30% من نتائج فحوص كورونا تربك المواطن
مرايا – دفع الفرق في بعض نتائج فحوصات كورونا التي يجريها مواطنون، الى اضطرارهم بإعادة الفحص، للاطمئنان على صحتهم بعد يومين أو أكثر من الفحص الأول لتكون نتيجتها مغايرة عن الأولى..
وتكمن خطورة الفرق والاختلاف في نتائج فحوصات كورونا بطريقة تعامل المخالط مع ذلك، خصوصا اذا كانت سلبية في الفحص الأول، وممارسة حياته بالشكل الطبيعي واختلاطه مع الاخرين، ما يؤدي الى نقله للفيروس لشريحة أكبر ونشره للعدوى، ليصبح بعد ذلك بؤرة، بحسب مختصين تحدثوا الى الرأي. مستشار الأوبئة في الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية الدكتور عادل البلبيسي، قال «ان فرق نتائج فحوصات كورونا له أكثر من تفسير طبي، فمن الممكن ان يكون سببه الوقت الذي فحص به المخالط، وإصابته بالمرض بأولها او نهايتها والعد الفيروسي بذلك يكون قليلا جدا وبالتالي نتيجته تكون سلبية، مبينا ان كثيرين لا تظهر عليهم الأعراض وبعد ايام تبدأ، كما ان طريقة أخذ العينة لها دور كبير في التناقض بين النتائج، لأنها أحيانا لا تؤخذ بالطريقة الصحيحة، ولا تصل للمسحة البلعومية الأنفية، بالإضافة الى ان فحص ( البي سي ار ) احتمالية الخطأ فيه واردة وتكون بنسبة الـ 30 %.
وأشار البلبيسي، الى ان أي شخص مخالط لا تظهر عليه أعراض الفيروس يجب أن يعزل نفسه لمدة أسبوع على الأقل بغض النظر عن نتيجة العينة سلبية كانت أو إيجابية، وأن لا يمارس حياته بشكل طبيعي حتى لا ينقل العدوى للاخرين ويتسبب في زيادة أعداد الإصابات.
وعن الفحوصات، شدد البلبيسي، على ان الجهات التي تشتريها يجب ان تتأكد أنها من أماكن معروفة ومشهود لها بالكفاءة، والكواشف ( الكتات ) تكون مفحوصة بشكل جيد من قبل شركات معروفة، ناهيك عن الموافقة عليها عالميا، كما ان طريقة حفظها تكون أيضا جيدة وتجرب قبل الاستخدام.
بدوره، اعتبر خبير واختصاصي الوبائيات الدكتور عبد الرحمن المعاني، ان اختلاف نتائج الفحوصات المخبرية لكورونا يعتمد على جودة أخذ العينة ومهارة من يأخذها للمخالط وهل هي متقنة أم لا، ومدة قراءة الفحص والفترة الزمنية فكلما كان أقل كان أفضل، بالإضافة الى نوع الكتات المستخدمة في المختبرات وجودتها وحساسيتها، وكمية الفيروسات الموجودة بالشخص المصاب وقوتها.
ولفت المعاني، الى ان التناقض والفرق بقراءة فحوصات كورونا بين مختبر واخر جعلت المواطنين لا يثقون بالنتائج، وبالتالي انعكس ذلك على مدى التزامهم بالعزل المنزلي، ونشرهم للعدوى بين الناس نظرا لكونهم يمارسون أنشطة حياتهم كالمعتاد، ويخالطون من في محيطهم سواء في المنزل او في العمل او بالأنشطة الأخرى، وبذلك يشكلون بؤرة متنقلة لتنقل العدوى بين عدد أكبر من المواطنين.
وحذرت تقارير ودراسات عالمية، من أن ما يقرب من ثلث نتائج اختبارات كورونا قد تكون خاطئة، ما يعني أن الآلاف قد يكونون مصابين رغم خضوعهم للاختبارات، ويطلق عادة مصطلح «سلبي كاذب» على الأشخاص الذين يتم إخبارهم عن طريق الخطأ أنهم غير مصابين، بينما يكون الواقع عكس ذلك.