مرايا – أكّد رئيس الجامعة الأميركية الدكتور نبيل أيوب أهميّة دور مؤسسات التعليم العالي في تنفيذ الاستراتيجيّة الوطنيّة للموارد البشريّة، والارتقاء بسويّة الجامعات لتتمكّن من خدمة المنطقة باتساعها الجغرافيّ وبنيتها الاجتماعيّة.
وأشاد الدكتور أيّوب خلال لقاء إعلامي مؤخرا، بدور الإطار الوطنيّ للمؤهلات في إعداد الكوادر، وربط التعليم بحاجات سوق العمل، وتزويد الطلبة في كل المراحل الدراسية بالعلوم والمهارات اللازمة ضمن منظومة متكاملة، مشددا على أهمية التركيز على المهارات العمليّة والريادة، إذ إنّ الجامعة الأميركية التي تعتمد التدريس باللغة الإنجليزية، تخصص 20 بالمئة من الدرجات في كلّ مساق من مساقاتها للمشاريع العمليّة.
وأعلن الدكتور أيّوب عن افتتاح تخصّص جديد مطلوب في سوق العمل، وهو علم البيانات والذكاء الاصطناعي، إيماناً من الجامعة بأهميّة التكنولوجيا ومواكبة الآفاق المستقبليّة، كما سيفتتح أول برنامج ماجستير في تخصصّ إدارة المخاطر في الفصل المقبل، لتلبية متطلبات سوق العمل، وتهيئة الشباب الأردنيّ للمستقبل وتزويده بالمهارات الفريدة.
ودعا الدكتور أيّوب الطلبة إلى الالتحاق بالتخصصات الواعدة التي استحدثتها الجامعة بناءً على دراسة واقع سوق العمل في الأردنّ والمنطقة، كإدارة المخاطر، وإدارة الموارد البشرية، والتصميم والتواصل البصريّ، والتي افتتحت بعد دراسات مستفيضة للخريطة الاقتصاديّة بعامّة.
وأكد الدكتور أيوب أنّ دور الجامعات الأساسيّ هو خدمة المجتمع والارتقاء به وتوفير مستوى تعليمي متقدّم ومتاح للجميع، من خلال المنح الدراسيّة الكاملة والجزئيّة التي توفرها الجامعة للطلبة، والتي تصل الى 100 بالمئة وبما يتيح الفرصة للطلبة المتميزين للالتحاق بالجامعة بلا أعباء ماديّة.
وأضاف، إنّ معدل الخصومات للطلبة يبلغ 40 بالمئة، في حين تسعى الجامعة لاستقطاب الطلبة المتميّزين، مشيراً إلى أنّ 23 بالمئة من طلبة الجامعة هم من الوافدين من 26 جنسية، مقدرا نسبة تشغيل خريجي الجامعة بـ 90 بالمئة.
وأشار الى دور الجامعة في مساندة المجتمع المحلي من خلال الصيدليّة الخيريّة التي توفر الخدمات الطبيّة للمجتمع المحيط، ومشروع المزرعة الطبيّة، فضلاً على التدريب المهني من نجارة وحدادة لتطوير المهارات المهنية المحلية، كما خصّصت الجامعة مبالغ ماليّة لمساعدة الطلبة المبدعين في المرحلة الثانوية في المدارس، لبلورة أفكارهم وإبداعاتهم بإشراف 12 عضو هيئة تدريس.
ولفت الى أن طلبة من مدارس الملك عبدالله الثاني للتميّز في مادبا، والذين تدعمهم الجامعة، حازوا المركز الثاني في مسابقة بعلوم الفضاء في الولايات المتحدة الأميركية في العام 2018، كما دعمت الجامعة هذه السنة فريقا آخر للمدرسة ذاتها وتمّ اختيار مشروعه من بين أكثر من 200 مشروع شارك في المسابقة الوطنية التي تقيمها وزارة التربية والتعليم الأردنية سنويا للمشاركة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة.
وأوضح الدكتور أيّوب إلى دور الحرم الجامعيّ في توفير البيئة المناسبة للتعليم والبحث العلميّ، مشيراً الى أنّ الجامعة الأميركيّة التي حصلت على الترخيص في العام 2005، تتمتّع بحرم صديق للبيئة يستخدم نظام (جيوثيرمال) الذي يعتمد على الطاقة الحراريّة الجوفيّة، وتستخدم الألواح الكهروضوئية لتوليد الطاقة، ولديها نظام تكرير للمياه العادمة لاستخدامها في ريّ المزروعات بالتنقيط.
من جهته بيّن رئيس قسم علم البيانات والذكاء الاصطناعيّ الدكتور محمد الداوود أهميّة التخصّص، وجهود الجامعة فيه، وخططها الدراسيّة، والتدريبات العمليّة، التي تعدّ الطالب لرفد سوق العمل بمهارات عالية.