مرايا – تتواصل الحملات الالكترونية عبر منصات التواصل الاجتماعي للمطالبة بالعودة عن قرار إغلاق المساجد، والذي جرى ضمن قرارات قالت الحكومة إنها للحد من انتشار فيروس كورونا.

ودشن ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسما حمل اسم “#لا_لإغلاق_المساجد”، للمطالبة بالعدول عن القرار وإعادة فتح المساجد، كون لا ضرورة ولا مبرر لإغلاقها.

وشارك عدد من الشخصيات العامة ونواب وناشطون التدوين من خلال الوسم، مؤكدين ضرورة إعادة فتح المساجد، فالحالة الوبائية لا تتطلب إغلاق المساجد، خصوصا وأن معظم القطاعات عادت للعمل بشكل اعتيادي.
واستنكر المدونون أن تسمح الحكومة، لمعظم القطاعات بالعمل، في حين قامت بإغلاق المساجد، لاسيما مع وصول البلاد إلى مرحلة الانتشار المجتمعي لفيروس كورونا، مما يجعل الإغلاقات غير مجدية.
وكان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة قال أمس إن وزارة الأوقاف تلتزم بكل ما يصدر عن الجهات الطبية والصحية حفاظاً على المساجد وعلى أرواح الناس وهي كسائر القطاعات الأخرى تلتزم بتوصيات اللجان المختصة.

واستنكر الخلايلة ما يتم تداوله حول نظرية المؤامرة والاتهامات التي تطاله بشأن إغلاق المساجد قائلاً: هل يعقل أن بلداً مثل الأردن سيحارب الدين ويغلق المساجد بهذه الطريقة؟!

وأضاف أن الكثير من بلاد العالم أغلقت المساجد لمنع انتشار الفايروس وليس الأردن فقط، مشيراً إلى أن الصحة تواجه يومياً 70-80 إصابة بـ”كورونا غير معروفة المصدر ولذلك جاء الغلق الاحتياطي لكثير من القطاعات والمساجد أحد هذه القطاعات.

وأكد الخلايلة أن المساجد سجلت 5 إصابات بين العاملين فيها، وأن مجمع الفقه الإسلامي أفتى بالالتزام بما يصدر عن المرجعيات الصحية والأخذ بتوصياتها بأمر إغلاق المساجد.

وقال الخلايلة: أدرك أن إغلاق المساجد قرار مؤلم.

ونفى الخلايلة ما تم تداوله على لسانه حول أنه سيكون معارضاً لإغلاق المساجد لو أنه كان خارج وزارة الأوقاف قائلاً إن التصريح تم اجتزاؤه ولم يقل هذا الكلام.

وأوضح الخلايلة إن مقصد حديثه حول هذه القضية هو لو أنه كان أحد العوام ولم يكن مطلعاً على الوضع الحقيقي لطالب بفتح المساجد، لكن المطلع على الحقائق والذي يتحمل المسؤولية سيقول لا حفاظاً على أرواح الناس.

وأضاف: لكل الذين يطالبونني بالنزول للأسواق والنظر للمخالفات والازدحامات، لا يمكن ان نقول: “مدام خالفوا هون بدنا نخالف هون”.

وقال الخلايلة: الأصل أن يستمر قرار إغلاق المساجد أسبوعين ما لم يحدث جديد.

وأضاف: أنا أتحمل المسؤولية أمام الله عز وجل، وللذين يقولون لي أن التاريخ سيكتب أقول: أتشرف أن يكتب التاريخ أن محمد الخلايلة أغلق المساجد حتى لا ينتشر الوباء بين الناس.

واستشهد الخلايلة في أمر إغلاق المساجد بقصة طاعون دمشق قائلاً إن الناس حينها اجتمعوا في المساجد وتوجهوا لله بالدعاء ما دفع بانتشار العدوى بينهم ومات أكثر من نصف أهل دمشق.

وأضاف بأن مساجد أغلقت في الأندلس عند وقوع الطاعون الكبير.

وختم الخلايلة بالقول إن الفقه الاسلامي واسع ويدعونا نحافظ على ديننا وعلى الانسان وعلى الوطن