مرايا – بحث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، مع نظيريه المصري سامح شكري، والعراقي فؤاد حسين، مستجدات المنطقة، قائلا إن “استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي خطر على المنطقة كلها”.
وأضاف، في مؤتمر صحفي، في القاهرة الثلاثاء، أن “أفق تحقيق السلام الحقيقي لا يزال غائبا وهذا مدعاة قلق على الجميع”، مشيرا إلى أن “القضية الفلسطينية هي القضية المركزية”.
وقال الصفدي إنه “نقل رسالة من جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حول العلاقات الثنائية، وآلية التعاون مع العراق ومصر، موضحا أنه “سيكون هناك لقاءات لمتابعة ما يتم نقاشه بين الدول الثلاث”.
“تشرفت بنقل رسالة جلالة الملك إلى الرئيس المصري التي تمحورت حول العلاقات الثنائية والتنسيق المستمر بين البلدين بما يصب في تعزيز هذه العلاقات وفتح آفاق أوسع للتعاون وفي إطار التنسيق إزاء القضايا الإقليمية التي تملك الأردن وجمهورية مصر العربية روئ مشتركة إزائها بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار وبما يسهم في خدمة القضايا العربية وركزت الرسالة أيضا على آلية التعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق بهدف الانتقال إلى تعاون ملموس بشكل أكبر في شتى القطاعات”، بحسب الصفجي.
وعن المستجدات الإقليمية، قال إن “الأمن المائي جزء من الأمن العربي ونقف إلى جانب مصر في موقفها بخصوص سد النهضة”.
وأضاف الصفدي أن “أمن العراق ركيزة لاستقرار المنطقة”، داعيا إلى ضرورة حماية العراق من تبعات أي خلافات إقليمية.
“العراق حقق نصرا كبيرا بتضحيات كبيرة على الإرهاب، والمعركة الآن هي معركة إعادة إعمار وتكريس استقرار لاستكمال هذا النصر على العصابات الإرهابية”، أضاف الصفدي.
وقال شكري، الثلاثاء، إنه ناقش مع نظيره الأردني والعراقي، تطورات الأحداث في ليبيا وسوريا وضرورة التوصل إلى حل سياسي فيها.
وأضاف أنه “جرى تناول التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية والحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته على كامل أراضيه على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية واستمرار دعم جهود التسوية السياسية على أساس المبادرة العربية والحوار والمفاوضات المباشرة بين أطراف الصراع”.
وأشار شكري إلى أنه “بحث مع الصفدي وحسين، أهمية التوصل إلى حلول سياسية تتيح استعادة ليبيا وسوريا لاستقرارها والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها والقضاء على تهديد الإرهاب القائم بها”.
وأضاف أن “الأمن المائي العربي له أولولية متقدمة وتم إطلاع الوزيرين على التطورات الخاصة بقضية سد النهضة وكان هناك عرض من قبل وزير الخارجية العراقي لبحث التحديات المرتبطة بالأمن المائي العراقي وهناك اتفاق على ضرورة مواصلة الحوار والتفاوض من أجل وضع أطر التي تحمي المصالح المائية للدول العربية بصفة عامة ولمصر والعراق والأردن بصفة خاصة”.
“في إطار الاجتماع الثلاثي وضعنا إطار لتفعيل التعاون فيما بين الوزارات الفنية وتكثيف التواصل فيما بينها للوصول إلى تحديد مشروعات بعينها والوصول إلى اتفاقات حول تنفيذها والأيام المقبلة ستحمل إجتماعات للخروج بنتائج ملموسة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه لتخرج المشاريع إلى حيز التنفيذ”، بحسب شكري.
وقال وزير الخارجية العراقي، إن “القاهرة ستحتضن اجتماعاً لوزراء الدول الثلاث لتفعيل مذكرات التفاهم”، موضحا أن “موقف الحكومة العراقية اعتماد الحوار لحل المشاكل مع دول الجوار”.
وأضاف أن “الدول الثلاث تسعى لتفعيل الأطر القانونية التي تحكم العلاقات بينها “.