مرايا – يدخل الأسير ماهر الأخرس من جنين بالضفة الغربية المحتلة اليوم الثلاثاء يومه المائة في الإضراب المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ومع تزايد خطورة وضع الأسير والتحذيرات من استشهاده في أي لحظة، اتسعت موجة التضامن معه، حيث بدأ عشرات النشطاء بغزة إضرابًا مفتوحًا عن الطعام تضامنًا مع الأخرس.
ويعاني الأسير من إعياء وإجهاد شديدين، وبدأ يشعر بألم في قلبه، إضافة لآلام جسده، كما تأثرت حاستا السمع والنطق لديه، ويتعرض لنوبات تشنج وألم شديد في مختلف أنحاء جسده، ومن تشوش في الرؤية وصداع شديد.
وأظهر فيديو للأخرس مؤخرًا معاناته من أوجاع شديدة نتيجة الإضراب المستمر، في وقت لم تثمر أي محاولات أو جهود لإنقاذه أو الإفراج عنه.
وكان الأخرس اعتقل بتاريخ 27 تموز/ يوليو 2020، وجرى نقله بعد اعتقاله إلى معتقل “حوارة” وفيه شرع بإضرابه المفتوح عن الطعام، ونقل لاحقا إلى سجن “عوفر”، ثم جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر وثبتت المحكمة أمر الاعتقال لاحقا.
واستمر احتجاز الأخرس في سجن “عوفر” إلى أن تدهور وضعه الصحي مع مرور الوقت، ونقلته إدارة سجون الاحتلال إلى سجن “عيادة الرملة”، وبقي فيها حتى بداية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، إلى أن نُقل إلى مستشفى “كابلان” الإسرائيلي حيث يحتجز حتى اليوم.
وفي الـ23 أيلول/ سبتمبر 2020، أصدرت المحكمة العليا للاحتلال قرارا يقضي بتجميد اعتقاله الإداري، وعليه اعتبر الأسير الأخرس والمؤسسات الحقوقية أن أمر التجميد ما هو إلا خدعة ومحاولة للالتفاف على الإضراب ولا يعني إنهاء اعتقاله الإداري.
وفي الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وبعد أن تقدمت محاميته بطلب جديد بالإفراج عنه، رفضت المحكمة القرار وأبقت على قرار تجميد اعتقاله الإداري.
والأسير الأخرس متزوج وأب لستة أبناء أصغرهم طفلة تبلغ من العمر ستة أعوام، وتعرض للاعتقال من قوات الاحتلال أول مرة عام 1989 واستمر اعتقاله في حينه لمدة سبعة أشهر، والمرة الثانية عام 2004 لمدة عامين، ثم أُعيد اعتقاله عام 2009، وبقي معتقلا إداريًا لمدة 16 شهرا، ومجددًا اعتقل عام 2018 واستمر اعتقاله لمدة 11 شهرًا.