مرايا– طالب سكان بلدية قطر ورحمة في منطقة وادي عربة التابعة لمحافظة العقبة الجهات المعنية في الحكومة بوضع خطة إستراتيجية لتنميتها، تقوم على مفهوم تنموي شامل لجذب النشاطات الاقتصادية المختلفة وبما يسهم برفع سوية الخدمات المقدمة للمواطنين.
وقالوا ان عدم وجود استراتيجية تسبب بزيادة نسبة الفقر الى حوالي 70 بالمئة بين سكان وادي عربة البالغ عددهم زهاء 10 الاف نسمة، اضافة الى النسب العالية من البطالة التي تتفشى في صفوف الشباب.
وقال رئيس بلدية قطر ورحمة احمد الاحيوات، لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان اسباب تراجع الخدمات في المنطقة هو تعدد المرجعيات الإدارية وتبعثر الجهود الإنمائية وغياب التنسيق بين الجهات التي تعمل في وادي عربة مع عدم وجود إستراتيجية تنموية ومخطط شمولي، ما أدى إلى قلة وتعثر المشروعات وزيادة الفقر والبطالة في المنطقة .
وأضاف ان الحل يكون بإيجاد آلية ومظلة لتوحيد الجهود أو تحويل المنطقة إلى إقليم تنموي وزراعي وإعداد إستراتيجية تنموية شاملة بمنهجية تشاركيه وتطوير مخطط شمولي للمنطقة، خصوصاً أن المنطقة زاخرة بالأماكن السياحية والأراضي الزراعية والثروات المعدنية.
وأرجع الاحيوات انتشار الفقر والبطالة وانخفاض مستوى الخدمات الأساسية في المنطقة الى ضعف الاهتمام بالقطاع الزراعي والثروة الحيوانية كفرص غير مستغلة لتحسين مستوى المعيشة للأهالي، لافتا الى انه يمكن حل هذه المشكلة بالتحول إلى القطاع الزراعي والثروة الحيوانية وتشجيع السكان ومنحهم أراضي سكنية وزراعية حيث أن للزراعة دورا هاما في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات .
وطالب بتخصيص قطعة ارض سكنية لكل شاب أتم 18 عاما لتشجيع الشباب على الاستقرار في المنطقة وتوفير الأيدي العاملة المحلية للمشروعات الحالية والمستقبلية والتخفيف من الهجرة من البادية للمدن ومن حالة الإحباط التي يعيشها الشباب، لاسيما خريجي الجامعات والمعاهد، اضافة الى دعم جمعية رحمة الزراعية التعاونية ببئر ماء جديد كون البئر الحالي لا يضخ سوى 10 امتار مكعبة في الساعة وإقامة مشروع للطاقة الشمسية أو مروحة لتوليد الطاقة للتخفيف من فاتورة الكهرباء.
كما طالب بتخصيص وحدات زراعية بمساحة 20 دونما لكل رب عائلة لتشجيع الأسر للتوجه للقطاع الزراعي وتربية الثروة الحيوانية كمصدر دخل جديد للحد من الفقر والنهوض بالمنطقة وزيادة مساحة الأراضي الزراعية واقامة السدود للاستفادة من المياه التي تذهب هدراً دون فائدة لتغذية المياه الجوفية وتوفير مياه للقطاع الزراعي ومنها إقامة سد على وادي المويلح في رحمة والعمل لإيجاد حل جذري لمنطقة سيل تلعة سلامة في قرية قطر.
ودعا الى توفير الخدمات الزراعية وخدمات الثروة الحيوانية وقروض للمزارعين دون فوائد وتقديم خدمات الإرشاد والتسويق الزراعي وتطوير الممارسات الزراعية الحالية وتعزيز الزراعة المعتمدة على التقنيات الحديثة وتسهيل الروابط بين المزارعين وأسواق الطلب وضرورة إنشاء مدرسة وكلية زراعية تخدم منطقة وادي عربة ومنطقة الأغوار الجنوبية، إضافة إلى تقديم برامج التدريب والدعم الفني للمزارعين الجدد والقدامى وذلك لتوفير العمالة المحلية المؤهلة وتوفير مستلزمات القطاع الزراعي والثروة الحيوانية بأسعار مدعومة .
وأكد الاحيوات اهمية الاستثمار بالقطاع السياحي وتطويره بإنشاء مشروعات استثمارية تدعم التنمية وتوفر فرص عمل لأبناء المنطقة للتخفيف من الفقر والبطالة وتشغيل ودعم مركز زوار رحمة والعمل على ترويج المنطقة سياحيا ووضعها على مسار “درب الأردن” لتكون مسارا جديدا ضمن الخريطة السياحية المحلية والدولية وخاصة السياحة البيئية والسفاري وتوفير المنح الدراسية والتدريب المتخصص اللازم لأبناء المنطقة .
ولدعم قطاع التعليم وتطوير البنية المدرسية والتعليمية، دعا الاحيوات الجهات المعنية بالتعليم لتحسين الخدمات الأساسية للنهوض بالمنطقة.
كما طالب بتوفير مياه صالحة للشرب من خلال توصيل مياه شرب من العقبة أو تخصيص مياه بئر رقم 9 للشرب لتغذية محطة التحلية الجديدة كون المياه المتوفرة حاليا مرتفعة الملوحة وتسبب مشاكل صحية للمواطنين.
وفي المجال الصحي طالب الاحيوات بضرورة تحويل مركز صحي رحمة إلى مركز صحي شامل كونه يخدم أهالي المنطقة ومستخدمي الشارع الرئيسي النافذ باتجاه العقبة،اضافة الى دعم البلدية من اجل توسعة وتطوير البنية التحتية في المنطقة وتوسعة قرية قطر بمسافة 5 كيلومترات باتجاه العقبة من اجل زيادة المساحة السكنية لأهالي المنطقة وزيادة عدد الوحدات السكنية والمستفيدين من مكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني في سكن كريم للعائلات العفيفة في قرية رحمة وبناء وحدات سكنية للأسر العفيفة في قرية قطر وتثبيت عمال المياومة المستخدمين في مدرسة رحمة العسكرية والعمال الموجودين في شركة مزارع الحق.(بترا-أمين المعايطة)