مرايا – افتتح وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي مركز تدريب الفنون في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي بالزرقاء، الذي يأتي ضمن مشروع مدن الفنون والإبداع.
وجال د. الطويسي برفقة العين سمير عبدالهادي القاعات المخصصة للتدريب في عدد من الفنون الموسيقية والتشكيلية والخط العربي والمسرح والسينما.
وأعرب وزير الثقافة عن شكره بتبرع العين عبدالهادي وتجهيز ثماني قاعات بالأجهزة والمتطلبات التدريبية من آلات موسيقية وأدوات رسم وأثاث، مشيدا بدوره في دعم التعليم والتنمية والثقافة”.
وأثنى د. الطويسي على دور القطاع الخاص في دعم الثقافة والفنون، وتحديدا في محافظة الزرقاء، لافتا أن هذا المركز يأتي ثانيا بعد افتتاح مركز إربد، وإلى نية الوزارة بمواصلة مشروعها بافتتاح مراكز في الكرك والطفيلة ومعان والمفرق وسائر المحافظات الأردنية.
وأشار د. الطويسي إلى أن المراكز في المحافظات مفتوحة للجميع مجانًا وفق برنامج معهد الفنون بعمان، بدورات قصيرة ودورات طويلة تزود المشتركين بعدد من المهارات التي تتصل بهواياتهم، فضلا عن كونها تكشف عن قدرات الموهوبين وتقدم لهم الدعم والرعاية، معربا عن أمله أن تكون موئلًا للصناعات الثقافية.
وقال د. الطويسي أن الوزارة تصب اهتمامها على البرامج والفعاليات التي تؤسس لإدماج المجتمع بالفعل الثقافي المجتمعي، وتركز على البنية التحتية الثقافية وإنشاء المرافق التي تعنى بالفنون والإبداع والصناعات الثقافية.
وقال إن البرامج التي نفذتها الوزارة هذا العام، وفي مقدمتها برامج المسابقات، كشفت عن أعداد كبيرة من الموهوبين في المحافظات في مجالات الكتابة الإبداعية والفنون والذين هم في أمس الحاجة لوجود حاضنات، ومراكز ترعى وتتابع إبداعاتهم وتسهم في بناء قدراتهم.
وبين أن البرامج تتنوع بين الموسيقى والغناء والعزف على العود، البيانو، الجيتار، الكمان، والخط العربي والمسرح والتمثيل، لافتا أن التركيز سيكون على الأطفال، مستدركا أن الدوام في ظل الأوضاع الصحية ينطبق عليه البروتوكول الصحي لتشغيل العاملين ودوامهم المطبق في عمان بطاقة 25 في المئة.
من جانبه عبر العين عبدالهادي عن سعادته بالمشاركة في افتتاح مركز تدريب الفنون في المركز الثقافي بمدينة الزرقاء التي قال: إنها “غالية على قلوبنا جميعا”.
كما عبر عن اعتزازه بمواهب الشباب وطاقاتهم ومواهبهم، لافتا إلى تبني هذه المواهب ورعايتها وتنميتها في الموسيقى والرسم، وكل الفنون التي من شأنها أن ترتقي بوعي وذائقة المجتمع.
وأكد العين عبد الهادي على ضرورة العناية بالفنون لما لها من أهمية، وصفها بأنها تمثل” مرآة للشعوب وحضارتهم”، تعكسها النشاطات التي يقوم بها الشباب، ومن المهم العناية بهذه الأجيال وتزويدهم بالمهارات.
وقال إن الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم تفخر بطاقاتها وكنوزها من المواهب التي من واجبنا دعمها، مؤكدا لا يكفي أن يكون التوجه من طرف واحد، وإنما ينبغي أن تتضافر الجهود بين وزارة الثقافة، والقطاع الخاص بالدعم، والشباب الذين يرفدون الوطن بالمواهب العظيمة، مشيرا إلى أن النجاح يتطلب توزيع الأدوار لتحقيق النهضة، والفن الثقافة مكونان أساسيان لارتقاء الوطن في ظل جلالة الملك عبدالله الثاني.
إلى ذلك تفقد وزير الثقافة د. الطويسي مركز الأميرة سلمى للطفولة، وأوعز بتنشيط المركز بالأنشطة التي تعنى بحاجات الأطفال من خلال البرامج التي تتصل بالتكنولوجيا والتقنيات الجديدة.
يشار إلى أن الخطط الاستراتيجية التي عملت عليها الوزارة تمثل إطارًا عامًا وإرشاديًا، وتقوم على الحوكمة والشفافية ويتفرع عنها جملة من البرامج والخطط التي تتصل بالارتقاء بالثقافة والفنون، ومدن الفنون والإبداع، والتوثيق وحماية الذاكرة والقراءة، والخطة الوطنية لعناصر التراث غير المادي الذي يسير الآن في قنواته الرسمية.