*جامعة البلقاء التطبيقية تمثل اتحاد الجامعات العربية في اجتماع خبراء التعليم الفني والمهني من الدول العربية والمنظمات العربية لمناقشة خطة التطوير الشاملة لمنظومة التعليم الفني والمهني في الدول العربية
*الزعبي: الأردن يشكل سبقا في تعزيز مفهوم التعليم الفني والمهني والتقني لدى المجتمع
مرايا – ناقش خبراء التعليم الفني والمهني والمنظمات العربية والدولية المتخصصة بهذا القطاع من التعليم اليوم الخطة التي أعدها فريق عمل الخبراء من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وضم الاجتماع الذي عقد عبر تقنية الفيديو كونفرنس الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية والدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ” ألكسو”، والعديد من الخبراء الممثلين لقطاع التعليم المهني والتقني في الدول العربية والصديقة.
وقد مثل اتحاد الجامعات العربية في هذا المؤتمر الأستاذ الدكتور عبد الله سرور الزعبي رئيس جامعة البلقاء التطبيقية بوصفه أحد خبراء التعليم التقني والمهني.
الدكتور عبد الله الزعبي أكد خلال المناقشات على أهمية خطة التطوير الشاملة لمنظومة التعليم التقني والمهني في الدول العربية واصفا إياها بأنها أحد أهم السبل لحل مشكلتي الفقر والبطالة التي تعاني منها معظم دول المنطقة بالإضافة لكون هذا النوع من التعليم يسمح لمتلقيه الدخول في سوق العمل المباشر أو إنشاء المشاريع الصغيرة من ورش فنية تعود بالنفع على الجميع.
كما أشار الدكتور الزعبي إلى أن هذا النوع من المشاريع يشكل الحافز الأكبر للاقتصاد في غالبية الدول ويعد محركا أساسيا لعجلة التنمية سواء الاقتصادية أو الاجتماعية، وبالتالي يمكن الدول العربية خاصة من استغلال الأمثل للموارد البشرية التي تتوفر بشكل كبير فيها ضمن فئة الشباب.
وعرض تجربة الأردن في مجال التعليم التقني والمهني سواء في المدارس المهنية أو مؤسسات التدريب المهني او الكليات التقنية التي تتبع لجامعة البلقاء التطبيقية كما وأكد على ضرورة إيجاد مظلة للتعليم التقني والفني والمهني في الأردن لتنظيم إدارة شؤون هذا القطاع الهام، وقد أشار الدكتور الزعبي للتحديات التي تواجه هذا النوع من التعليم مثل الثقافة القائمة على الحصول على الشهادات ونظرة المجتمع العربي لحملة الشهادات الفنية والمهنية والتقنية والذي يرغب باستمرار في الحصول على الشهادات الأكاديمية.
وقال، “إننا استطعنا في الأردن من خلال جامعة البلقاء التطبيقية إيجاد نموذجا وطنيا بامتياز، حيث يعد نموذج النفاذية والتجسير الذي أقرته حكومة المملكة الأردنية الهاشمية مؤخرا والذي سيبدأ العمل به اعتبارا من مطلع العام الجامعي المقبل سبيلا أساسيا لتغيير النظرة المجتمعية لحملة الشهادات الفنية والمهنية والتقنية حيث يمكن الطلبة في المسارات المهنية من إتمام دراستهم بعد دخولهم سوق العمل لفترة زمنية محددة بالالتحاق بالجامعات التقنية والحصول على درجة البكالوريوس في المسار المهني ودرجة الماجستير المهني الذي يكافئ نظيره من حاملي درجتي الماجستير والبكالوريوس الأكاديمي في الإطار الوطني للمؤهلات ويسمح لهم بالتقدم الوظيفي في أماكن عملهم، مقدما الشكر لهيئة الاعتماد التي تعد من المؤسسات الوطنية الرسمية التي تعمل على تجويد مخرجات التعليم العالي وتتشارك مع الجميع في وضع المعايير اللازمة للبدء في تطبيق نموذج الجامعة في المسارات المهنية مطلع العام الجامعي المقبل”.
كما أشار الى ضرورة تكاتف كافة الجهود الوطنية في كل بلد عربي لمواجهة التحديات التي تواجه الشباب فيها وخاصة قطاع التعليم، والتركيز في المؤسسات التعليمية على التخصصات التقنية والفنية التي يحتاجها سوق العمل، وكذلك ضرورة العمل بتكاملية مع القطاع الخاص الذي يعد المشغل الأكبر للقوى البشرية، مؤكدا على أهمية التشاركية مع هذا القطاع والتي تعتبر في غاية الأهمية لنجاح الخطة الشاملة لتطوير قطاع التعليم المهني والتقني وهذا ما تم تحقيقه في الأردن.
وطالب الدكتور الزعبي بضرورة وضع إطار عربي موحد للمؤهلات مبينا أن الإطار الوطني للمؤهلات في الأردن يتكون من عشرة مستويات بينما الإطار الأوروبي يتكون من ثماني مستويات.
وأكد على أننا نضع كافة تجاربنا في تطوير التعليم التقني والمهني تحت تصرف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في سبيل دعم الجهود العربية المشتركة لتطوير الخطة الشاملة للتعليم المهني والتقني في كافة الدول العربية.
وختم الزعبي بالشكر للدكتور عمرو سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية على اختيار جامعة البلقاء التطبيقية كممثل للاتحاد.
ويأتي هذا اللقاء في إطار تنفيذ قرار القادة العرب رقم (64) الصادر عن الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت في 20 يناير 2019 والذي نص على التأكيد على أهمية الارتقاء بالتعليم الفني والمهني في الوطن العربي، ودعوة الأمانة العامة لعقد اجتماع للخبراء المعنيين بالتعليم الفني والمهني في الدول العربية بالتنسيق مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لوضع خطة شاملة للتعليم الفني والمهني تتوافق مع احتياجات سوق العمل ووضع آليات تنفيذها ومتابعتها وعرضها على الدول العربية.