مرايا –  أكد مزارعون أن انخفاض درجات الحرارة دون الصفر اثر سلبا على الثروة الحيوانية وبخاصة صغار المواليد، والمحاصيل الحقلية التي تأثرت أيضا بالرياح الشرقية التي مع تدني درجات الحرارة تسببت بتلف معظمها.

 
وبينوا تكبدهم خسائر فادحة سنوياً بسبب تجمد النباتات كنتيجة لعدم اتخاذ الإجراءات الوقائية لحمايتها من الصقيع، رغم تحذيرات وزارة الزراعة مع بداية دخول مربعانية الشتاء، التي تدعوهم إلى اخذ التدابير اللازمة لوقاية مزارعهم.

وفي هذا الصدد، قال مدير اتحاد المزارعين الأردنيين المهندس محمود العوران، وفقا ليومية الراي، إن الانخفاض في درجات الحرارة يؤثر سلبا على صغار المواليد وبخاصة الماعز، مشيرا الى ان المزارعين اعتقدوا ان هذا الموسم موسم مطري جيد لذا قاموا بالزراعة المبكرة. بحسب صحيفة الرأي

واضاف ان تدني درجات الحرارة يؤثر سلبا على مزارعي المحاصيل الحقلية وعلى مربي المواشي، مبينا ان مربي الثروة الحيوانية في فصل الخريف يعتمدون على أمطار الخريف وان كانت اقل من ٢٠% حيث تنمو معظم النباتات والشجيرات الرعوية التي تعتبر من النباتات السطحية ويبدا أصحاب الاغنام برعي مواشيهم للتخفيف من فاتورة الاعلاف.

واشار إلى أن نتيجة تأخر الموسم المطري ما زال اعتماد كثير من مربي الاغنام على الأعلاف الجافة والتي لها آثار سلبية حيث انها لا تعطي المواشي احتياجاتها كاملة من المواد الغذائية لذا يلجأ مربو الثروة الحيوانية الى استخدام التعويض ونحن في موسم مواليد المواشي التي بحاجة الى اعلاف كافية لتغذية صغار المواليد.

من جهته قال رئيس اتحاد مزارعي الجنوب عرفات مرايات إن مزارع المزارعين تعرضت الى رياح شرقية شديدة البرودة مما ادى الى اتلاف المحاصيل، مشيرا إلى ان المربعانية مع الجو شديد الجفاف وتدني الامطار عملت على انبات المزروعات وبعد ذلك تعرضت لرياح شرقية وجافة ادت الى اضرار في المحاصيل الحقلية.

وبين ان المزارعين قاموا بحراثة وزراعة اراضيهم في بداية شهر تشرين اول ولكن حاليا يجب إعادة حراثة الارض وزراعتها من جديد مما يؤدي الى خسائر فادحة لدى المزارعين.

نائب نقيب الجمعية الأردنية لمصدري ومنتجي الخضار والفواكه زهير جويحان قال ان هناك خسائر كبيرة في المناطق الجنوبية كما تشهد مناطق الاغوار حاليا رياحاً شرقية شديدة ادت إلى خراب الكثير من البيوت البلاستيكية كذلك اثرت بشكل كبير على عملية نضوج الثمار،مبينا ان الاسعار حاليا متدنية فيما سترتفع خلال الفترة المقبلة بسبب زيادة الطلب.

من جهته أكد الناطق الاعلامي لوزارة الزراعة لورنس المجالي أن الوزارة بدأت باتخاذ اجراءات الحيطة واعلان توجيهات للمزارعين ومربي المواشي والاحترازات الوقائية لحماية مزروعاتهم من تبعيات مربعانية الشتاء.

واشار المجالي الى ضرورة متابعة النشرة الجوية للتعرف على درجات الحرارة خلال المربعانية خصوصا لمزارعي وادي الاردن والعمل على تدفئة البيوت البلاستيكية والاستفادة من اشعة الشمس نهارا واحكام اغلاق البيوت البلاستيكية ليلا احتياطا في حال حدوث انخفاض لدرجات الحرارة.

ومن ضمن تلك الاجراءات، نبه المجالي المزارعين الى ضرورة حرق الاعشاب الجافة وري المزروعات رية خفيفة في حال حدوث حالات من الصقيع للتقليل من اثاره.

واضاف ان فترة المربعانية هي الاشد بردا خلال العام إذ انه من خلالها تعلن دخول فصل الشتاء وعبور المنخفضات الجوية للمنطقة، وتكون مصحوبة بالامطار والرياح.

وبين أن الزراعة تعول عليها بتحسين الموسم المطري والجميع بانتظار القدر الاكبر من الامطار التي تعود بالنفع والفائدة على الجميع خصوصا في احتياجاتنا المائية للشرب او الزراعة.

اما بالنسبة للاشجار المثمرة كالتفاحيات واللوزيات، فاشار الى انها بحاجة لساعات من البرودة خصوصا خلال فترة المربعانية ولا داعي للقلق وسوف تنعكس ايجابا على المحصول.

وأوضح المجالي أن وزارة الزراعة دعت مربي الثروة الحيوانية لمراجعة مديريات الزراعة والعيادات البيطرية لتقديم اللقاحات واخذ الارشادات اللازمة، ويجب المحافظة على المواليد الجدد والابقاء عليها داخل الحظائر حفاظا على سلامتها واستمرار الرضاعة من الامهات والتقيد بتعليمات الوزارة وتقديم الاعلاف والمياه اللازمة داخل الحظائر.

واكدت الزراعة على مربي الدواجن ضرورة ضبط درجات الحرارة داخل البركسات وتنظيم عمليات التغذية حفاظا على سلامة الدواجن ومنتجاتها.

وفيما يتعلق بالنحالين حضت على التوقف عن الكشف على الخلايا والتأكد من تغطيتها جيدا والعمل على تأمين مياه الشرب بالقرب من المناحل وابعاد الخلايا عن مجاري المياه ووضعها في اماكن امنة ودافئة.

كما دعت مربي الاسماك الى اخذ قياس درجة حرارة البرك يوميا وتقليل كميات الاعلاف ومراقبة الاسماك في اوقات الصباح الباكر واضافة المياه الدافئة خوفا من حدوث حالات نفوق.

وحذرت دائرة الارصاد الجوية في نشرتها اليومية من خطر تشكل الصقيع خلال ساعات الفجر وساعات ما بعد منتصف الليل خاصة فوق المرتفعات الجبلية ومناطق البادية.

وقرر مجلس إدارة صندوق المخاطر الزراعية، قرر الاسبوع الماضي صرف تعويضات المزارعين المتضررين من الصقيع خلال العام الماضي.