مرايا – قال مدير عام دائرة الآثار العامة يزيد عليان انه تقرر في اجتماع عقد امس تشكيل لجنة من الخبراء لدراسة حلول لما تم العثور عليه من اثار في وسط عمان منها نقل هذه الاثار أو تغيير مسار إتجاة العبارة الصندوفية التي تنفذها الامانة لتصريف مياه الامطار او البحث عن حلول أخرى.
واضاف عليان انه تم في اجتماع عقد امس برئاسة وزير السياحة والآثار نايف الفايز مناقشة ومراعاة حاجات المدينة ومشكلة الصرف الصحي وتهديدات المياه واتجاهاتها وقضية الفيضانات التي عانى منها اصحاب المحال والتجار في فصل الشتاء والتخفيف عنهم، لذلك نحن مع إيجاد حلول لان الموضوع تقني بحت، وفقا لتقرير نشرته يومية الرأي.
واشار عليان الى ان الموضوع بحاجة إلى المزيد من البحث من خلال اللجنة ومناقشة البدائل، مشيرا ان دائرةالآثار لديها خيار نقل الآثار وهو امر مبرر على ان تنقل بحالة سليمة.
وبين ان المشكلة تصب عند إنشاء منطقة» سقف السيل» في الستينات حيث تم تدمير الكثير من الاثار من الطبقات العليا، ونحن نتحدث عن الأساسيات وغرف الحرق التي تكون عند الحمامات العامة وتحت المباني العامة للمدن القديمة الأثرية.
قال عليان اننا أمام جزء من آثار قيمة، لكن للأسف تعرضت لمجموعة من العوامل منها الزلازل والزحف العمراني الذي حدث في عمان ما أثر على بنيتها وكذلك كان لأنابيب الصرف الصحي اثر سلبي ومع ذلك ما زالت هنالك بقايا أثرية تحتاج إلى تقييم وتحتاج إلى تقرير البديل المناسب مشيرا الى انه من الصعب على دائرة الآثار إتخاذ قرار بإعدام هذه الآثار، موضحا ان قرار الحسم سوف يصدر عن لجنة فنية مختصة شكلت من عدة جهات منها أمانة عمان ودائرة الآثار ووزارة المياه وخبراء معنيون بالآثار من المعاهد المختصه في الجامعات للنظر في الموضوع، وتقديم الحلول التي من شأنها الا تسبب بالضرر لأي جهة، لان عمان بحاجة إلى خدمات سريعة وحلول لفيضان المياه فلابد من تقديم الحلول المناسبة.
وكشف عليان أن الفريق الفني لمديرية الآثار يواصل العمل على توثيق الاثار المكتشفة وان كوادر الاثار ستبقى تتابع المشروع ومتواجدة في الموقع الى حين الانتهاء من أعمال المشروع بهدف حماية الآثار التي يمكن ان تظهر وتكتشف خلال العمل.
وبين أن دائرة الآثار ستقوم بفحص جميع المناطق التي تحتاج الى أعمال تنقيب ودراستها وتوثيقها حتى لو اضطر ذلك لتأجيل العمل بتلك المناطق.
وقال مدير دائرة آثار العاصمة عاصم عصفور انه تم العثور على كسر فخارية، بعد اكتشاف مغارة أثرية في منطقة حفريات العبارة الصندوقية والكشف عن الفرن الخاص بالحمام الروماني وبقايا قطع رخامية وأقراص من الطين الفخاري وتم اكتشاف تماثيل خلال عملية الحفر، أحدها ارتفاعه 160 سم لرجل مكسور الرأس
وأضاف إن المغارة تعود للعصر الروماني حيث تواصل الدائرة القيام بأعمال تنقيب في منطقة الحفريات لمعرفة تفاصيل الاكتشاف الأثري الجديد.
وأكّد أن دائرة الآثار قامت بإيقاف مؤقت لأعمال العبارة الصندوقية في المنطقة التي اكتشفت فيها المغارة، وانها ستستمر بأعمال التنقيب والتوثيق، بالإضافة لرسم وتصوير المرافق التي تم اكتشافها».
وكان وزير السياحة والآثار نايف الفايز قام بتفقد مشروع العبارة الصندوقية في وسط البلد بالمكان الذي تم اكتشاف بقايا أثرية فيه، ووجه بالعمل على تكثيف الأيدي العاملة التي تقوم بالتنقيب عن البقايا الأثرية وتوثيقها.
وأكد ضرورة الأخذ بالاعتبار الموائمة بين مصلحة المدينة وحماية الآثار، بحيث لا تؤثر أعمال التوثيق والتنقيب على سير مشروع العبارة الصندوقية قدر الإمكان.
اما الناطق الاعلامي لامانة عمان ناصر الرحامنة فبين ان كوادر امانة عمان عثرت أثناء عملها بمشروع العبارة الصندوقية على اثار قديمة تتمثل بثلاثة تماثيل وبعض الاثار الحجرية في موقع الحفر.
وأضاف أن الامانة قامت بالاتصال بدائرة الاثار العامة والتنسيق معها للكشف على الموقع ومعرفة هويته، واستخراج الاثار.
وأكد الرحامنة ان الامانة باشرت استكمال عملها بالعبارة الصندوقية بموقع اخر الى حين انتهاء دائرة الاثار العامة من عملها بالموقع المكتشف، بانتظار القرار النهائي حول الموقع.
وأوضح ان مشروع العبارة الصندوقية هو من المشاريع الكبرى التي بدأت امانة عمان بتنفيذها لحل مشكلة تصريف مياه الامطار ولضمان عدم تكرر الفيضانات التي حصلت قبل سنوات في المنطقة غير ان اكتشاف الموقع الاثري لم يمنع كوادر الامانة من الاستمرار بالعمل.