ولي العهد: رحم الله جدّي الحسين الباني وحفظ وطننا الغالي

   
استذكر جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه في ذكرى ميلاده التي تصادف اليوم.

وقال جلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة ذكرى ميلاد الملك الحسين، السبت عبر تويتر: “في ذكرى ميلاد الحسين، رحمه الله، الذي نذرني يوم ولدت لخدمة الأردن الأغلى، نستذكر الإنجازات العظيمة، ومحبّة الأردنيين، شيبا وشبانا، للقائد الباني.”

وأضاف: “نستمد من مسيرته العزم والإرادة لنواصل بناء وطننا العزيز”.

كما قال ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني عبر انستغرام : “واحد وعشرون عاماً، ومازال ساكناً في قلوبنا، رحم الله جدّي الحسين الباني، وحفظ وطننا الغالي.”

وُلد جلالة الملك الحسين بن طلال في عمّان في 14 تشرين الثاني 1935، وحظي برعاية جدّه الملك المؤسس، حيث تلقّى علومه التربوية والعسكرية في مدارس الأردن وفي الخارج، واعتلى عرش المملكة الأردنية الهاشمية في 11 آب 1952، وتولّى سلطاته الدستورية في 2 أيار 1953، في ظروف عربية ودولية حرجة ودقيقة.

واستطاع جلالته أن يحقق أعلى مستويات النهوض، بخاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن يكون الباني لأردن الاعتدال والوسطية ويحقّق الحياة الفضلى لشعبه، مثلما واصل الأردنُّ في ظل قيادته أداء دوره العربي والإقليمي والدولي باقتدار وتكامل وتأثير ورؤية للمستقبل.

وعمل جلالته على تحسين المستوى المعيشي للمواطن، انسجاماً مع الشعار الذي رفعه “الإنسان أغلى ما نملك” والذي شكّل ركيزة أساسية في توجيه الخطط التنموية والتأكيد على ضرورة توزيع مكتسبات التنمية لتشمل كل المناطق وجميع فئات الشعب.

‫وأولى جلالته القواتِ المسلحة الأردنية/ الجيش العربي اهتماماً خاصاً، وقد سطر منتسبوها في معركة الكرامة الخالدة، في 21 آذار 1968، انتصاراً عظيماً أعاد روح الثقة لكل العرب، بعد حرب حزيران بين العرب وإسرائيل عام 1967.

‫وعلى الصعيدين الإقليمي والعربي، كان الأردن من المؤسسين لجامعة الدول العربية، وظل ملتزماً بقراراتها محترِماً لها، وأدى جلالة الملك الحسين دوراً محورياً في وحدة الصف والعمل العربي المشترك ودعم القضايا العربية، خاصة القضية المركزية؛ فلسطين.

ورعى جلالته مسيرة الحياة السياسية وتعزيز نهج الديمقراطية، إذ واجه الأردن مسألة دستورية بسبب احتلال الضفة الغربية، فكان وضعُ الميثاق الوطني الأردني وتشكيل مجالس استشارية من الخطوات الأساسية لملء الفراغ الدستوري.

‫وعندما كانت إرادة الأشقّاء الفلسطينيين أن يتولّوا المسؤولية بأنفسهم، كان القرار الأردني في مؤتمر الرباط عام 1974 بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، وتبع ذلك قرارُ فكّ الارتباط القانوني والإداري عام 1988، ما أتاح للأردن استئناف مسيرته الديمقراطية الدستورية في عام 1989 على قاعدة التعددية السياسية، وتأكيد نهج الشورى، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية لتشمل المرأة، مرشَّحةً وناخبة.

صدر لجلالة الملك الحسين كتابان هما: “حربنا مع إسرائيل” و”مهنتي كملك”.