مرايا– تتسبب الأمطار في كل عام وموسم شتوي، بإغلاقات متكررة لطريق الأغوار الدولي في منطقة الكريمة، بسبب سوء أوضاع مناهل تصريف المياه في الطريق، ويتسبب ذلك بخسائر مالية لأصحاب المحلات التجارية والمارة والسائقين، وفق سكان المنطقة الذين طالبوا بدعم الطريق بالعبارات الصندوقية لكي تستوعب كميات المياه القادمة من الجبال والأودية المجاورة.

وأكدوا في حديثهم ان الفيضانات تتكرر في كل موسم شتوي وتسبب بخسائر كبيرة للمواطنين وخصوصا أصحاب المحلات التجارية الواقعة على الشارع الرئيس، نظرا لطبيعة المناطق التي تحيط بالطريق وتربتها، ووجود العديد من الجبال التي تتسبب بانهيارات بشكل يومي في فصل الشتاء، مسببة إغلاقات متكررة للعديد من المواقع وبالتالي خلق أزمات مرورية.
ويوكد المواطن علي الابداح، انه ورغم المطالبات العديدة من الجهات المعنية بالعمل على تنظيف العبارات الصندوقية وزيادتها لكي تستوعب كميات الأمطار، الا ان تلك المطالب لم تنفذ، مما زاد ذلك من خسائر المواطنين.
وأكد ان الأمطار التى هطلت في الفترة الاخيرة تسببت بانهيارات في مواقع متعددة، وأغلقت الطريق الدولي بين المحافظات الأخرى، ناهيك عن محاصرة مياه الأمطار للمواطنين، لاسيما وأن وضع الطريق كما هو منذ عشرات السنين، مشيرين الى ما يترتب من هذه الانهيارات من خطورة على سالكيه، على الرغم من قيام وزارة الأشغال العامة بعمل حلول وصفها سكان بأنها “غير مجدية”، لانها تقتصر على تنظيف وتجريف دون ايجاد حلول ناجعة او عمل جدران استنادية ومصدات وسلاسل حجرية في العديد من المواقع التى تشكل خطورة.
وقال علي الرياحنة، إن انهيار الأتربة والصخور في مواقع متعددة على الطريق الذي يربط الاغوار بالعاصمة عمان الذي يشهد حركة مرورية عالية على مدار الساعة، يعرض حياة السائقين للخطر، وسط مطالب بمعالجة نقاط الخلل تفاديا من وقوع الحوادث.
وأكد أن كمية أمطار بسيطة تسببت بإغلاق الطريق مدة لا تقل عن 4 ساعات، ناهيك عن مداهمة مياه الأمطار للمحلات التجارية والمنازل، وحظائر الأغنام والمزارع، مشيرا الى ان هذا المشهد يتكرر كل عام دون تدخل من الجهات المعنية من أشغال وبلديات، بحجة تداخل الصلاحيات.
وأكد مصدر في مديرية الأشغال في لواء الغور الشمالي، أن مشكلة الفيضانات والانهيارات، التي يتعرض لها الطريق في فصل الشتاء وعلى امتداد واسع، تعد من أكبر المشاكل التي ترهق مديرية أشغال الشونة، مؤكدا ان طبيعة المنطقة الجبلية تحول دون إيجاد حلول جذرية، رغم ان مديرية الأشغال قامت بتجريف الأودية وتنظيف العبارات ولكن دون جدوى، مشيرا الى ان هناك اجتماعا قريبا مع الجهات المعنية لمناقشة الوضع والعمل على وضع الحلول.
وأضاف المصدر، أن طبيعة التربة والصخور والمقاطع الجغرافية للطريق، تتميز بأنها تتأثر بالمياه وتتحرك، مما يشكل خطورة ويعرضها للانهيار بين الحين والآخر في فصل الشتاء، مشيرا إلى أن هذه المشكلة تتطلب تأهبا دائما من أشغال وبلديات اللواء وعلى مدار الساعة، وبزيادة عدد الفرق والآليات المستخدمة في المتابعة.
وقال رئيس مجلس محلي الكريمة عقاب العوادين، ان اغلاق الطريق بفعل غزارة الامطار يتكرر مع كل هطل غزير للامطار، بسبب عدم ملائمة مناهل التصريف المنفذة في الطريق العام 2008 لحجم المياه المسالة اليها.
وبين انه تحويل مسار المركبات العابرة للطريق الى طريق فرعي، الى حين ان تم اعادة فتح الطريق بجهود كوادر البلدية، لافتاً الى تعرض الطريق والذي يشهد حركة سير كثيفة لسيول مياه من الاودية الجانبية.
وأشار العوادين، الى ان البلدية طالبت مراراً وزارة الاشغال العامة بضرورة توسعة مناهل التصريف في الطريق، بحيث تستوعب كميات مياه الامطار المتدفقة اليها، الا انه لم يستجد شيء على الوضع الراهن.