مرايا – رجح مصدر مطلع في دائرة الآثار العامة اتخاذ قرار بتوثيق المعلم الاثري المكتشف وسط عمان وما تم استخراجه من قطع أثرية وإعادة طمر الموقع والمضي بإنشاء العبارة الصندوقية نظرا للكلفة العالية للتعويضات التي صرفت في السنوات الماضية لتجار وسط البلد عقب الخسائر التي تكبدها أصحاب المحلات بسبب فيضانات مياه الامطار، وان هذا الحل هو الاجدى في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة.
وقال المصدر ان الاجتماع الذي عقد امس للجنة الفنية التي شكلت برئاسة وزير السياحة والآثار نايف الفايز حول الآثار المكتشفة لم يصدر منها أي قرار لصعوبة إتخاذ قرار بهذا الشأن، وفقا ليومية الرأي.
وكشف المصدر ان هناك مدينة أثرية كاملة «المدينة الرومانية» تقع تحت منطقة وسط البلد وفي حال تقرر تغيير مسار العبارة كأحد الخيارات المطروحة فإن هنالك فرصة كبيرة للعثور على آثار أخرى.
واشار الى ان ما يحدث من فيضانات لمياه الامطار وسط البلد منذ قرابة الخمس سنوات يعود إلى استبدال مناهل تصريف الامطار بمضخات كهربائية عند إنشاء وترميم الساحات المحيطة بالمدرج الروماني والساحة الهاشمية التي اتضح عدم كفاءتها في تصريف مياه الامطار في الموسم المطري الكثيف.
وأشار المصدر إلى أنه في حال اتخاذ قرار باستمرار عملية التنقيب فإنه سيعتبر قرارا نافذا حتى وان كان له توابع سلبية على إتمام اعمال أمانة عمان لاعتبار قانون الآثار العامة قانوناً نافذاً ذو اولوية يعمل به، مشيرا لصعوبة اتخاذ قرار سريع بهذا الشأن نظرا لتضارب المصالح لكافة الاطراف.