مرايا – عقد ديوان الخدمة المدنية اليوم الأربعاء في جامعة مؤتة امتحانًا تنافسيًا ل (87) مرشح على إقليم الجنوب لتعبئة (20) شاغر في تخصص الطب العام، وصرّح رئيس ديوان الخدمة المدنية سامح الناصر أن الديوان وبالشراكة مع وزارة الصحة يعمل بإستمرارعلى تلبية احتياجاتها من الكوادر البشرية، وتعبئة شواغرها على الوظائف الطبية والفنية خلال زمن قياسي (10 أيام عمل فعلي) من ورود الطلبية من وزارة الصحة إلى الديوان، مراعيًا السرعة والدقة في الإنجاز، واختيار المرشحين الأكفأ والأجدر لشغل الوظائف.
وأضاف الناصر أن اجراءات عقد الإمتحان التنافسي في جامعة مؤتة تأتي من منطلق حرص الديوان الدائم على تحسين الخدمات المقدمة لمتلقي الخدمة ومن ضمنهم فئة طالبي التوظيف، وذلك بهدف تسهيل إلتحاق المرشحين على مستوى الأقاليم لقاعات وأماكن عقد الإمتحان التنافسي، وتوفير الوقت والجهد والتكلفة والمخاطر عليهم، خاصة في ظل الظروف التي تفرضها جائحة فايروس كورونا والتزامًا بتعليمات الصحة والتباعد الاجتماعي؛ مما يساهم في الحد من انتشار الوباء، حيث تم تنفيذ الامتحان بعد التأكد من جاهزية البنية التحتية واللوجستية في قاعات الإمتحان، وتطبيق كافة معايير السلامة الصحية. وبين الناصر أن الديوان لغايات تعميم التجربة في كافة الأقاليم والمحافظات سيوقع اتفاقيات تعاون مع عدة جامعات رسمية وخاصة وذلك تحقيقًا لمسؤوليتها المجتمعية. وعبر الناصر عن شكره وتقديره لإدارة جامعة مؤتة على تعاونهم مع الديوان في توفير قاعات الحاسوب لديهم، وتمكين كوادر الديوان الفنية من اتمام عملية الربط الإلكتروني مع إدارة الامتحانات المركزية في الديوان بيسر وسهولة؛ مما أسهم في تحقيق الغاية من عملية الانتقال إلى اللامركزية في عقد الامتحانات التنافسية في مواقع المتقدمين، حيث سينتقل الديوان لاحقًا لعقد الامتحانات على مستوى المحافظات بعد نجاح التجربة على مستوى الأقاليم.
في ذات السياق أفادت أمين عام ديوان الخدمة المدنية م. بدرية البلبيسي أن الديوان أجرى الامتحانات التنافسية المبنية على الأطر المرجعية للكفايات الوظيفية وبما يضمن اختيار أفضل المرشحين لإشغال المهن الصحية، وممن يتمتعون بالكفايات الفنية والسلوكية، وذلك لتحقيق تكافؤ الفرص والعدالة بين المتنافسين من خلال اخضاعهم لإمتحانات وأدوات تقييم يتوفر فيها نفس المستوى من القياس من حيث المجالات والكفايات المختلفة، علمًا بأن عملية تطوير أدوات القياس عملية مستمرة بهدف الوصول إلى أفضل المرشحين لشغل الوظائف. وأضافت البلبيسي أن المرشحين الذين سيجتازوا الامتحان التنافسي بنجاح سيخضعون للمقابلات المؤتمتة والمبنية على الكفايات الوظيفية التي لم يقسها الإمتحان التنافسي، مما يساهم في تفعيل المفاضلة في اختيار المرشحين الأكفأ لشغل الوظائف، مما سينعكس بآثار إيجابية على تقديم أعلى مستوى من الخدمات الصحية للمواطنين خاصة في الظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة بسبب جائحة فايروس كورونا. وأوضحت البلبيسي أن الديوان لهذه الغاية درّب لجان من الموارد البشرية لإجراء المقابلات الشخصية الإلكترونية، وهذه اللجان منبثقة من أطر مرجعية تراعي الحاكمية الرشيدة في دقة الأسئلة، والجوانب التطبيقية والفنية للمهارات والكفايات الوظيفية، علمًا بأن عملية تدريب وتأهيل لجان المقابلات عملية مستمرة من أجل رفع كفاءة أعضاء اللجان لإختيار أفضل المرشحين ضمن أسس معيارية واحدة تضمن العدالة وتكافؤ الفرص.