مرايا – أكد مدير الحماية والاسرة في وزارة التنمية الاجتماعية محمود الجبور إن الطفل الذي انتشرت صورته على مواقع التواصل الاجتماعي للبحث عن عائلة تتبناه موجود حاليا في احدى دور الرعاية التابعة للوزارة بقرار من قاضي الاحداث.
وقال الجبور إن “الطفل والبالغ من العمر سنة وثمانية شهور هو ضحية تفكك أسري، اذ أن والده متوار عن الانظار حاليا بينما لا ترغب والدته برعايته لرغبتها من الزواج بشخص أخر”.
وأضاف “قبل دخول الطفل الى دار الرعاية كان الطفل برعاية بيت الجد لجهة الأب، لكن جديه طاعنين في السن وغير قادرين على رعايته وتلبية احتياجاته، كما يستخدم الجد اداوات مساندة للمشي”.
وبين أن “ادخال الطفل الى المؤسسة لانه يعد طفلا محتاج للحماية والرعاية لعدم وجود شخص مؤهل لرعايته”، لافتا في ذات الوقت الى عدم وجود أي اثار للعنف على جسد الطفل.
وتابع أن “الطفل يخضع حاليا للتدخلات الاجتماعية والنفسية لمتاعبة حالته كما تم تطبيق البروتوكول المعتمد للتعامل مع حالات الادخال الجديدة والتي تم اقرارها في بداية أزمة كورونا للوقاية الصحية”.
وشدد الجبور على أن الرعاية المؤسسية ليست الخيار المناسب للاطفال، ومن الممكن البحث عن خيار دمج الطفل مع عائلة قرائبية بديلة من الدرجة الاولى لكن بعد التعمق بدراسة الحالة وان يكون ذلك بقرار قضائي من قاضي الاحداث.
واعرب الجبور عن استياه للطريقة التي تم التعامل بها مع الطفل وقال رغم أن الاطفال ضحايا التفكك الاسر يشكلون 85% من الاطفال في دور الرعاية والبالغ عددهم 675 طفلا لكنها المرة الاولى التي يتم بها الاعلان عن تبني الطفل على مواقع التواصل الاجتماعي”.
اعتبر أن الاعلان بهذه الطريقة فيه امتهان لكرامة الطفل ومخالف لمصلحته الفضلى ومخالفا للتشريعات الوطنية التي تحمي الطفولة كذلك الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي صادق عليها الاردن.