مرايا – سلط برنامج عين على القدس الذي بثه التلفزيون الاردني امس الاثنين، الضوء على تصعيد انتهاكات المتطرفين اليهود للمسجد الاقصى المبارك.
وعرض البرنامج في تقريره الاسبوعي المصور في القدس، مشاهد لمحاولة عدد من المتطرفين ادخال الشمعدان اليهودي الخاص بأعيادهم الى المسجد الاقصى، كما عرض مشاهد لهم وهم يقيمون صلوات تلمودية في الساحات تحت حماية شرطة الاحتلال.
وبين مدير عام دائرة اوقاف القدس وشؤون المسجد الاقصى المبارك، الشيخ محمد عزام الخطيب، خلال التقرير، ان وتيرة الانتهاكات اليهودية للمسجد الاقصى تزداد يوما بعد يوم، وآخرها كان تجولهم بالشمعدان اليهودي في محيط المسجد وعلى ابوابه ومطالبتهم بإدخاله اليه.
واضاف ان هذا يعد تطورا خطيرا خاصة ان مسؤولين من حزب الليكود رافقوهم، والتقطوا الصور مع الشمعدان أمام باب الاسباط .
ولفت التقرير الى ان مطامع المتطرفين لم تتوقف عند محاولة ادخال الشمعدان فقط، بل انهم حاولوا السيطرة على الجهة الشرقية من المسجد، اضافة الى دعواتهم لهدم قبة الصخرة المشرفة، وان ذلك يأتي بالتزامن مع ازدياد اعداد المبعدين من المسلمين عن المسجد.
وأكد التقرير ان شرطة الاحتلال تعتقل وتبعد وتحاكم كل من يحاول التصدي لهذه الاعتداءات المتطرفة التي لا تحترم حقوق الآخرين. والتقى البرنامج الذي يقدمه الاعلامي جرير مرقة، خلال اتصال فيديو بالخطيب، والداعية المقدسي نور الرجبي.
واوضح الرجبي خلال البرنامج ان الانتهاكات التي يقوم بها المتطرفون اليهود، مدعومة من حكومة اليمين المتطرف الذي يحكم دولة الاحتلال، وانهم “يحاولون فرض الامر الواقع على المقدسيين من خلال ايجاد موطئ قدم داخل المسجد الاقصى المبارك”. وقال الرجبي ان الانتهاكات بدأت منذ قدوم الاحتلال الى المسجد الاقصى المبارك، ولكن المقدسيين كانوا دائما لهم بالمرصاد وهم دائما يقفون بوجه جميع محاولات الاقتحام. واضاف ان شرطة الاحتلال تتغاضى بشكل فاضح عن تجاوزات الجماعات المتطرفة بدخول الاقصى واقامة الصلوات فيه، ويدعمون ذلك.
ولفت الى انه في المقابل، تمنع شرطة الاحتلال المزارع الذي يتبع لدائرة الاوقاف الاسلامية من رش المبيدات الحشرية على الاشجار الموجودة داخل المسجد للحفاظ عليها، وهم يطاردون موظفي الاوقاف بالاعتقال وفرض الغرامات، ولذلك قامت شرطة الاحتلال بزيادة عدد الجولات داخل المسجد وزيادة الفترة الزمنية لها، اضافة للمضايقات المستمرة للمواطنين القادمين للصلاة داخل المسجد كالتفتيش والتدقيق وحجز البطاقات، وابعاد العلماء والمشايخ عن المسجد.