مرايا – حت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول الأسباب التي دفعت بن سلمان إلى إلغاء زيارة لواشنطن قيل إنه كان سيلتقي خلالها بنيامين نتنياهو.
وجاء في المقال: ألغى ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، في اللحظة الأخيرة، لقاء كان مقررا في واشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكان من المفترض أن يشكل المرحلة التالية في عملية التقارب العربي الإسرائيلي. فقد أفادت مصادر “ميدل إيست أي” بتعطل المباحثات التي كان مقررا إجراؤها في الـ 31 من أغسطس.
ولي العهد الأمير محمد، كان يحتاج إلى زيارة واشنطن ولقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي لتعديل صورته، وفقا لمصدر “ميدل إيست أي” الذي قال إن محمد بن سلمان كان يأمل في أن ظهوره مع نتنياهو، سيكون ذلك كافياً لتأمين سمعته كصانع سلام. إنما، كان لولي العهد شرط واحد: إبقاء الزيارة سرية حتى وصوله إلى واشنطن.
ولكن ولي العهد كان مقتنعا بأنه إذا تم تسريب معلومات حول رحلته، فسيكون لدى وكالة المخابرات المركزية (CIA) والكونغرس ووسائل الإعلام وجماعات الضغط من مختلف المنشقين وقتا لشن حملة واسعة ضده، وستتحول إقامته في واشنطن إلى كابوس حقيقي.
إلى ذلك، فإلغاء اللقاء التاريخي لولي العهد السعودي برئيس الوزراء الإسرائيلي سببه ليس فقط التسريبات في وسائل الإعلام، إنما وموقف المؤسسة السعودية. ففي الرياض، تم تشكيل معسكر واسع إلى حد ما من مسؤولين نصحوا ولي العهد بتأجيل اللقاء، بدعوى أن استطلاعات الرأي الأمريكية أظهرت ضعف وضع ترامب الانتخابي، وأنه إذا لم يستطع الفوز، فإن الاجتماع مع نتنياهو في واشنطن في هذه المرحلة من شأنه أن يزعج الإدارة المقبلة للرئيس الديمقراطي. فسيكون فريق البيت الأبيض الجديد مسرورا إذا تم منحه الحق في استضافة مثل هذا الحدث. وهذا من شأنه أن يساعد في تليين موقفها من بن سلمان.
ويظل موقف الملك سلمان المحافظ من هذه القضية عاملاً من شأنه أن يعيق في المستقبل القريب تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل. وطالما الملك المسن في السلطة، فربما لا يجدر توقع تحسن كامل في العلاقات بين المملكة والدولة اليهودية.
خبر عن “ميدل إيست أي” لم يحظ بعد بتأكيد رسمي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب