مرايا – ما تزال المحال التجارية الخاصة ببيع الدواجن الحية، والتي تعرف “بالنتافات” تشكل مكاره صحية وتلحق ضررا بالمواطنين، وخصوصا المجاورين لها في الأسواق والأحياء المجاورة والملاصقة للشوارع التجارية، بحسب سكان، مطالبين بإغلاقها نهائيا.
وأشاروا إلى أن أغلبية المدن والمحافظات قد تخلصت من محال بيع الدجاج الحي (النتافات)، من خلال توفير الدجاج الطازج بالمحال التجارية يوميا والتي تذبح بالمسالخ الخاصة بالدجاج، مؤكدين ان محافظة الكرك تضم احد اكبر مزارع ومصانع الدواجن الطازجة بالمملكة، ويمكنها توفير احتياجات المحافظة من الدواجن.
وطالبوا بان تقوم البلديات بانشاء مسلخ للدواجن للانتهاء من مشكلة النتافات التي تسبب أذى للمواطنين.
وتتكرر دائما شكاوى المواطنين بالكرك من المكاره الصحية التي تسببها النتافات، وخصوصا عندما يتم القاء المياه والدماء من متبقيات الدواجن بالشارع او القاء بقايا عمليات الذبح في اكياس بالحاويات لعدة ايام، قبل ان تقوم البلديات بنقلها الى مكب النفايات، مما يتسبب بانتشار روائح كريهة في مناطق واسعة بمحيط أي محل لبيع الدواجن.
وكانت كوادر قسم مراقبة الأسواق في بلدية الكرك قد اغلقت قبل ايام مجموعة من محال بيع الدواجن الحية “النتافات” لتشكيلها مكرهة صحية في مناطق تواجدها وخصوصا في أحياء البلدية الخارجية، حيث شكلت تلك المحال مصدرا دائما لشكاوى المواطنين بشكل دائم من روائح كريهة تصدر عنها اضافة الى كونها غير مراقبة صحيا وخصوصا نظافة وصحة الدجاج اضافة الى نظافة العاملين بالمحال من العمال الوافدين.
وبحسب احصائيات رسمية، فإن محافظة الكرك تضم زهاء 900 محل لبيع الدجاج الحي “النتافات”، تنتشر في جميع مناطق محافظة الكرك من بينها زهاء 400 نتافة ومحل دواجن بمناطق بلدية الكرك لوحدها، يعمل فيها عمال وافدون اغلبهم لا يلتزمون بشروط الصحة والسلامة العامة رغما من تكرار مخالفتهم من قبل الجهات الرسمية.
وتفتقر محافظة الكرك لوجود مسلخ محلي للدواجن يتبع لإحدى البلديات، ما يجعل نتافات الدواجن الوسيلة الوحيدة لتوفير حاجة المواطنين من استهلاك الدجاج الطازج يوميا. رغما من الوعود الرسمية لإنشاء مسلخ للدواجن بالمحافظة.
وغالبا ما تجد محال بيع الدجاج “النتافات” مليئة بأكياس بقايا الدجاج المتراكمة منذ أيام عدة، والتي تتسبب بانتشار روائح كريهة، بالإضافة الى سيل كميات كبيرة من الدماء والمياه في وسط المحال.
ويؤكد موسى النعيمات من سكان لواء المزار الجنوبي، أن غالبية محال بيع الدجاج الحي تنعدم فيها الشروط الصحية، وخصوصا مع تراكم كميات كبيرة من متبقيات عمليات الذبح من الدماء والريش والامعاء لفترة طويلة بالمحل او بالشارع اضافة الى استخدام المياه الساخنة لنتف الدواجن لفترات طويلة دون تغييرها ما يؤدي الى نشوء البكتيريا.
ولفت إلى أن غياب شبكات المجاري عن اغلبية مناطق المحافظة ووجود الحفر الامتصاصية التي تمتلئ بسرعة بمحال الدجاج وتدفق المياه العادمة يؤدي الى انتشار روائح كريهة، بالإضافة الى انتشار الدماء في محيط المحال وخارجها. مطالبا بإغلاق محال بيع الدجاج الحي “النتافات” واستبدالها بمسلخ بلدي حديث ينهي مشكلة النتافات نهائيا.
ويقول ناصر الحباشنة من سكان مدينة الكرك، إن تكرار الأضرار الناتجة عن وجود محال بيع الدواجن الحية بوسط الأحياء السكنية والاسواق وبهذه الصورة غير المقبولة يدعو الى وقف ترخيص هذه المحال واغلاقها نهائيا، حرصا على صحة وسلامة المواطنين، لافتا الى ان هذه المحال أصبحت تشكل مكاره صحية وإزعاجا كبيرا للمواطنين بمختلف مناطق المحافظة، لافتا الى أن غياب الرقابة الصحية على الدواجن المباعة في هذه المحال قد يؤدي الى بيع دواجن ليست صالحة للاستهلاك البشري، وهو ما يحدث دون ان يتم الاطلاع عليه.
ولفت الى ان هذا الشكل من المحال التجارية لبيع الدواجن للمواطنين اصبح قديما ويجب التخلص منه والعمل على توفير الدواجن الطازجة يوميا من خلال مسالخ موثوقة صحية ويجري مراقبتها من قبل الاجهزة الرسمية الصحية، حرصا على سلامة المواطنين، مشيرا الى ان هناك قضية اخرى تتعلق بالنتافات وهي ان المواطنين يجري سرقتهم في احيان كثيرة من هذه المحال من خلال التلاعب بالاوزان وغيرها من الوسائل التي يبتكرها العاملون فيها.
ويؤكد عضو مجلس غرفة تجارة الكرك وصاحب صيدلية بيطرية الطبيب البيطري فايز زيادين، أنه لا يوجد بديل لمحال النتافات سوى إنشاء مسلخ للدواجن.
من جهته يؤكد رئيس قسم مراقبة الاسواق ببلدية الكرك احمد وليد الحباشنة، ان البلدية تراقب جميع محال بيع الدواجن حرصا على سلامة المواطنين، لافتا الى انه استمرارا لنهج بلدية الكرك الكبرى وبتوجيهات من رئيس البلدية ومتابعة شكاوى المواطنين، قامت كوادر قسم مراقبة الاسواق بمتابعة الشكاوى الواردة من المواطنين بخصوص محلات الدواجن والتي تقوم بالقاء النفايات بشكل عشوائي بالشوارع، اضافة الى انعدام شروط الصحة والسلامة العامة وقامت باغلاق عدد من المحال، بالشمع الأحمر وحسب الاصول القانونية.
واشار الحباشنة الى ان البلدية اوقفت ترخيص اي محل جديد لبيع الدواجن الحية او حتى انتقالها من مكان لآخر، الا ان هناك عمليات فتح للمحال بدون تراخيص وربما يصل عددها الى اكثر من 65 محلا غير مرخص، مؤكدا ان الاجراءات الرسمية بخصوص المحال المخالفة غير حاسمة وخصوصا وان بعض المحال التي تغلقها البلدية يتم فتحها بعد يومين او ثلاثة، لافتا الى ان هناك اكثر من 400 مخالفة بحق النتافات لدى بلدية الكرك.
واكد ان بلدية الكرك الكبرى تدعو المواطنين الى الابلاغ عن أي مخالفة صحية، كما تهيب بأصحاب المحلات الالتزام بشروط الصحة والسلامة العامة، حتى لا تعرض نفسها لأي مخالفة أو إغلاق للمحل. الغد