مرايا – دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، إلى إيلاء الأولوية للمعلمين في تلقي لقاح كوفيد-19 حال الانتهاء من تحصين العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية والأفراد الذين يواجهون خطراً كبيراً في حال إصابتهم.
وأكد المنظمة في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أن إعطاءهم اللقاح سيساعد على حماية المعلمين من الفيروس ويتيح لهم التدريس شخصياً، وفي نهاية المطاف إبقاء المدارس مفتوحة.
وجاء في بيانها، “وفيما تظل القرارات بشأن تخصيص اللقاحات بيد الحكومات، فإن تبعات تمديد خسارة التعليم أو إعاقته هي تبعات شديدة، خصوصاً على الفئات الأشد عرضة للتهميش. وكلما طالت مدة بقاء الأطفال خارج المدارس، كلما تقلصت أرجحية عودتهم إليها وزادت صعوبة عودة والديهم لأعمالهم”.
وأكدت المنظمة أن “هذه قرارات صعبة تفرض تسويات صعبة، ولكن ما يجدر ألا يكون صعباً هو اتخاذ قرار ببذل كل ما في وسعنا لصيانة مستقبل الجيل المقبل، وهذا يبدأ بضمان سلامة أولئك المسؤولين عن فتح ذلك المستقبل أمامهم”.
وأشارت المنظمة إلى أن الجائحة تسببت “لقد بأضرار شديدة على تعليم الأطفال في جميع أنحاء العالم، لذا فإن تحصين المعلمين ضد هذا المرض هو خطوة حاسمة الأهمية لإعادة التعليم إلى مساره.
أضافت أن إغلاقات المدارس منذ نيسان الماضي أدت إلى تعطيل تعليم نحو 90% من الطلاب في العالم، وبينما تَراجع هذا الرقم منذ ذلك الوقت، يستمر افتراض لا أساس له بأن إغلاق المدارس قد يبطئ انتشار المرض، وذلك رغم الأدلة المتزايدة بأن المدارس ليست المحرك الرئيسي للعدوى المجتمعية.
وأوضحت أنه ومع التصاعد الشديد في عدد الأصابات في بلدان عديدة في العالم، بدأت المجتمعات المحلية تغلق المدارس من جديد، حيث أصبحت المدارس مغلقة لنحو طفل واحد من كل خمسة أطفال في العالم – أو 320 مليون طفل، لغاية 1 كانون الأول.