مرايا – عقد مجلس الأعيان برئاسة رئيسه فيصل الفايز، وحضور رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، وهيئة الوزارة، اليوم الخميس، أولى جلساته في الدورة غير العادية لمجلس الأمة التاسع عشر، التي افتتحها جلالة الملك عبدالله الثاني بخطاب العرش السامي.
وتقدم الفايز في كلمة باسم المجلس، بالشكر والعرفان لتفضل جلالة الملك عبدالله الثاني بافتتاح الدورة غير العادية لمجلس الأمـة التاسع عشر، مؤكدا أن خطبة العرش ستكون هاديا ومرشدا في سعينا للقيام بواجباتنا الدستورية والوطنية. وقال، إن افتتاح جلالة الملك عبدالله الثاني، أعمال الدورة غير العادية لمجلس الامة، تأكيد واصرار ملكي على المضي قدما، من أجل تعزيز مسيرتنا الديمقراطية والبرلمانية، بإرادة لا تعرف اليأس، ومليئة بالعزم والاصرار، رغم الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا، ورغم التحديات وفوضى الاقليم من حولنا.
واشار إلى أن الاردن، يمضي بثبات، مسنوداً بقدرتنا الدائمة على تخطي المستحيلات، ومراكمة الانجازات، فمملكتنا الاردنية الهاشمية، التي تتحضر للاحتفال بمئويتها، ليست دولة عابرة، بل دولة وقيادة، تملك مشروعا نهضويا، لبناء الوطن ووحدة الامة، وهي قادرة، بحكمة قيادتها ووعي شعبها، على المضي نحو العلى بثبات.
واوضح ان خطبة العرش السامي، التي القاها جلالة الملك عبدالله الثاني أمام مجلس الأمة اليوم، تنير الطريق لنا جميعا، لمواجهة مختلف تحدياتنا، والصعوبات التي تعترضنا، على المستويين المحلي والاقليمي، خطبة رسم جلالته فيها، ملامح المستقبل بثقة وأمل، موجها جلالته الجميع الى التعاون، بما يمكن الاردن، من مواصلة مسيرته الخيرة، وعلى مختلف الاصعدة.
وتابع: اننا في المجلس، نؤكد لجلالة الملك الحرص الدائم، على التعاون مع مجلس النواب والحكومة، لترسيخ مبدأ الشراكة الحقيقية، وفق الدستور، وذلك خدمة لمصالحنا العليا، والبناء الوطني الايجابي، بهدف تحقيق رؤى وطموحات جلالته، وتطلعات شعبنا، لبناء الاردن القوي، الاردن المزدهر والانموذج ، وبما يمكن من تحقيق طموحات شعبنا، بالحياة الحرة الكريمة. وشدد على ادراك خطورة الاوضاع من حولنا، والتحديات التي فرضتها علينا، وهو ما يتطلب من الجميع تحمل المسؤولية، وبذل أقصى درجات التعاون، لنتمكن معا من مواجهتها بروحية الفريق الواحد. واعرب الفايز باسم مجلس الأعيان، عن تقديره العميق، لجلالة الملك عبدالله الثاني، الذي استطاع بحكمته وحنكة السياسية، تمكين الاردن من تجاوز حالة الفوضى، التي تمر بها منطقتنا، فكل الشكر والعرفان لجلالته، على جهوده الخيرة والمتواصلة، التي يبذلها من اجل الاردن، والحفاظ على أمنه واستقراره ورفعته، ومن أجل توفير الحياة الحرة الكريمة، لكافة أبناء الوطن.
ولفت إلى أن المجلس، وبالإضافة الى دوره التشريعي والرقابي، سيعمل بأن يكون المجلس، حاضنة للحوار المسؤول، حول مختلف قضايانا وتحدياتنا، حوار مع مختلف مكونات مجتمعنا، ومؤسساته المدنية والأهلية، وسنحرص على الحوار الموضوعي، والقراءات المتأنية لمشاريع القوانين، وصولا إلى الصيغ المثلى لها.
كما هنأ الفايز رئيس الوزراء بشر الخصاونة وفريقه الوزاري، على ثقة جلالة الملك، متمنيا للحكومة التوفيق والنجاح، كما تقدم بالتهنئة والتبريك، النواب، بانتخابهم أعضاء في مجلس النواب.
ودعا المولى عز وجل، ان يمتع جلالة الملك عبدالله الثاني، بموفور الصحة والعافية، وان يحفظ ولي عهده الامين، الامير الحسين بن عبدالله الثاني، والأسرة الهاشمية الكريمة، وشعبنا الاردني الاصيل، ووطننا العزيز.
وهنأ رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، رئيس وأعضاء مجلس الأعيان بالثقة الملكية، مؤكداً حرص الحكومة على ترسيخ الشراكة مع الأعيان تنفيذا للتوجيهات الملكية، والاسترشاد بالمخزون الاستراتيجي من خبرات الأعيان في مختلف المجالات. وانتخب المجلس، لجنة من خمسة أعيان لوضع صيغة الرد على خطاب العرش السامي عملاً بأحكام المادة (5) من النظام الداخلي للمجلس، وهم الأعيان: سمير الرفاعي، هيفاء النجار، صخر دودين، جمال الصرايرة، وطلال الشرفات. كما اختار الأعيان، سمير الرفاعي نائباً أول لرئيس المجلس، ورجائي المعشر نائباً ثانيا، ووجيه عزايزة، وعلياء بوران، مساعدين للرئيس.
ويتألف المكتب الدائم للمجلس من الرئيس ونائبيه، ومساعدين اثنين، يجري انتخابهم في أول جلسة يعقدها المجلس لمدة سنتين. وكان أمين عام مجلس الأعيان علي الزيود، تلا نص الإرادة الملكية السامية المتضمنة، دعوة مجلس الأمة إلى الاجتماع في دورة غير العادية، اعتباراً من اليوم الخميس.
وأستهل المجلس جلسته بتلاوة آيات من القرآن الحكيم، استناداً للمادة 3 من النظام الداخلي للمجلس.