مرايا – شارك أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة رئيس المنتدى العربي للمدن الذكية رئيس مجموعة العمل الثقافي للمدن العربية، في ندوة “نحو مدن آمنة وشاملة ومستدامة” والتي عقدتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة المدن العربية، عبر تقنية الاتصال المرئي، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمدن.
وشارك في الندوة أمين منطقة الرياض رئيس المعهد العربي لأنماء المدن الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، والأمين العام لمنظمة المدن العربية الدكتور أحمد الصبيح، وعدد من أمناء العواصم ورؤساء مجالس الحكم المحلي ورؤساء البلديات العربية وقادة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية.
وبحسب بيان صحفي، قال أمين عمان ان اهتمام الأردن الكبير وتوجه القيادة الهاشمية الرشيدة في الحفاظ على توازن وعمق العلاقات الأخوية بين الدول العربية يعتبر طريقاً نحو دعم مدننا العربية في إنجاز مهمات التنمية المستدامة، بما في ذلك تحقيق أجندة التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، ونسج شراكات متجددة ودائمة مع المؤسسات الدولية العاملة في مجالات التنمية.
وأشار، إلى ان هذا يمكننا من تحويل الأفكار المبتكرة إلى فرص للأعمال وحلول لتحديات التنمية المستدامة، آخذين بعين الاعتبار دور قادة المدن في التأثير الإيجابي على الأجندات الدولية المعنية بالحياة اليومية في المدن، الأمر الذي يصب في تحقيق شعار يوم المدن هذا العام الا وهو “تقدير أهمية مجتمعاتنا ومدننا” لتحقيق مدن آمنة وشاملة ومستدامة.
واضاف إن دول العالم ومدننا العربية تمر هذا العام بظرف استثنائي يتزامن مع احتفال الأمم المتحدة بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنشائها في وقت يشهد فيه العالم اضطرابا بفعل أزمة صحية عالمية غير مسبوقة ذات آثار اقتصادية واجتماعية خطيرة ألا وهي جائحة كورونا، اضافة الى تحديات كبرى تستلزم بذل جهد أكبر لبلوغ الغايات المشتركة ومواكبة النمو المتسارع للتوسع السكاني والعمراني بخطط وبرامج تعزز من جودة الحياة عبر بناء مدن حديثة ومتكاملة المرافق والخدمات.
وبين الشواربة ان الاردن يواجه كغيره من الدول عدة تحديات ناتجة عن جائحة كورونا، لافتا إلى ان عمان على مستوى السياسات، وضعت عدة توصيات بعد تقديم تقرير استجابة المدينة لفيروس كورونا تركزت على إعادة النظر في أساليب التخطيط الاستراتيجي، وضرورة إنشاء نموذج علمي لإدارة الأزمات والكوارث الطبيعية على أساس مؤشرات حضرية حقيقية، وإنشاء قاعدة بيانات تخطيطية شاملة لجعل عمان أكثر منعة وأماناً من حيث الصحة والأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال “ان يوم المدن العالمي يشكل فرصة لتعزيز جهود المجتمع الدولي وتعزيز الشراكات ضمن منظومة عمل جماعية تستهدف الارتقاء بأوضاع سكان المدن فمستقبل المدن يتطلب اتخاذ اجراءات كفيلة بجعلها مكانا أكثر ملاءمة للعيش الكريم من خلال توفير الخدمات الضرورية وفق منظومة متكاملة تفي بمتطلبات التنمية المستدامة”.
واضاف ان مدينة عمّان تدرك أن تحقيق رؤى التنمية المستدامة، ليس ممكناً دون شراكة بين أمانة عمّان وأهالي المدينة ومؤسساتها المدنية في مختلف المشاريع المتعلقة بجوانب الحياة اليومية، وان مسيرة التنمية في عمان تمضي بكل عزم من خلال تنفيذ مشروعات في المجالات البيئية، البنى التحتية ، الصحية، الطاقة المتجددة والنظيفة، التحول الالكتروني وبناء مدن وذكية، وخطة عمان لمواجهة التغير المناخي وخطة تحويل مدينة عمان الى مدينة خضراء، ومشاريع النقل المستدام، والاقتصاد الأخضر.
وأكد أن المواطن (الانسان) ساكن المدينة وزائرها يأتي في صميم اهتمامنا، لذا كان من الضروري جعله محور التنمية والتأكيد على الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالمدن والمجتمعات المستدامة، وعدم اهمال أي فئة من فئات المجتمع عند التخطيط.(بترا)