مرايا – قالت حماية المستهلك إن التصريحات الصادرة من منظمة الصحة العالمية(who) وبعض اعضاء لجنة الاوبئة المختصة بجائحة كورونا يدعو الى الخوف والقلق بسبب دخولنا مرحلة خطيرة حيث بدأت الجائحة تنتشر بشكل سريع وغامض مما يشكل صعوبات كبيرة لدى كل الأطراف ذات العلاقة بها.

وقال الدكتور محمد عبيدات رئيس حماية المستهلك في بيان صحفي اليوم الاثنين أننا في حماية المستهلك وانطلاقا من مهامنا التوعوية والارشادية الموجهة للمستهلكين ايا كان تواجدهم يحتم علينا أن نقدم للمواطنين النصائح والارشادات المتعلقة بهذا الوباء الخطير. ذلك أنه بالرغم من زيادة النسبة المئوية للملتزمين بشروط الصحة العامة والتي تتراوح ما بين 65%-70% الا أن هذه النسبة ما زالت دون المستوى المأمول فلا بد أن تكون نسبة التقيد بشروط الحصة العامة الخاصة بهذه الجائحة هو 100%، حتى نكون بمأمن من الاصابة بهذا الوباء وأن لا يتفشى بسرعة بين المواطنين نتيجة عدم الالتزام بشروط الحصة العامة.

ودعا عبيدات المواطنين الى ضرورة الالتزام بإرتداء الكمامات بالشكل الصحي الصحيح والتباعد المكاني فيما بينهم وكذلك ارتداء القفازات إذا لزم الأمر. ذلك أن التباعد الاجتماعي بين المواطنين سيحقق فوائد كثيرة وسيساعد على التقليل من عدد الاصابات المسجلة يوميا بهذا الوباء وكذلك عدم المصافحة بالأيدي والقاء السلام من مسافة امان ايضا سيساهم في الحد والتقليل من خطر الاصابة أو العدوى.

كما ناشد عبيدات المواطنين الى الاعتذار وعدم حضور المناسبات الاجتماعية ذات الصلة بالافراح أو الاتراح أو حفلات التخرج. ذلك أننا لغاية الان ما زلنا نشهد تجمعات تضم اعدادا اكثر بكثير مما حددته اوامر الدفاع الأمر الذي سيسبب اضرارا بالغة وزيادات بعدد الاصابات خاصة أننا دخلنا مرحلة جديدة لهذا الوباء الخطير تتطلب من الجميع الانتباه والحذر واتباع شروط الصحة العامة المطلوبة من الجهات ذات العلاقة.

وطالب الدكتور عبيدات الجهات الرسمية ذات العلاقة بهذه الجائحة التريث وعدم الاستماع لبعض الجهات التي تطالب بفتح المدارس والجامعات والمراكز التي تكثر فيها التجمعات حتى تزول هذه الجائحة أو حتى يتم التأكد من أن هذه الجائحة باتت لا تشكل خطرا كبيرا على جميع مفاصل حياتنا اليومية لا سيما واننا ما زلنا نعاني اضرارا اقتصادية ونفسية واجتماعية بالإضافة الى أننا فقدنا ارواحا عزيزة على قلوبنا نتيجة هذا الوباء الخطير.

ويأمل الدكتور عبيدات أن يكون لهذه الجائحة اثارا ايجابية من حيث تعديل أو تغيير في بعض أنماطنا السلوكية و الاجتماعية والنفسية والشرائية والاستهلاكية وخاصة تلك التي تمتاز بالطابع التفاخري والتي قد تسبب اصابات جديدة أو زيادة في الاسراف في الشراء والاستهلاك دون أن يرافقه زيادة في الانتاجية بسبب زيادة في اعداد المجحورين أو زيادة في الاسراف والتبذير من قبل البعض خاصة أننا نعيش في ظروف استثنائية اقتصادية صعبة.