلة أنا وإياه بس هذا ما منعني أقاوم الكيان، كنا وإحنا صغار نرمي حجار ونولع بس هسا كبرنا الحجار والمولوتوف لازم تكبر معنا ونلاقي أقوى منها، بسنة 1998 بمستوطنة يتسهار جنوب نابلس قتلنا حراس المستوطنة إثنين وإصابة الثالث وأخذنا سلاحهم، حملات الإعتقالات والتحقيقات بلشت لحد ما عرفونا الثلاثة أنا :
“نصر الدين ونزار رمضان وخوليد رمضان” إلي نفذوا العملية، إعتقلتنا السلطة وحبسونا 3 سنوات والإحتلال كان يخطط بس نطلع يعتقلنا، بالسجن كنت أنام ع الأرض وأحط البسطار تحت راسي واذا بدي أنام ع التخت أشيل الفرشة وأنام ع الحديد، عارف بس أطلع رح أعيش بالجبل أو عند الإحتلال وبدي أعود حالي ع النومة، بعد 3 سنوات من الإعتقال بداية الألفين الأهالي تجمعوا حولين سجن الجنيد وضغطوا ع السلطة تطلعنا، طيارة اف 16 صهيونية رمت قنبلة ع السجن لإبادته هو وإلي فيه بس ربنا لطف وما صابنا اشي وقدرنا نشرد على الجبال والصهاينة حكوا هالقنبلة وقعت بالخطأ لإنه الطيارة بمهمة تدريبية كانت، بلشنا بالجبل ندور ع المغارات ووين في مخبأ، كنا نضل نجوع لأسابيع ووين ما في صخرة أكتب عليها لا تمت قبل أن تكون ند، حياة الجبل كانت صعبة وخطرة الكلاب بتموت من البرد، مرة لقيت جرو صغير مريض لفيته بالأواعي وبعدها شلحت الأواعي خوفاً من أنه يكون مريض، وضليت بدون أواعي بالبرد، كنت أمشي بالمقدمة لأنه صحابي بالجبل بحسوا بالأمان اذا بكون أولهم ومأمن الهم المنطقة يعني كان عندي فرقة كوماندوز وأنا قائدها، بعملية عمنوئيل مع خلية تابعة للقسام شرق قلقيليا قتلنا بالعمليتين عدد ضخم كنا نهجم ع الباص نفجره وبعدها بالرشاشات ما يضل حد عايش، إعتقلوا أبوي وأزواج خواتي مشان يضغطوا علي وأسلم حالي بس ع الفاضي، عملياتي مع محمود أبو هنود كثيرة كنا نفجر آليات للصهاينة بس إنكشفنا لما تفجرت قنبلة مع هاني رواجبة بالغلط وفتته لأجزاء، في جيب عسكري دعس ولد وبعدها ردينا وقتلنا جنود 2 كانوا بجيب عسكري، كل ما أنزل من الجبل ع أهلي يصير اشتباك بيني وبين الصهاينة وأصحابي يأمنولي المنطقة ومرتين كانن كوارث أول مرة إستششهد محمد ريحان بعد ما صار إشتباك وغطى علي لأشرد وطخوه وإستشههد بس ردينا ع إستشههاده بتفجير باص وقتلنا 20 صهيوني وإستشهدد أخوه عاصم بنفس عملية الرد، ومرة ثانية نائل رمضان بعد ما داهموني نفس الإشي غطى علي مشان أهرب وإنطخ وإستشسهد، كنا بالجبل بس نخلص أكل نحط الفضلات بكياس وبعد كل عملية نرميها بجنب ما صارت العملية مشان نوهم الإحتلال إنه كنا بنخطط في محيط العملية قبل أسابيع وكنا قراب منكو، كنت أرش فلفل أسود بالدار ومحل ما بقعد مشان ما يقدروا يوصلولي عن طريق كلاب الأثر، 2002 عملية عمنوئيل زرعنا متفجرات وعملنا كمين للحافلة وخليناها تتفجر وصارت رماد ثاني يوم إشتبك الإحتلال مع أحد أفرادنا وقدر يقتل منهم ضابط واصاب 3 جنود واحد لحاله منا، التمويه والدقة في التخطيط والتفيذ كان سلاحنا الفتاك لدرجة أنه كان نفسهم يشوفوني وما بعرفوا شكلي، بتاريخ 18/3/2003 بإحدى الكهوف كانت الدنيا الظهر داهموني وبلش الإشتباك بيني وبينهم وصلولي عن طريق الكلاب البوليسية، شفت كلب دخل عندي وطخيت عليه وشرد لحد ما أجت قذيفة براسي من جبل ثاني من طيارة بعرفش، راح راسي اتفتفت وإستشهددت وما قدروا يشوفوا وجهي لأنه طار قطع، أخذوا جثتي عندهم وحجزوها بمقبرة الأرقام كانوا يديروا علي مواد زي مواد التحنيط هاي المواد بتخلي الجثة تصير يابسة وبعدها بتتفتت وبتصير زي الرمل
، بعد 9 سنوات سلموا جثتي لأهلي، لما حملوها كان وزنها 50 كيلو، شو حاطين معي شو عاملين هالحكي عمل فضول عند أهلي وخلاهم يفتحوا الجثة وكانت المفاجأة أول ما فتحوا ع الجثة هبة ريحة مسك عطرة، وكانت جثة أبنهم الشهييد “نصر الدين عصيدة” زي ما هي لدرجة أنه القدم كان عليها طين وانمسحت من الطين بين شعر الرجل، جثة زي ما هي بعد 9 سنوات كان مختفي الراس بس مبين منه عظمة وحدة لأنه القذيفة أجت ع الراس، والرجل الشمال مقطوعة وباقي الجسم زي ما هو بدمه ما عدا وين في آثار شظايا، شيعوني وعملولي جنازة كل نابلس حظرتها، في نوع طيور أسمه السنونو ما بعيش إلا عند البحر كان حاضر في التشييع ولف حولين بيتنا، كان في رسالة ربانية شو مكانة الشهييد وكيف ربنا بكرمه، نصر الدين عصيدة كان أب وسند لأخوانه وهو صغير ومقاوم وقائد لأصحابه وشوكة بحلق الكيان، خطط ونفذ وموه وإستشهدد وهو عصي ع الكيان، وصل مستوطناتهم وبيوتهم وسياراتهم كان صاحب أفعال مش أقوال زي ما كان يحكي، مكانته عند أهله وصحابه وحتى عند ربنا غير، نصر الدين عصيدة حي عند ربنا من الأحياء الذين يرزقون، اذا بروح الجسد بتضل الفكرة هالشهيد غير فكره وجسده ضل .
#الشهيد_ليس_رقماً،
#قائد_الكوماندوز_في_الجبال عيلتنا فقيرة وإلي 9 إخوان وخوات تركت المدرسة وأنا عمري 14 سنة تقريباً وإشتغلت مع أبوي، بدنا…
Gepostet von محمد فخري am Mittwoch, 19. August 2020