مرايا – قال مسؤول في أمانة عمّان الكبرى الأربعاء، إن تأخر قرار اللجنة الخاصة بآثار منطقة وسط البلد المكتشفة، سينتج عنه مشاكل عديدة في مقدمتها تأخر المشروع والمخاوف من حدوث فيضانات في ظل أجواء الطقس الماطرة.
وما زالت أمانة عمّان تنتظر قرار اللجنة الخاصة، رغم مرور أسبوعين على تشكيلها وتوقف العمل في المشروع.
وقال المدير التنفيذي للطرق في أمانة عمان المهندس رائد حدادين، ان مشروع تنفيذ العبارات الصندوقية الجارية في وسط البلد، متوقفا ولا قرار بعد بالمضي فيه.
وأوضح أن هذا أحد المشاريع الاستراتيجية للأمانة التي تقوم على توسعة وتعزيز العبارة القديمة لمعالجة ارتفاع منسوب مياه الأمطار.
وأعرب حدادين عن تخوف الأمانة من أن يؤدي استمرار العمل في المشروع إلى حدوث فيضانات بمنطقة وسط البلد.
وقال إن استمرار التوقف يعني تأخرا بإنجاز المشروع، وبالتالي مخالفة شروط العقد مع المقاول المسؤول عن تنفيذ المشروع، ما يترتب عليه التزامات مالية سترهق خزينة الأمانة.
واستغرب حدادين، عدم صدور قرار واضح بشأن المشروع ومصير الآثار المكتشفة رغم أن اللجنة رفعت تقريرها لوزير السياحة والآثار.
وجدد حدادين تأكيده أن أمانة عمّان لا تمتلك أية بديل عن المشروع في حال إيقافه واستثماره سياحيا لكون المدرج الروماني وسيل الحوريات ومحلات التجار أهم من المنطقة الاثرية المكتشفة.
وقال حدادين، إن المدرج الروماني يواجه ارتفاع منسوب المياه سنويا، معتبرا أن الحفاظ على المدرج يستوجب اتخاذ القرار الصعب.
إلى ذلك، علمت رؤيا أن اللجنة الفنية التي تم تشكيلها من قبل وزارة السياحة والآثار العامة لبحث مصير الموقع الأثري الذي تم اكتشافه في منطقة وسط البلد في العاصمة عمان خلال الاسبوع الماضي ستعقد إجتماعا حاسما الأربعاء لرفع نتائج تقريرها الفني النهائي بشأن الحفريات الاثرية في المنطقة.
وقال مصدر لـ “رؤيا” إن اللجنة وضعت في تصورها 3 خيارات للتعامل مع الموقع، وهي نقل الآثار او الاستمرار بالمشروع، أو توثيق الآثار والإبقاء على المشروع، أو توقيفه وتحويل المنطقة إلى أثرية.
وأشار إلى أنه سيتم النظر إلى الاكتشاف من جهتين الأولى مصلحة العاصمة عمان، والثانية مصلحة الدولة من الآثار التي اكتشفت.
وأوضح المصدر أن المكتشفات الآثرية في وسط البلد بعمان هي حمام روماني وتماثيل رومانية، وأن هنالك توجه لاستكمال التنقيب لمعرفة الخريطة الأثرية الموجودة في الموقع.