مرايا – قالت دراسات طبية ان بروتوكولات تحسين الشفاء بعد الجراحه تقلل من مدة البقاء في المستشفى من يومين الى ثلاثة ايام.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي اقامها مستشفى حول تحسين الشفاء بعد الجراحة (ERAS) قدمها الدكتور عمار المدهش وحضرها الكادر الطبي والتمريضي في المستشفى.
وقال المدهش ان بروتوكولات التعافي هي مزيج من الاستراتيجيات القائمة على الأدلة العلمية والتي يتم تطبيقها على التقنيات التقليدية المحيطة بالجراحة للحد من مضاعفات مابعد الجراحة وتحقيق الشفاء المبكر.
وبين أن هذه الإستراتجيات تتطلب جهداً جماعياً مخصصاً ومنظما لتنفيذها لتمكين التفرغ المبكر وبالتالي تقليل مدة الإقامة في المستشفى
وبأن التنفيذ الناجح لهذه البروتوكولات يتطلب التنسيق والعمل الجماعي لكل من الجراح وطبيب التخدير والتمريض والأشخاص الذين يعتنون بالمريض في الفترة المحيطة بالجراحه.
واشار أن المهام تقسم الى ثلاث مراحل وهي ماقبل وأثناء ومابعد العمليه كل بحسب موقعه الوظيفي، فمثلاً يجب على الجراح شرح جميع التفاصيل الخاصة بالجراحة وتوضيح جميع التوقعات السلبية والإيجابية للمريض بالإضافة الى اختيار التقنية الجراحية الحديثة
واكد انه يجب على طبيب التخدير تقييم المريض وتجهيز كل التدابير الإحترازية التي تساعده في تجنب المضاعفات التى تؤدي لزيادة فترة المكوث في المستشفى بالإضافة الى كادر التمريض والذي يجب عليهم الإلتزام بكافة التوصيات من قبل الجراح وطبيب التخدير التي تساعد في تقليل فترة الإستشفاء وعدم المكوث في المستشفى لفترة طويلة ضمن خطة واضحة ومنسقه.
وأكد أن فائده تحسين الشفاء المبكر تعد للمريض اولاً وللقطاعات الصحية بدرجة ثانية حيث تقلل التكلفة المادية على المريض كما يمكّن القطاع الصحي من توفير اسرّة شاغرة للمرضى الآخرين حيث وجدت عدة دراسات ان بروتوكولات تحسين الشفاء بعد الجراحه تقلل من مدة البقاء في المستشفى بنحو يومين الى ثلاثة ايام.
وتاتي المحاضرة ضمن سلسة طويلة من المحاضرات والندوات التي يقيمها المستشفى وتهدف لبث المعرفة لدى الكوادر الطبية العاملة في المستشفى واطلاعهم على التطورات الطبية العالمية بما يضمن تقديم أفضل الخدمات للمراجعين وينعكس على أداء الكوادر الطبية والتمريضية.