مرايا – شكلت الهيئة البحرية الاردنية لجنة وطنية تضم كافة القطاعات البحرية والمينائية لمراقبة الاحوال الجوية وخاصة في البحر والذي ترسو على ارصفته وفي عرضه سفن تجارية محملة بالمواد والسلع والبضائع القادمة للاردن.
وقال مدير عام الهيئة البحرية الاردنية المهندس محمد سلمان ان من مهام اللجنة الاطلاع عن قرب على حالة الارصفة والبواخر خلال تقلبات الطقس والايعاز وعمل التوصيات اللازمة للاخذ الحيطة والحذر، مبينا ان اللجنة شكلت بعد عاصفة التنين التي ضربت سواحل العقبة في شهر اذار الماضي.
وبين سلمان ان الهيئة البحرية تتابع باستمرار النشرات الجوية الصادرة من دائرة الارصاد الجوية وتقوم بناء على معطيات الحالة الجوية بارسال تحذيرات ملاحية عن الحاجة بالاضافة الى الجولات الميدانية لرقابة الدولة على الميناء الى جانب متابعة السفن المتوقفة بموجب قضايا بحرية على ارصفة الموانىء، مؤكداً انه في الحالة الجوية الغير مستقرة تتابع الهيئة وكافة الجهات البحرية جميع القطع البحرية الراسية سواء البواخر او قوارب الصيد والزجاجية والنزهة لاخذ الحيطة والحذر واصدار قرار باغلاق الحوض المائي خوفاً على سلامتهم.
وكانت ضربت العقبة عاصفة اصطلح على تسميتها بـ”عاصفة التنين” قبل إعلان حظر التجول في منتصف شهر آذار(مارس) الماضي، وعملت على إيقاف الملاحة البحرية وقتها، بالاضافة الى جرفها رمال الشاطئ وأحدثت اضرارا بالعديد من المنشآت العامة والخاصة، لاسيما بعض الفنادق ذات تصنيف خمس نجوم إلى جانب تكسيرها عددا من المظلات وقوارب الصيد والنزهة.
واشار سلمان ان عاصفة التنين التي ضربت سواحل العقبة في شهر اذار /مارس الماضي كشفت عن بعض التحديات التي عملت الهيئة البحرية بالتعاون مع الجهات المينائية والبحرية واصحاب القطع البحرية على حلها حرصا على سلامة الارواح اولاً وجاهزية ارصفة الموانىء المختلفة تجناً لللايقاف المؤقت للملاحة البحرية في خليج العقبة، مما دعانا بالتفكير وبشكل فعلي لتشكيل لجنة وطنية لمتابعة احوال الطقس والاجواء المتقلبة في فصل الشتاء.
واضاف سلمان ان الهيئة البحرية الأردنية تلعب أدواراً مهمة في المحافظة على بحار آمنة ونظيفة، وتعمل على توفير خدمات البحث والإنقاذ، مؤكداً ان الهيئة تعمل بطريقة استشرافية، من خلال التوقع والتقييم وتتخذ قرارات اليوم لمواجهة تحديات الغد، من خلال أخذ زمام المبادرة في تنظيم السلامة البحرية، وحالات الطوارئ البيئية البحرية، والنقل البحري والبحث والإنقاذ وتنفيذ تدابير تعزيز وإنفاذ سياسات السلامة والبيئة، سواء على الصعيد الوطني أو الإقليمي أو الدولي وتعزيز شراكات استراتيجية قوية وثيقة مع شركاء قطاع النقل البحري و دعم عمليات وإجراءات العمل في الهيئة لتحسين ورفع مستوى الخدمات من خلال نظم المعلومات والتي ترتبط ارتباطا وثيقاً مع المجتمع.
ولفت سلمان ان مدينة العقبة هي المنفذ البحري الوحيد للأردن، وتمر عبره معظم الصادرات والواردات، ويسهم في النمو الاقتصادي والناتج المحلي بشكل مباشر وغير مباشر، ويشغل الايدي العاملة، مشيرا الى ان صناعة النقل تعتبر الدعامة الرئيسة التي ترتكز عليها البرامج التنموية للدولة ونجاحها وتقدمها.