انطلقت في الجامعة الأردنية الثلاثاء، أعمال المؤتمر الأول “التطوع وخدمة المجتمع للحد من الإشاعة وتفشي كورونا” الذي ينظمه مركز تنمية وخدمة المجتمع في الجامعة.

وأكد رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة في كلمة ألقاها خلال رعايته حفل الافتتاح أن المؤتمر يأتي تأكيدا من الجامعة على دورها في توجيه وتقويم السلوكيات السلبية في المجتمع، وعلى رأسها الإشاعة التي لا تقل خطورة عن الوباء أو أي مرض خطير.

وأوضح أن الجامعة وبتوجيه من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تبنت خطة إعلامية وتنفيذية لزيادة وعي الشباب بخطورة الوباء، وتحفيزهم للوقوف صفا واحدا في مواجهته، من خلال الالتزام بمعايير الصحة والسلامة والتباعد الجسدي ومنع التجمعات واللقاءات.

وقالت مديرة المركز الدكتورة نهاد البطيخي إن فكرة المؤتمر جاءت نظرا للظروف الراهنة والاستثنائية وانتشار جائحة كورونا التي عصفت بالعالم بشكل عام والأردن بشكل خاص وما آلت إليه من إصابات بين المواطنين والكوادر الطبية والتمريضية والفنية وانتشار العديد من الإشاعات التي أثرت سلباً على الحياة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية.

وأضافت أن الجامعة تظهر دائماً استعدادها وجاهزيتها لتقديم الخدمات الإنسانية والتطوعية والخيرية متى ما دعت الحاجة، من أجل الوقوف مع قطاعات الدولة المختلفة تماشياً مع رسالة الجامعة في المساعدة بكافة أشكالها وفي الحد من انتشار العدوى بين الناس ما أمكن وضمن قدراتها المتاحة، وتفعيل الدور المجتمعي والتطوعي في سبيل إدارة هذه الأزمة والخروج بنموذج وطني يحقق المصالح العامة.

وقال مندوب وزير الصحة، مدير مديرية الأمراض السارية في الوزارة الدكتور سامي الشيخ، إن الوضع الوبائي لحالات كورونا في الأردن في تزايد مضطرد وبنسبة عالية خاصة في المناطق التي تشهد كثافة سكانية كبيرة في عمان والبلقاء وإربد والزرقاء، وهذا يتطلب من الجميع تكثيف الجهود والتأهب للتصدي لهذا الوباء.

وأضاف أنه لا بد من زيادة عدد أسرة العزل في المستشفيات على مستوى المملكة حيث من المتوقع انتشار كبير في الأسابيع المقبلة لعدد المصابين، مبينا أن عدد الأسرة في المستشفيات بلغ 522 سريرا مخصصا لغايات معالجة المصابين بالفيروس، أما عدد أجهزة التنفس الاصطناعي فتبلغ 505 أجهزة.

كما تحدث رئيس قسم الأمراض الصدرية في مركز الحسين للسرطان الدكتور فراس هواري عن طرق التعامل مع حالات العزل المنزلي والحالات المصابة، وأهمية حماية الكوادر الصحة من العدوى وذلك بتأسيس غرف للعزل تحتوي على أجهزة الضغط السلبي لشفط كل الجزئيات الموجودة في الهواء التي تسبب العدوى، ونوه إلى أن الوقاية الكافية لا تقتصر على لبس الكمامات فقط لأنه يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق العين أيضا.

يشار إلى أن المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام تدور محاوره حول دور الفرد والمجتمع في التحصن والتقليل من انتشار الوباء، وطرق التعامل مع حالات العزل المنزلي والحالات المصابة، وأهمية الحوار والتربية في إدارة الأزمات ودور الجامعات والمؤسسات التربوية في نشر القيم الثقافية والحوار ورصد المعيقات والتحديات التي تواجهها في هذه المرحلة، وأثر الوباء على تأخير التنمية والاقتصاد بسبب إغلاق المؤسسات الاقتصادية والحيوية المنتجة، ودور الشباب التطوعي في ظل جائحة كورونا، والتطوع أقرب للعبادة وأكثر تأثيرا في ظل جائحة كورونا.

ويتحدث في اليومين القادمين كل من مدير مستشفى الجامعة الأردنية الدكتور إسلام مساد، ونائب عميد كلية العلوم الرياضية في الجامعة الأردنية الدكتور هاشم الكيلاني، ومديرة تنمية وخدمة المجتمع الدكتورة نهاد البطيخي، وأستاذ الأمراض السارية للأطفال ومسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة الدكتور وائل الهياجنة، والأستاذ المشارك في الطب الرياضي والرياضة العلاجية الدكتور ماجد مجلي، ومدير دائرة الطوارئ في مستشفى الجامعة الأردنية الدكتور أحمد السعافين.